أفاد تقرير شركة بيان للاستثمار أن سوق الكويت للأوراق المالية أظهر تماسكاً في أدائه خلال الأسبوع الماضي رغم التذبذب الواضح لمؤشراته الرئيسية خلال جلسات التداول، إذ تراوحت تداولات الأسبوع بشكل عام ما بين عمليات البيع لجني الأرباح وأنشطة الشراء الانتقائي.
/>وتزامن نشاط السوق مع تباين في الأداء اليومي لأسواق الأسهم العالمية والإقليمية خلال الأسبوع الماضي بالإضافة إلى تقلب في أسعار النفط. من جهة أخرى، شهد الأسبوع ضعفاً واضحاً في مستويات التداول، خصوصاً من ناحية السيولة المالية الموجهة للسوق، فبعد أن تجاوزت قيمة التداول اليومية حاجز الـ100 مليون دينار. في اليومين الأولين من الأسبوع، تراجعت بشكل ملحوظ ابتداءً من جلسة يوم الثلاثاء ليبلغ المتوسط اليومي للقيمة حتى نهاية الأسبوع ما يقارب الـ54 مليون دينار.
/>وعكس تأرجح مؤشرات السوق الرئيسية في الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى ضعف التداولات، استمرار هيمنة الحذر على مجريات التداول وترقب المتعاملين لما ستؤول إليه أوضاع السوق في الفترة المقبلة على ضوء المستجدات السياسية والاقتصادية المحلية بشكل عام، ولجهة نتائج الشركات المدرجة في السوق عن النصف الأول من السنة بشكل خاص. فعلى الرغم من الازدياد النسبي في وتيرة الإعلانات خلال الأسبوع الماضي، إلا أن إجمالي عدد الشركات التي أعلنت عن بياناتها المالية لفترة الستة أشهر الأولى من العام حتى الآن قد بلغ 57 شركة، أي ما نسبته 28 في المئة تقريباً من الشركات المدرجة في السوق الرسمي، في الوقت الذي لم يتبق فيه على انتهاء مهلة الإفصاح عن النتائج سوى أسبوعين فقط.
/>وعلى صعيد التداولات اليومية، شهد السوق تذبذباً خلال النصف الأول من جلسة يوم الأحد ومن ثم أخذ بالصعود تدريجياً حتى نهايتها ليغلق على أرباح لمؤشريه الرئيسيين، حيث أقفل السعري على ارتفاع بنسبة 0.89 في المئة فيما أنهى الوزني تداولات اليوم على نمو لافت بلغت نسبته 1.71 في المئة، فيما شهد السوق ارتفاعاً ملحوظاً في متغيرات التداول الثلاثة. وفي اليوم الثاني، تأرجحت مؤشرات السوق خلال الجلسة التي كانت الغلبة فيها لعمليات جني الأرباح، لينهي المؤشران السعري والوزني اليوم على تراجع بنسبة بلغت 0.45 في المئة و0.01 في المئة على التوالي. ثم واصل السوق تذبذبه خلال جلسة يوم الثلاثاء التي شهد تراجعاً كبيراً في متغيرات التداول الثلاثة، وبفضل تداولات الدقائق الأخيرة أنهى المؤشر السعري الجلسة على نمو متواضع بنسبة 0.06 في المئة بينما تراجع الوزني بنسبة بلغت 0.13 في المئة. وفي جلسة اتخذت الطابع النزولي، أنهى السوق تعاملات الأربعاء على خسائر إضافية لمؤشريه السعري والوزني بلغت نسبتها 0.98 في المئة و1.74 في المئة على التوالي، وسط تداولات ضعيفة غلبت عليها عمليات جني أرباح. استطاع السوق بعد ذلك أن يعود إلى تسجيل المكاسب في آخر أيام الأسبوع والتي أعادته إلى خانة الربح الأسبوعي، إذ أقفل المؤشر السعري على مكسب بنسبة 0.56 في المئة في حين حقق المؤشر الوزني نمواً يومياً نسبته 1.14 في المئة. وبذلك أنهى المؤشر السعري تداولات الأسبوع عند 7.679.5 نقطة بنسبة نمو بلغت 0.06 في المئة عن إغلاق الأسبوع الذي سبقه، بينما أقفل المؤشر الوزني يوم الخميس عند 437.20 نقطة مرتفعاً بنسبة 0.94 في المئة.
