يبدو أن فيلم «برونو» الذي حاز على الترتيب الأول في سباق الأفلام هذا الشهر سوف يدخل في معركة قانونية طويلة، بعد أن ذكرت احدى الصحف البريطانية ان كتائب شهداء الاقصي التابعة لحركة فتح الفلسطينية هددت بالرد بالطريقة المناسبة على ما وصفته بسخرية بطل الفيلم ساشا كوهين منها بطريقة مستفزة وبعيدة كل البعد عن ما اتفق بشأن هذا الفيلم.
القصة التي تدور رحاها حول مراسل نمساوي مثلي الجنس يدعى برونو يسعى بالفيلم لان يتم اختطافه من قبل جماعة فلسطينية مسلحة ويظهر بعد ذلك أحد أعضاء مسؤولي حركة فتح ويدعى أيمن أبو عيطة 44 عاما على انه قائد لكتائب شهداء الأقصى وقائد مجموعة ارهابية.
ابو عيطة بالطبع نفى هذا الاتهام الخطير وصرح للعالم بأن الممثل ساشا احتال عليه مدعيا بأنه صحافي ألماني يريد عمل فيلم عن القضية الفلسطينية والوضع في فلسطين على اساس توصيل فكرة القضية الى أجيال من الشباب في اوروبا واميركا، ولم يكن يعلم انه كان يخطط لكذبة كبيرة، فهو مخادع لذا قرر مقاضاته.
في الفيلم يظهر ساشا مع بو عيطة متحدثا بالفاظ بذيئة عن اسامة بن لادن الذي وصفه بانه ملك بالنسبة للفلسطينيين فيما لم يرد عليه بو عيطة، كما ظهر بمشهد اخر وهو يسخر من حركة «حماس» التي شبه اسمها بالحمص في مكالمة هاتفية.
بالمقابل وبعد ورود خبر مقاضاة ساشا كوهين اجبر على تعزيز الاجراءات الامنية لحمايته وحماية اسرته من اعمال انتقامية محتملة بعد ما زعمه محاموه بأنه مستهدف.
من هو ساشا كوهين؟
ممثل بريطاني من مواليد 13/10/1971 حاصل على جائزة الجولدن غلوب عام 2007 لافضل ممثل عن دوره في فيلم بورات الكوميدي، ولد ساشا لعائلة ارثوذكسية يهودية، والده يهودي من ويلز ووالدته معلمة من مواليد اسرائيل.