|كتبت كارولين أسمر|
أكد المدير العام لقسم الهواتف الجوالة في سامسونغ الخليج سانديب سايغال أن العام 2009 سيكون العام الذي تصبح فيه تكنولوجيا الشاشات اللمسية التوجه الاساسي في الهواتف الجوالة لدى الشركة بعد أن بينت البحوث أن أكثر من هاتف على 4 سيكون هاتفاً ذكياً في 2010 مع بيع أكثر من 1.5 مليار جهاز.
وتابع سايغال، في حديث خاص لـ «الراي» أن «سامسونغ» تستأثر على نسبة 25 في المئة من السوق العالمية للهواتف بالشاشات اللمسية، التي تبلغ حصتها السوقية في سوق الشرق الاوسط نحو 19 في المئة وفي الكويت وحدها 22 في المئة.
وأشار إلى أن نمو صناعة الهواتف الجوّالة الإجمالية شهد ارتفاعاً نسبته 35 في المئة في 2008 مقارنة مع 2007. فيما بلغ نمو «سامسونغ» في الربع الأول من 2009 في الكويت نسبة 22 في المئة مقارنة مع الربع الأول من 2008.
ورأى سايغال ان سوق الموبايل عموماً سوف يشهد توجّهاً كبيراً نحو الشاشات الأكبر واعتماد تكنولوجيا «أموليد». ومع ازدياد الطلب على الوسائط المتعدّدة وقدرة تصفّح الإنترنت،بالاضافة الى خدمات الألعاب الثلاثية الأبعاد والكاميرات الرقمية العالية التعريف وكاميرات «VGA». مقدماً شرحاً مفصلاً عن الباقة المتنوعة من الهواتف الجديدة التي تطرحها «سامسونغ» في السوق الخليجي في 2009.
وفي ما يلي نص المقابلة:
• هل انتقلت صناعة الهواتف النقالة بما فيها صناعة «سامسونغ» الى مراحل جديدة لم نشهدها من قبل؟ وهو ما يعرف بعصر الهواتف الذكية والهواتف التي تعتمد على اللمس؟
- سيكون عام 2009، العام الذي تصبح فيه تكنولوجيا الشاشات اللمسية التوجّه الأساسي في الهواتف الجوّالة لدى سامسونغ للإلكترونيات. إذ نشهد توجّهاً كبيراً نحو الهواتف الذكية في الشرق الأوسط، وقد بيّنت البحوث أنّ أكثر من هاتف من أصل 4 سيكون هاتفاً ذكياً في 2010 مع بيع أكثر من 1.5 مليار جهاز. وحالياً، تستأثر سامسونغ على نسبة 25 في المئة من السوق العالمية للهواتف بالشاشات اللمسية بالكامل التي تقدّر بـ 37 مليون وحدة.
وسوف يزداد هذا النمو بفعل الطلب المتزايد على الوسائط المتعدّدة والتطبيقات المعتمدة على الإنترنت التي تسمح للمستخدم بالاستمتاع بمزايا سهلة وبتصفّح للإنترنت. وقد سبق أن أطلقنا طرازات قمّة هي «دي 980»، و«أمنية»، و«الترا تاتش»، و«اندرويد»، وقريباً سنطرح «اي سي ام اي» الهاتف الوحيد بتكنولوجيا التعريف العالي التي تخوّل المستخدم تسجيل لقطات فيديوية ومشاهدتها بنمط التعريف العالي مع شاشة لمسية قياس 3.7 بوصة.
• ما الحصة السوقية لسامسونغ اليوم ونسبة النمو في السوق الخليجي؟ وفي الكويت تحديداً؟
-تستأثر «سامسونغ» على حصّة نسبتها 19 في المئة في سوق الشرق الأوسط، و22 في المئة في الكويت. وقد شهد نمو صناعة الهواتف الجوّالة الإجمالية ارتفاعاً نسبته 35 في المئة في 2008 مقارنة مع 2007. وبلغ نمو «سامسونغ» في الربع الأول من 2009 في الكويت نسبة 22 في المئة مقارنة مع الربع الأول من 2008.
