|   القاهرة  - «الراي»   |

هل هي بالفعل قصة حقيقية لإمبراطورية مخدرات وجريمة... قضيتها... شغلت الرأي العام المصري لفترة طويلة.نعم... إنه فيلم «الجزيرة»... معالجة سينمائية لأسطورة عزت حنفي إمبراطور النخيلة الذي أعدم العام الماضي في مصر،  وثار الجدل حول تورط بعض كبار الشخصيات في حمايته والتستر على جرائمه، في قريته... في محافظة أسيوط «وسط صعيد مصر». الفيلم يبدأ بمشهد لمحمود ياسين وهو أحد أعيان الصعيد... يتلقى نبأ إنجاب طفله الأول... حيــــث يحـــدث نفــــسه بعـــزة وكبرياء، ويختار له اسم «منصور» الذي يقوم بدوره «أحمد السقا». ويصل منصور لمرحلة الشباب متأثرا بسطوة وجبروت والده الذي يريد تزويجه من «زينة» ابنة أحد الأثرياء من أعيان الصعيد ليتزوج المال بالنفوذ والسلطة. وبالرغــــم من أن منـــصور يرفض بداخله الزواج من زينة، ويتـــعلق قلبه بإحدى فتـــيات القــــرية «هند صبري»، ولكنه يضطر للزواج منها نزولا على رغبة والده الذي اشتهر بالتسلط والجبروت. تدور الأحداث... فيموت الأب ويرث الابن تركته ويكتشف أن والده كانت تربطه علاقات قوية وغريبة ببعض الشخصيات الذين تزامنت إحالتهم للمعاش مع وفاة الأب، فيسير منصور على درب أبيه ويضم أراضي زوجته للجزيرة التي يملكها ويستمر في زراعتها بالأعشاب المخدرة من دون الشعور بأي إحساس بالذنب. الجــــديد في فيلم «الجزيرة» هو اللهجة الصعيدية التي يتحدث بها أحـــمد الســـقا الذي خصـــص له المخرج شريف عـــرفة ملقنا للهجة الصعـــيدية، وهذا ما تسبب في وقف التصـــوير مرات عديدة لتصحيح النطق لأحمد السقا. وبالرغم من أن شريف عرفة هو المنتج المنفذ للفيلم، إلا أنه لم يغضب لتدخلات الملقن لأن عرفة، قد شدد عليه بأنه لا يريد حرفا ينطق خطأ وهذا بالطبع ساهم في حرق كثير من خام الأفلام، وقام شريف عرفة ببناء ثلاثة ديكورات لقسم شرطة لمشهد واحد.