| كتب - إيلي خيرالله |
/>«أيلول طرفو بالشتي مبلول» مثل لبناني قديم يتناقله أهل القرى اللبنانية للدلالة إلى ضرورة الاستعداد في شهر سبتمبر لقدوم فصل الشتاء إذ في هذا الشهر يبدأ المطر بالتساقط مطلقاً صفارة الإنذار بأن أيام الصيف العامرة بالسهرات والمهرجانات والمشاوير قد أدبرت وبدأ موسم الحصاد والجد والعمل... أما أيلول، في مسلسل «موسم المطر» الذي يعرض يومياً على شاشة تلفزيون «الراي» في تمام الثامنة مساء ويعاد عرضه في الرابعة من بعد ظهر اليوم التالي، فهي صبية فاتنة دخلت منزل السيد فرات لتتولى رعاية ابنته الصغرى ناز، فتربعت على قلوب أفراد الأسرة جميعاً بمن فيهم الابنة الكبرى غادة وهي في أولى مراحل الصبا وأخواها ياسر المراهق الذي يخوض تجاربه الأولى في قصص العشق والغرام وعموّره الذي يريد أن يثبت أنه لم يعد صغيراً وهو يبدي شغفاً كبيراً بهواية التصوير... أما الصغيرة ناز التي كانت تعاني من آفة العدائية وتعبّر عن غضبها بتقطيع كل ما يصل إلى يديها، فقد تحوّلت إلى حملٍ وديع إثر رعاية «ايلول» لها ومحاولاتها الحثيثة لإنقاذ هذه الصغيرة من العقد النفسية كافةً التي تعاني منها.
/>حقد الابن على أبيه
/>أما السيد فرات ربّ هذه الأسرة فقد أسرته أيلول برقتها ودفء صوتها وحنان عينيها، لا سيما أنه أصبح أرمل منذ 6 سنوات عقب فقدانه زوجته حين كانت تلد الصغيرة ناز، ما جعل هذه الأخيرة تحتل مركز الصدارة في حياته، ويمكن القول انها نقطة الضعف الوحيدة في حياة هذا الرجل الشديد العصبية، والذي اعتاد أن يتعاطى بصلابة شديدة مع المواقف التي يواجهها في حياته. ولعلّ المثال الأبرز على قساوة قلب هذا الرجل أنه تمكّن من تحمّل الابتعاد عن والده لسنوات عدة ودفعه حقده على أبيه إلى مجافاته طيلة تلك الفترة، فلم يلين أمام مشاعر الشوق لوالد بذل الكثير في سبيل تربية ابنه على الأسس القويمة ليكون رجلاً لامعاً في المجتمع... لكن شاءت الأقدار أن يتعرّض صادق بيك والد فرات لأزمة قلبية حادة ادخل إثرها المستشفى ليمكث في غرفة العناية الفائقة تحت خطر الموت. فرات عجز عن المكابرة أمام هذه الواقعة الأليمة فسارع إلى المستشفى ليطمئن على والده وكانت لحظات زاخرة بالمشاعر المفرحة والمبكية في آنٍ معاً لا سيما حين كان فرات يذرف دموعاً حارقة وهو يقبّل يد والده ففتح هذا الخير عينيه وبادره قائلاً «يا بني لماذا تركت شعرك يطول ؟» فأخذ فرات يضحك ويبكي في آن ٍ معاً.
/>الغيرة القاتلة
/>وعند استعراض شخصيات مسلسل «موسم المطر» الذي بات على مشارف الحلقة 30 لا يمكن ان نغفل ذكر الشخصية الأبرز المحرّكة للأحداث وهي شخصية عايدة مديرة العلاقات العامة في الملهى الليلي الذي يديره فرات مع شريكه مأمون. عايدة تكنّ لفرات حباً كبيراً وتسعى للزواج منه والحلول في موقع الأم البديلة لأولاده إلا أن دخول أيلول منزل فرات انعكس سلباً على مخططات عايدة، فاجتاحت الغيرة قلبها عند ملاحظتها التبدلات التي برزت في منزل فرات بعد أن دخلته أيلول وكيف تعلقوا بها جميعاً بمن فيهم ربّ البيت ومدبرتا المنزل آسيا خانو ومساعدتها.
/>عايدة تحاول جاهدة أن تبعد أيلول عن منزل فرات فتبحث لها عن منحة دراسية لتكمل علومها في لندن وهو الحلم الذي عاشت أيلول لأجله، فهل ستتمكن من تنفيذ ما تصبو إليه؟
/>أول الغيث
/>الحزمة الأولى من حلقات «موسم المطر» أظهرت أن أول الغيث يعد بمفاجآت عدة مقبلة فهذا المسلسل أيقظ فينا الحنين لأيام لا يمكن محوها من الذاكرة فأعادتنا الصغيرة ناز إلى شقاوة الطفولة وتتبعنا بحماسة محاولات عمّوره للتقرب من شام رفيقة أيلول في ملجأ الأيتام الذي كانت تقطن فيه قبل أن تصبح مربية لناز، كما يعيد المراهق ياسر إلى الأذهان مراحل الخجل والتلبك التي تعتري مشاعر الشاب وهو يحاول التقرب من الفتاة التي تلفت انتباهه كما تتماهى الفتيات مع غادة الصبية التي تريد أن تتخذ القرارت بنفسها لتثبت لوالدها اولاً وللمجتمع ثانيةً أنها باتت سيدة نفسها ولم تعد «قطة صغيرة» كما كانت تناديها والدتها.
/>هدية «الراي»
/>من مفاجآت تلفزيون الراي لجمهوره الذي اظهر تعلقاً كبيراً بالمسلسلات التركية، الإعلان عن مسابقة خاصة بالمسلسل التركي «موسم المطر»، سيتمكن المشاهد من خلالها الفوز بفرصة للسفر إلى تركيا وقضاء عطلة مميزة بين أحضان الطبيعة التركية الخلابة مدفوعة التكاليف.
/>