عزاء وفرح في مكان واحد! في اول النهار او قبل آخره بقليل عزاء ومواساة وعظم الله اجركم، واجركم عند الله عظيم، احسن الله عزاءكم، واجرنا واجركم، ثم ندخل بالزفة، يا ليل دانة ويا ليلة خميس!هذا هو حال الدنيا الذي يعكسه قرار وشيك لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالسماح بالاستفادة من صالات الافراح للمناسبات الاخرى مثل التعازي.كثيرون لا يرون اي تناقض، وان العامل الوقتي او الزمني مناسب... فالعزاء صبح وقبل المغرب من بعد العصر، والفرح يبدأ عادة بعد صلاة العشاء ويمتد ليلا حتى الوقت الذي يختاره أهل المعرس، لكن الكثير من الناس يرفضون الفكرة بالوقت نفسه وعدد كبير من المواطنين رفضوا الفكرة جملة وتفصيلا باعتبار ان صالات الافراح ما وجدت إلا للمناسبات السعيدة فقط ولا نستطيع ان نتقبل فكرة التعازي فيها!هكذا يقولون،، او هكذا عبروا بهذا التحقيق الذي اجرته «الراي» حول المسألة ففي رأي هؤلاء فإن عادات المجتمع الكويتي لا تسمح بأن يجلس المعزي من غير أهل العزاء اكثر من خمس دقائق تزيد او تقل حسب الظروف.• محمد حسن العجمي يقول:لا أؤيد هذه الفكرة نهائيا وارفضها جملة وتفصيلا وذلك لأن صالات الافراح ما وضعت إلا للأفراح والمناسبات السعيدة وبالنسبة للحزن والعزاء لا يجوز ذلك حيث ان العزاء له اماكنه الخاصة في الديوانيات والبيوت والمجتمع الكويتي اعتاد على هذا الامر الذي اصبح من العرف الذي لا يمكن تغييره.ويضيف:تخيل اليوم عرسا في الصالة وغدا عزاء فهذا المنظر لا يصلح ان يوجد في مجتمعنا الكويتي وان فتحت الصالات لتقبل التعازي فإني اعتقد ان العزاء سيصبح اغلى من بيع السوق على اهل الفقيد وذلك لأنه سيصبح فشخرة وغيره (فهذا عمل عشاء فخم وهذا عمل ما اعرف ايش) وهلم جرا ناهيك عن النساء والمصايب التي تأتي منهن حيث سيقلبن العزاء إلى معرض للازياء وذلك لأن لسان حالهن يقول «ليش فلانة احسن مني بعزاء فلان جابت كذا وكذا؟»!
ارأف بحالنا يا وزير!ويتابع: ارجو من وزير الشؤون ان يرأف بحال المجتمع الكويتي المرهق بالديون والمشاكل وان يسد هذا الباب حيث اننا راضون بأماكن العزاء الحالية من ديوانيات وبيوت خاصة حيث ان النساء كذلك لديهن الاماكن المتعارف عليها.
فكرة مستحيلة• احمد الجارالله المطيري:صراحة لا استطيع ان اتقبل الفكرة نهائيا واعتقد انها فاشلة ولا اعتقد انها ستطبق لأن المجتمع الكويتي لا يمكن ان يتقبل هذه الافكار لأن العزاء يتم في المقبرة ومن بعدها يذهب أهل المتوفى إلى ديوانيتهم الخاصة وتأتيهم الوفود لتسلم عليهم وتذهب ولا يأخذ الوقت اكثر من خمس دقائق.ويضيف: الحضر في الكويت لهم عاداتهم في العزاء والبدو لهم ايضا عاداتهم في العزاء حيث ان الحضر يبدأ العزاء عندهم منذ الصباح والى صلاة الظهر ومن بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب وينتهي العزاء خلال ثلاثة ايام على هذا الحال اما البدو فإن العزاء لديهم مفتوح حيث يبدأ العزاء عندهم من بعد الدفن ويجب عليهم ان يولموا ويذبحوا الذبائح مدة ثلاثة ايام على فترات الغداء والعشاء حيث ان افراد القبيلة تفد عليهم الوفود من المعزين من الكويت وغيرها من دول الخليج.والحاصل هنا ان الصالات في المناطق الداخلية لا تتضرر كثيرا ولكن في المناطق التي بها كثافة لأبناء القبائل الذين يرغبون باستئجار الصالة لمدة ثلاثة ايام على الاقل ستكون هناك ازمة في الصالات.