•ما الاستراتيجية التي تعتمدها «سامسونغ» لزيادة هذه الحصة في ظل المنافسة القائمة في السوق؟
-إستراتيجية «سامسونغ» لهذه السنة هي «تواصَلْ مع هواتف سامسونغ» وهو هاتف يتواصل مع كلّ أسلوب حياة، وفي قلب هذه الرؤية المتمحورة حول دعم استراتيجية أعمالنا المتينة لنصبح الشركة الأسرع نمواً في صناعة الهواتف الجوالة، سوف نكشف النقاب عن مجموعة مذهلة من الهواتف الذكية اللمسية بالكامل، وحلول شاملة، ومزايا تكنولوجية مصمّمة لتناسب كلّ أسلوب حياة.
• كيف تصفون المنافسة بينكم وبين الشركات الاخرى في السوق الخليجي؟
- «سامسونغ» الشركة الثانية في العالم، وبالتالي نحن حريصون على تقديم تكنولوجيا متطوّرة ومنح المستهلك إبداعات نافعة وتجربة حقيقية في استعمال الهاتف. ونحن ملتزمون أيضاً بالاستمرار بالبحوث والإنماء التي مكّنت الشركة من إطلاق هواتف جوّالة متطوّرة على الدوام، لا سيّما في ما يخصّ الهواتف الذكية.
لقد كانت سامسونغ الرائدة في الكثير من المنصّات، وبخاصة قطاع بطاقات «SIM» الثنائية إذ كنّا المصنّع الأول في العالم الذي يعرض هاتفاً ثنائي الجهوزية يمكّن المستهلك من استعمال خطّين في الوقت عينه. علاوة على ذلك، نحن أوّل من أطلق الهاتف بالشاشة اللمسية بالكامل مع بطاقتَي «دي 980» و«سيم»، وهو هاتف بقدرات التعريف العالي. بالإضافة إلى ذلك، تبيّن أن شاشات «أموليد» التي تصنعها سامسونغ «اس دي اي»، القسم المخصّص لصناعة الشاشات، هي الأولى في عائدات «اوليد» الإجمالية بفضل شحنات «أموليد». وفي العام 2009، ستلتزم سامسونغ بالمحافظة على ريادتها عبر إطلاق هواتف ذكية لمسية تتمتّع بتكنولوجيا الشاشات الباهرة هذه.
وتضمّ مجموعتنا الكاملة من الهواتف اللمسية السطح البيني «TouchWiz» «تاتش ويز» الذي يضمّ برامج مصمّمة خصيصاً لتعديل أسلوب استعمال هاتفك وكلّ ذلك في شكل نحيل وفاخر. وفي معرض مؤتمر الموبايل العالمي في برشلونة هذه السنة، أعلنت سامسونغ عن نسخة محسّنة من «تاتش ويز» تشمل تأثيرات ثلاثية الأبعاد، وتحكّماً بالحركات، ودمجاً أفضل للصور والمعارف، والمزيد من ردود الفعل اللمسية. وتُعرض النسخة المحسّنة أيضاً بقاعدة التحام جديدة للبرامج تخوّل المستهلك إدارة البرامج وتنزيلها من شاشته في المنزل. نحن ملتزمون أيضاً بمنح المستهلك مجموعة واسعة من المنتجات وتلبية حاجاته من ناحية أنظمة التشغيل، مثل «اندرويد»، و«سامسونغ اوس» و«سامبيان»، و«ويندوز». وفي العام 2009، سوف تحاول «سامسونغ» الحفاظ على ريادتها وتطلق هواتف ذكية بشاشة لمسية محسّنة بفضل تكنولوجيا الشاشات الباهرة.
