| الإسكندرية - «الراي» |
/>أعلن مركز القبة السماوية العلمي التابع لمكتبة الاسكندرية في مصر عن فتح أبوابه مرة أخرى... بداية من أول أغسطس المقبل، بعد اعادة تحديثها وتجديدها، استعدادا لاستضافة المؤتمر الـ 20 للجمعية الدولية للقباب السماوية في يونيو 2010.
/>ومنذ افتتاحها في أكتوبر 2002 تبهر القبة السماوية الجمهور مستخدمة تقنيات متعددة كان أبرزها حتى وقت قريب هو نظام العرض السينمائي «آي-ماكس» الذي يقدم الصور السينمائية ذات البنية العملاقة.
/>مديرة مركز القبة السماوية العلمي المهندسة هدى الميقاتي، قالت: ابتداء من أغسطس، وبفضل وزارة السياحة المصرية، ستعمل القبة السماوية بمكتبة الاسكندرية أيضا بنظام عرض «ديجيستار - 3»، وهو أحدث تقنيات العرض الخاصة بالقباب السماوية، الذي يتكون من مجموعة ثرية من الخاصيات الفلكية ثلاثية الأبعاد وقاعدة بيانات هائلة للأجسام السماوية تُمكِّن المشاهدين من استكشاف الكون بشكل غير مسبوق.
/>وأضافت في تصريحات لـ «الراي»: هذا النظام الجديد سوف يُمكِّن اخصائيي القبة السماوية - الذين قد نجحوا مسبقا في انتاج أول عرض مصري للقباب السماوية هو أيضا الأول من نوعه يتم تصنيعه بالكامل في الشرق الأوسط - من انتاج عروض حديثة عالية التقنية باستخدام شاشات اللمس ومشاهدة ابتكاراتهم مباشرة على مسرح النجوم.
/>وفي هذا الاطار، تقدم القبة السماوية مجموعة من العروض الجديدة، منها: «العجائب السبع» ومدة عرضه 30 دقيقة.
/>ويقول الفيلم انه باستثناء الهرم الأكبر، لم يتبقَّ أي من عجائب الدنيا السبع القديمة، فلا عجب اذاً أن نرفع أعيننا من الأرض الى السماء، حيث لا تنتهي العجائب. في هذا الكون الفسيح، تتشكل عجائب كونية مبهرة فتبدو السماء وكأنها مرصَّعة بجواهر مذهلة تدور وتحتشد في الفضاء هي عجائب أثارت خيال الانسان منذ فجر التاريخ، فألهمته قصصا خيالية بديعة وأثارت فضوله لكشف أسرارها التي تفوق الوصف والخيال.
/>مشيرا الى أن هذا الكوكب الأزرق الصغير هو أعظم العجائب الكونية. هذا الكوكب الذي قد يكون فريدا من نوعه؛ فهو المكان الوحيد في هذا الكون الشاسع الذي تدب فيه صور الحياة المختلفة. حياة معقدة تحتاج الى ادراك يفوق الخيال، حياة يمكننا من خلالها استكشاف وفَهم وبناء معالم بشرية رائعة، حياة يمكنها التأمل في أسرار وعجائب كوكبنا والكون من ورائه.
/>كما يعرض فيلم «آفاق جديدة»... ومدة عرضه 23 دقيقة، ويأخذنا هذا العرض في رحلة استكشافية شيّقة عبر المجموعة الشمسية والى عالم المذنبات، مليارات ومليارات منها. والمذنبات هي جبال جليدية تحوم حول نجمنا القاتم؛ وبمجرد جذبة أو دفعة بسيطة تدخل المذنبات في رحلة قد تستغرق آلاف السنين.
/>وتشير أحداثه الى أنه منذ «5» آلاف سنة - عندما كان مبنى ستونهنغ لا يزال حديثا - ظهر في السماء جسم عظيم، بدا لبناة ستونهنغ تعبيرا عن بهجة الآلهة أو عن غضبهم. وعندما عاد ذات الزائر الى سماء كوكب الأرض مع نهاية القرن العشرين، ظن البعض أنه رسول سماوي، الا أن الغالبية من الناس قد أدركوا أنه في الحقيقة مذنَّب - عضو ناءٍ من أعضاء النظام الشمسي.
/>ومن الأفلام الجديدة أيضا: «نجوم الفراعنة»... ومدة عرضه «35» دقيقة، فمن الفضاء البعيد، تظهر معالم متعرجة داكنة تمتد في أفريقيا الشمالية على خلفية من الصحاري الذهبية. ومن منابعه في قلب أفريقيا الوسطى، ومن بحيرات واديه الصخري، تجري مياه هذا المَعلَم شمالاً لآلاف الأميال، مكوِّنة دلتا ضخمة وخصبة على ساحل البحر المتوسط. انه النهر الأكثر طولا في العالم هو نهر النيل.
/>وحوله نشأت حضارة عظيمة، لاتزال آثارها تخلب الألباب اليوم مثلما كانت عند نشأتها، ميراث هائل من المباني العملاقة تغطيها الصور والكتابات فيمكننا قراءتها اليوم وكأننا نقرأ كتابا.
/>الفيلم يحاول الاجابة عن عدة تساؤلات حول وكيف كان القدماء المصريون يرون النجوم ويستخدمونها؟ وما الإرث الذي تركوه لنا؟
/>كما أن الفيلم يشير الى أن المصريين القدماء قسَّموا اليوم الى 24 ساعة، والعام الى 364 يوما، ولكنهم لم يحاولوا، مثلما فعل الاغريق، تقديم تفسير علمي لحركة الشمس والكواكب والنجوم، أو حتى معرفة مواقعها... فبالنسبة لهم كانت السماء هي عالم الآلهة؛ كانت تجسد التوازن بين النظام والفوضى، بين الموت والبعث؛ فكان الملوك الآلهة يعيشون على الأرض، ثم يقومون برحلة سماوية لتولي العهد الأبدي مع النجوم.
/>أما بالنسبة لنا فلم تعد النجوم مكانا للألغاز الدينية، فهي الآن مدخل الى كون أكثر روعة مما تصور المصريون، كون قد بدأنا لتونا في فهم أسراره، ولقد تصور الفراعنة أن بامكانهم السفر الى النجوم؛ والآن، بعد مرور خمسة آلاف عام، فقد بدأت الخطوات الأولى للرحلة التي قد تجعل هذا الحلم يتحول الى حقيقة.
/>