ازدحام الصالات• سالم العيدان: الناس لا يجدون حجزا في الصالات للاعراس فما بالك بمن يفاجأ بالعزاء فكيف يمكن ان يجد الحجز فستكون الصالات فقط لعزاء المتنفذين وستكون هناك مشاكل كبيرة جدا بين المواطنين ممن لديهم افراح ومن لديهم احزان.اننا الآن نعاني من مشكلة اعضاء مجلس الجمعية الذين يحجزون كل يومي خميس وجمعة ويبيعونها من خلال المصريين الذين يعملون لديهم بمبلغ 400 دينار كويتي ويتجملون ببعضها على بعض المتنفذين ونحن المساكين اذا جئنا نبحث عن حجز قالوا لنا يوجد حجز بعد ثمانية او تسعة اشهر وايام عادية لا يوجد خميس او جمعة وهذه ازمة بالنسبة لنا لأنه لا توجد رقابة من وزارة الشؤون على حجوزات الصالات التابعة للجمعيات.
حجز للأموات!ان صالات الافراح هي ازمة بالنسبة لأصحاب العرس فأعتقد ان الناس الذين لديهم شخص كبير في السن سيحجزون الصالة كل عام مرتين! وبهذه الطريقة اذا لم يمت الشخص باعوا دورهم بمبلغ اعلى من سعر الحجز للاستفادة!• محمد الفضلي يقول:ارفض هذه الفكرة لأنها غير منطقية فالشؤون لا تسمح باستخدام الصالات لإقامة الاسواق الخيرية والمعارض فما بالك بالعزاء ولا اعتقد ان الفكرة ستنجح وذلك لأن الانتظار على حجز الدور للمعرس طويل جدا ويجب ان تأتي قبل شهرين او اكثر ودون ذلك لن تجد لك طريقا!
مقترح استغلالي!ويوضح ان هذا المقترح جاء من اجل استغلال الصالات في الفترة الصباحية فقط وذلك لعدم الفائدة منها في الصباح اما الفترة المسائية فأعتقد ان من سابع المستحيلات ان يفكر عاقل في ذلك لأن الناس تنتظر.
سوق لبيع الحجوزاتبصراحة عندما ذهبت للبحث عن حجز اكتشفت الكثير من الخبايا حيث ان هناك سوقا سوداء لبيع الحجوزات حيث ان يوم الخميس القريب يصل إلى 500 دينار والايام العادية بضعف سعر الحجز وهذا امر مريب ويجب ان تنظر في امره وزارة الشؤون.ان على وزارة الشؤون ان تنظر إلى فكرة اخرى لاستغلال الصالات والاستفادة منها بالفترة الصباحية غير ان تفتح باب العزاء والاحزان وتترك اسم الصالات معلقا فقط بالفرح والسرور.