• ماذا يمكن ان تشرح لنا عن هاتف «Android powered mobile phone» الجديد؟
- يرتكز سامسونغ Android أو سامسونغ I7500 على نظام التشغيل «أندرويد» الذي هو منصّة هواتف جوّالة بمصدر مفتوح طوّرتها غوغل.ويسمح نظام التشغيل هذا للمطورين بكتابة رموز بلغة جافا والتحكّم بالجهاز بواسطة برامج جافا التي طوّرتها غوغل. أما التطبيقات المكتوبة بلغة «س» أو غيرها من اللغات فيمكن تشغيلها بتحويلها إلى رموزها الأساسية «اي ار أم»، بيد أن «غوغل» لا تدعم هذا التوجّه. وقد كُشف النقاب عن منصّة «Android» في 5 نوفمبر 2007 مع تأسيس «Open Handset Alliance»، وهو تجمّع من 48 شركة برامجيات، ومعدّات، واتصالات هدفه تطوير المعايير المفتوحة والأجهزة الجوّالة.
ويقدّم سامسونغ I7500 قدرة استعمال لكامل مجموعة خدمات «غوغل»، منها غوغل البحثي،الخرائط، الايميل، المحادثة، التحدث... واليوتيوب، وبفضل مستقبِل نظام الملاحة بالسواتل يستطيع المستخدم استعمال مزايا «غوغل الخرائط» بشكل شامل، مع البحث المحلّي ووصف الطرقات المفصّل. وتتوافر المئات من التطبيقات الأخرى في «Android Market» مثلاً، يسمح تطبيق دليل السفر الجوّال، بمعرفة تفاصيل مواقع سياحية غير معروفة من خلال مقالات في ويكيبيديا عن المواقع المقصودة.
• ما مدى تأثر سامسونغ الخليج بتداعيات الازمة المالية العالمية؟ وهل تأثرت نسبة المبيعات بذلك؟
- نعيش في عالم متداخل ومترابط، ولن نتفاجأ إذاً إن قلنا إنّ الخليج قد تأثر سلبياً بالأوضاع الاقتصادية. فبيئة الأعمال المحيطة بصناعة الاتصالات تزداد صعوبة. ومع تفاقم الأزمة العالمية، تزداد بيئة الأعمال المحيطة بسامسونغ سوءاً. ولكن على الرغم من الكثير من المتاعب، تمكّنا من الصمود وضاعفنا جهودنا لتحقيق الإبداع والنجاح. ومع استراتيجية مركّزة، ستتابع سامسونغ تطوير تقنيات الجيل المقبل والمزيد من المنافع لتتناسب مع أساليب حياة المستهلك.
تبعاً لنتائجنا في الربع الأول من العام 2009، حقّق قسم الهواتف الجوّالة في سامسونغ هامش ربح نسبته 11 في المئة في الربع الأول من السنة، بعد أن سجّل 1 في المئة في الربع السابق. وبفضل ريادتنا الكبيرة حظينا بنجاح كبير في 2008، وغدونا الشركة الرائدة في صناعة الهواتف الجوالة. وعلى الرغم من المناخ الاقتصادي الحالي، بقيت طموحاتنا راسخة في 2009، مع إطلاق مجموعة من المنتجات والتقنيات الجديدة والمبدعة. علاوة على ذلك، ما زالت استراتيجيتنا الطويلة الأمد مرتكزة على تقديم منتجات باهرة تتناسب مع كلّ أسلوب من أساليب الحياة، ومقاربات مختلفة، ومفاهيم تتناسب مع الأسواق المحلية. وقد شهدت هواتف سامسونغ نمواً كبيراً في 2008، مع تسجيل زيادة نسبتها 50 في المئة في المبيعات مقارنة بالعام الماضي.