/>وعلى الصعيد السنوي، يكون المؤشر السعري قد قلص خسارته إلى 1.32 في المئة مقارنة بإقفال العام 2008، فيما بلغت نسبة نمو المؤشر الوزني السنوية 7.50 في المئة.
/>وسجلت ست من قطاعات سوق الكويت للأوراق المالية نمواً في مؤشراتها بنهاية الأسبوع الماضي، فيما تراجع مؤشرا القطاعين الباقيين.
/> وجاء قطاع الأغذية في مقدمة القطاعات الرابحة حيث أقفل مؤشره عند 4.538.3 نقطة مرتفعاً بنسبة 1.08 في المئة، تبعه قطاع العقار في المركز الثاني مع ارتفاع مؤشره بنسبة 1.01 في المئة بعد أن أغلق عند 3.176.6 نقطة، ثم قطاع الشركات غير الكويتية ثالثاً مع نمو مؤشره بنسبة 0.42 في المئة مقفلاً عند 8.439.0 نقطة. أما أقل القطاعات ارتفاعاً فكان قطاع الخدمات والذي أغلق مؤشره عند 15.970.2 نقطة بنمو نسبته 0.22 في المئة. من ناحية أخرى، تصدر قطاع الاستثمار لائحة القطاعات الخاسرة، حيث انخفض مؤشره بنسبة 1.33 في المئة منهياً تداولات الأسبوع عند 6.555.6 نقطة، تبعه قطاع التأمين الذي أقفل مؤشره عند 2.906.0 نقطة متراجعاً بنسبة 1.01 في المئة.
/>وتم خلال الأسبوع الماضي تداول 1.56 مليار سهم من خلال تنفيذ 35.259 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 383.74 مليون دينار. وبلغ المتوسط اليومي لقيمة التداول خلال الأسبوع الماضي 76.75 مليون دينار. متراجعاً من 93.15 مليون دينار. في الأسبوع السابق، في حين نما متوسط حجم التداول من 299 مليون سهم ليصل إلى 312.66 مليون سهم، بينما بلغ المتوسط اليومي لعدد الصفقات المنفذة 7.052 صفقة مقارنة بـ6.703 صفقة في الأسبوع قبل الماضي.
/>وشغل قطاع الخدمات المركز الأول لجهة حجم التداول خلال الأسبوع الماضي، إذ بلغ عدد الأسهم المتداولة للقطاع 452.24 مليون سهم شكلت 28.93 في المئة من إجمالي تداولات السوق، فيما شغل قطاع الاستثمار المرتبة الثانية، حيث بلغت نسبة حجم تداولاته 27.35 في المئة من إجمالي السوق، إذ تم تداول 427.49 مليون سهم من القطاع. أما من جهة قيمة التداول، فقد شغل قطاع الخدمات المرتبة الأولى، إذ بلغت نسبة قيمة تداولاته إلى السوق 41.89 في المئة بقيمة إجمالية 160.75 مليون دينار. فيما شغل قطاع البنوك المرتبة الثانية، إذ بلغت نسبة قيمة تداولاته إلى السوق 23.11 في المئة وبقيمة إجمالية 88.70 مليون دينار.
/>ونمت القيمة الرأسمالية لسوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 1.04 في المئة خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 33.09 مليار دينار. بنهاية تداولات الأسبوع، حيث ارتفعت القيمة الرأسمالية لستة من قطاعات السوق مقابل تراجعها لقطاعين فقط.
/>