المستحيل• علي العنزي يقول: هذه فكرة مستحيلة التطبيق لعدم وجود حجوزات جاهزة وذلك لقلة عدد صالات الافراح في المناطق حيث ان محافظة الجهراء بأكملها لا تحتوي على اكثر من خمس صالات للأفراح وبعضها نسائي والآخر رجالي فكيف يجدون حجزا للعزاء الذي يأتي فجأة.ويتابع: اعتقد ان صاحب الاقتراح هذا لم يجهد عقله بالتفكير نهائيا وهذا واضح من اقتراحه غير المنطقي والمجتمع الكويتي له عاداته وتقاليده التي تعارف عليها على مدى الزمن والديوانية هي انسب مكان لتقبل التعازي لأن التعازي هي مساندة أهل الميت وإلهائهم عند مصيبتهم برؤيتهم اصدقائهم وأقاربهم يزورنهم ويساندونهم.اما اذا اصبح العزاء في الصالات فأعتقد ان كل شيء سيختلف وستجد ان صاحب العزاء والضيف واحد والعمال الآسيويين هم من يعملون!ويضيف: اذا فتح الباب للعزاء فإن الناس ستحجز الصالة لمدة ثلاثة ايام متتالية وهذه مشكلة حيث يأتيك من يريد ان يقيم حفلة عرس ويحجز الصالة ايضا لمدة ثلاثة ايام لأنه من المتمكنين ماديا واسعار الصالات رخيصة جدا.ويضيف بقوله: اطلب من وزارة الشؤون بكل صراحة ان تفصل ادارة الجمعيات التعاونية عن الصالات التابعة لها في المنطقة حيث انهم يقومون بحجز بعض الايام وتذهب هذه الايام على سبيل الاحتياط لمن يأتي اليهم ليتجملوا عليه وهذا الامر اصبح لا يطاق ومن (يمون على رئيس الجمعية يأخذ اليوم الذي يعجبه) وغيره يذهب إلى من يشاء لأنه لا يجد من يسانده.• حمود هايف العنزي: الصالات ارتبط اسمها وتعارف عليها الناس بأنها للأفراح والاغراض السعيدة وليست للحزن والعزاء فإننا بمجرد ان يقولوا فلان توفى نذهب إلى المقبرة لدفنه ومن ثم نعود ونذهب إلى بيته او بيت كبير لعائلتهم لنعزيهم هناك اما اذا اصبحت الصالات كذلك فإن العزاء سيصبح (مسخرة)!ان الناس الآن تفهموا كثيرا للعزاء وصدمة الموت حيث ان اكثر مجالس العزاء الآن هي تسلية لأهل الميت حيث يذكر فيها ما يصبر الاهل على فقد الشخص وذكر الحكم من الماضي وكل هذا في غضون خمسة او عشر دقائق فقط ولا تطول الزيارة اكثر من ذلك فلماذا الصالات؟ لتعج بالناس ويختلط الحابل بالنابل وتفقد هذه العادة الجميلة.
الرقابة على الصالاتاود ان اقول لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ان تزيد عدد الصالات اولا وتكثف الرقابة عليها لكي لا يستغلها ضعاف النفوس ويبيعون الحجوزات بالسوق السوداء قبل ان تفكر بهذا التفكير القصير النظر واذا كانت تفكر باستغلالها في الفترة الصباحية فالتنظيم فيها انشطة لخدمة المجتمع بدل ما هي خاوية على عروشها.والآن في فترة الشتاء لا نحتاج الصالات لا في الافراح ولا الاتراح حيث ان الخيمة الملكية هي سيدة الموقف والصالات تكثر الحاجة اليها في الصيف فقط.
تعهد حفلات• اشرف الجمل متعهد حفلات يقول:نحن بصراحة كأصحاب مطاعم ومتعهدي حفلات مستفيدين من كلا الطرفين حيث اننا في الاعراس نتعب كثيرا لأن طلبات العرس اكثر من طلبات في العزاء ونحن بدورنا نقوم بتأجير الصالات الخاصة ونقوم بتأجيرها مجانا مقابل الخدمات والعشاء فهنا نحن نكون اصطدنا الزبون.ويتابع: اما بالعزاء فالأمر يختلف فاكثر وجبات العزاء تكون على شكل صحون وذبائح وذلك لأنها الأنسب في مثل هذه الظروف وفي بعض الأحيان (نتهزأ) اذا احضرنا مع الاكل مقبلات فأنا هنا اؤيد ان يسمح بإقامة العزاء في صالات الافراح.• منصور الكندري يقول:اننا في الكويت نعاني من قلة صالات الافراح وذلك لأن كل منطقة فيها صالة او اثنان وهذا الامر يسبب ازمة بالنسبة لمن يرغب بالزواج فما بالك بالعزاء، فهل رأت الشؤون ان الصالات فاضية إلى هذا الحد لتسمح بإقامة واستقبال التعازي في الصالات؟!حقيقة ارفض هذا الامر غير المدروس وغير المنطقي في الوقت نفسه وادعو الوزارة إلى ان تترك عنها هذا الشيء وتقوم بدراسة حالة الصالات في المناطق وتضع حل مقنعا لمشكلة قلتها والمافيا المسيطرة عليها من جمعيات تعاونية مع العلم اننا مساهمون ولا نحصل على دور قبل ثمانية اشهر.