• ما توقعاتكم للأرباح المستقبلية للشركة في 2009 ؟
- توقّعاتنا كبيرة لمجموعة هواتفنا، وبالتحديد مجموعة الهواتف الذكية بالشاشة اللمسية. وسوف نتابع استثماراتنا في مجال البحوث والتطوير، ونلبّي مطالب السوق، ونهتمّ بحاجات المستهلك، ونقدّم منتجات متطوّرة وجذّابة.
• ما جديد هواتف سامسونغ في السوق الخليجي في العام 2009؟ وهل من تصاميم جديدة لهذا الهاتف؟
- كما ذكرنا سابقاً، نحن نركّز على الهواتف الذكية اللمسية لأنها التوجّه الطاغي هذه السنة. وسنعطيكم نظرة عامة عن المنتجات التي أطلقتها سامسونغ حديثاً. لدينا في البداية هاتف «Ultra Touch»، هاتف أنيق بشاشة لمسية بالكامل مع تكنولوجيا شاشة لمسية ثورية وتصميم متطوّر يزخر بالمزايا الوسائطية. واللافت في «الترا تاتش» شاشة «اموليد» لمسية مقاومة للخدش قياس 2.8 بوصة تمنح ألواناً شديدة الحيوية والسطوع. ونجد شاشات «AMOLED» وهي عبارة عن صمّام ثنائي مشعّ عضوي بمصفوفة نشطة عادة في التطبيقات الصغيرة إلى المتوسّطة مثل الهواتف الخليوية وشاشات الأجهزة الجوالة، لأنّ هذه الشاشات تستهلك طاقة أدنى وتمنح تبايناً أعلى.بالإضافة إلى الشاشة اللمسية بالكامل، يُعرض «الترا تاتش» بلوحة مفاتيح 3×4 منزلقة تقدّم للمستخدم بديلاً عن الشاشة اللمسية وتقع خلفها، ما يسمح بفرص تعديل كثيرة.
ونركّز هذه السنة على تكنولوجيا شاشات «اموليد» في الهواتف الذكية. فهذه التكنولوجيا تستغني عن الإنارة الخلفية والناشرات والمقطّبات، ما يجعلها شديدة الفعالية وخفيفة الوزن ورخيصة في المستقبل. وتستهلك طاقة بطّارية أدنى بكثير وتعطي المستخدم في الوقت نفسه، نوعية صورة ممتازة تتناسب مع الأفلام والرسوم. والجدير بالذكر أن بيكسلات «AMOLED» تطفئ وتعمل أسرع بثلاثة أضعاف من سرعة الأفلام التقليدية.
واخيراً، كشفت سامسونغ النقاب عن أوّل هاتف «Android» لديها وهو I7500 الذي يرتكز على نظام التشغيل Andorid، وهو منصة مفتوحة المصدر للهواتف صمّمتها «غوغل».
فيما سامسونغ «أمنية» هو هاتف متعدّد الوسائط دينامي وعالي الأداء، وهو كلّ ما قد يتمنّاه المرء في هاتف جوّال. فسواء عبر تصفّح الإنترنت على سرعات عالية، أم عبر الاستماع إلى إذاعة الراديو المفضّلة خلال التوجّه نحو مكان معيّن، أم حتّى عبر إرسال صور عالية النوعية للأصدقاء، مهما كانت الوظيفة فهذا الهاتف يجيدها وأكثر.
وبالاعتماد على أحدث نسخة من نظام التشغيل ويندوز موبايل، يمنح «أمنية» المستخدم امتداداً جوّالاً لكمبيوتره، مع قدرة استخدام ملفّات «MS Office» مثل «PowerPoint»، و«Excel» و«Word» وفي وسع المستخدم إرسال البريد الإلكتروني واستقباله، فضلاً عن إدارة مواعيدهم في برنامج «Outlook» في خلال الحركة.