خصخصة الجمعيات!انا فكرت كثيرا في الحل المقنع للتخلص من مشكلة احتكار الصالات وهو خصخصة الجمعيات التعاونية وصالات الافراح وذلك لنتخلص من الذين يستغلون حاجة الناس ويبيعون الحجوزات عليهم واذا اشتكيت يقول لك هذا دوري بالقانون مالك حق عندي وما هي مشكلة عندي ان خسرت المئة دينار قيمة الحجز فهذا هو واقع الصالات التي تريد وزارة الشؤون تعظيم المشكلة.
أين الشؤون؟وارغب بتوجيه سؤال من خلال جريدتكم إلى وزارة الشؤون وهو من المختص بتعيين اعضاء الجمعية من قبل الشؤون ولماذا يتم تعيين اعضاء الشؤون من نفس عوائل الاعضاء في الجمعية بالانتخاب ولماذا لا تحاسب الوزارة الجمعيات باحتكار الرئيس لعدد متفرق من الحجوزات.
معقولة... لا مستحيل!• حسين المطشر يقول وباستغراب: «معقولة لا مستحيل»! لأن العزاء له امور اخرى تختلف عن الفرح والاعراس حيث ان الشخص لا يعلم متى يموت او متى يموت قريب كي يحجز له دورا بالصالة ام ماذا تريد وزارة الشؤون بهذا القرار ان يموت الشخص اليوم ويحجز ابناؤه الصالة والعزاء بعد شهر في الصالة الفلانية لا مستحيل وما اعتقد ان الشؤون سذج إلى هذا الحد.اود ان اقول لوزارة الشؤون ان العزاء في الكويت متعارف عليه ان يكون في اكبر بيت تملكه العائلة وان لم يجد فهناك من يضع خيمة امام المنزل لاستقبال المعزين او هناك من يقيم العزاء في الحسينيات المنتشرة او المساجد فلماذا صالات الافراح؟!
برستيج!وعلى حد علمي فإن الصالات لا يسمح فيها بإقامة اي نشاط آخر غير الافراح والمناسبات السعيدة التي يقوم الشخص بالتحضير لها والاستعداد لاستقبالها وهي الآن مزدحمة فأرجو منهم ألا يفتحوا بابا آخر على المواطنين لأن الظروف المادية للمواطنين اصبحت تعبانة جدا فغدا يصبح العزاء له (برستيج) آخر!
الصالات الخاصةويؤكد المطشر على ان هذا القرار طالب به اصحاب الصالات الخاصة للانتفاع بها اكثر من الآن حيث يودون ان يقيموا بها المعارض والاسواق الخيرية لكي يتكسبوا من ورائها ويترك المواطن بالتالي لا يجد مكانا ليقيم عرسه فيه فهذه بداية في طريق المسموح وبعدها يفتح على مصراعيه فالآن ونحن لا نجد حجوزات فما بالك اذا اللجان الخيرية استطاعت ان تسيطر على الصالات لعمل الاسواق الخيرية فيها وفي قلب المناطق وبتــــكاليف اقل من السوق ولكن ارجو من وزارة الشؤون ان يراعوا الله فينا كمواطنين.
هذا الذي بقي!ومن جانبه، يقول ضاحكا حامد سيف الفهد: ما بقي إلا هذا... يا معود اقل شيء نصرف فيه الحين هو العزاء، شيبون يسوون فيه الوزارة تبي تجنن الحريم علينا حيث ان النساء غدا يقمن بتفصيل فستان للعزاء واخرى تقوم بتلبيس الصالة باللون الاسود واخرى تتعاقد مع شركة تقديم شاي وقهوة من الدرجة الأولى!ارجو من صاحب هذا القرار ألا يطبقه لأننا سنجد هناك شركات تتخصص في تقديم الشاي والقهوة في العزاء وشعارها «عزاؤكم... غير»! فأرجو ان يتركونا على ما نحن عليه ويلتفتون للديون التي هدت العالم وخلت الواحد يتمنى الموت لأنه في اي لحظة سوف يدخل السجن!صحيح ان الصالات الخاصة في المناطق غير التابعة للجمعيات التعاونية حالهم أفضل من صالات الجمعيات التي تدخلت فيها الواسطات والتنفيع حيث اصبحت صالات الجمعيات سوقا سوداء رائجة لمن يبحث عن يوم قريب ليقيم حفل عشاء تخرج او وليمة كبيرة.