ويعتبر «دي 980» الهاتف الجوّال اللمسي الكامل ببطاقتَي «سيم» من نوع «EDGE-EDGE» الأول في العالم الذي يجمع التطوّر وحلول الأعمال المتقدّمة، ويُعتبر الجهاز الأروع لمحترفي الأعمال اليوم. ويمنح سامسونغ «دي 980» المستخدم سهولة استخدام بطاقتَي «سيم» في هاتف واحد.ويجهّز «دي 980» بالسطح البيني «تاتش ويدز » الذي يقدّم تجربة تناظرية ورقمية في آن، ما يضع معايير جديدة في سهولة الاستعمال للمستهلك الذي يتنقّل عبر قوائم الهاتف، من إعادة ترتيب القوائم إلى تغيير شكل الرموز.
• برأيكم، كيف سيبدو الموبايل وما الوظائف الرئيسية التي سيقدمها بعد 5 سنوات من اليوم؟
-مستقبل الهاتف الجوّال ملفت فعلاً. فعلى مرّ السنوات القليلة الماضية، شهدنا تطوّر تكنولوجيا الشاشة اللمسية لتصبح محور التكنولوجيا التعددية اللمس، وهي من المزايا الأكثر رغبة في الهواتف الجوالة. سوف نشهد توجّهاً كبيراً نحو الشاشات الأكبر واعتماد تكنولوجيا «أموليد». ومع ازدياد الطلب على الوسائط المتعدّدة وقدرة تصفّح الإنترنت، سوف تضمّ الهواتف ذاكرات داخلية قابلة للتوسيع وأخرى خارجية، فضلاً عن خدمات الألعاب الثلاثية الأبعاد والكاميرات الرقمية العالية التعريف وكاميرات «VGA».ولن يبقى الهاتف الجوال الذي نعرفه اليوم على حاله مع إدخال حلول وتقنيات جديدة باستمرار. مستقبل الهاتف الجوّال مشرق وعلينا ترقّبه.
•على أي أساس يتم تطوير هاتف سامسونغ؟ وتلبية لرغبات من شركات الاتصالات أو العملاء؟
- نختار الهواتف التي ننوي طرحها في كلّ سوق تبعاً لبحوث استهلاكية شاملة. فمن خلال بحوثنا الفريدة هذه، نحن قادرون على تحديد متطلّبات مستهلكينا الأساسية وتلبية المطالب الحالية في السوق. لكننا نخلق الطلب عبر التوجّه نحو أكبر الاهتمامات أو التطوّرات التكنولوجية الأحدث. وتكون العروض من خلال المنتجات التي نقدّمها مع الخدمة التي تحتلّ أهمّية كبيرة لدينا. زد على ذلك أن استثماراتنا في البحوث والتطوير تهدف إلى التحسين والإبداع وملاءمة منتجاتنا التي تأتي بأكبر منفعة.
أكد المدير العام لقسم الهواتف الجوالة في سامسونغ الخليج سانديب سايغال أن العام 2009 سيكون العام الذي تصبح فيه تكنولوجيا الشاشات اللمسية التوجه الاساسي في الهواتف الجوالة لدى الشركة بعد أن بينت البحوث أن أكثر من هاتف على 4 سيكون هاتفاً ذكياً في 2010 مع بيع أكثر من 1.5 مليار جهاز.
وتابع سايغال، في حديث خاص لـ «الراي» أن «سامسونغ» تستأثر على نسبة 25 في المئة من السوق العالمية للهواتف بالشاشات اللمسية، التي تبلغ حصتها السوقية في سوق الشرق الاوسط نحو 19 في المئة وفي الكويت وحدها 22 في المئة.
وأشار إلى أن نمو صناعة الهواتف الجوّالة الإجمالية شهد ارتفاعاً نسبته 35 في المئة في 2008 مقارنة مع 2007. فيما بلغ نمو «سامسونغ» في الربع الأول من 2009 في الكويت نسبة 22 في المئة مقارنة مع الربع الأول من 2008.
ورأى سايغال ان سوق الموبايل عموماً سوف يشهد توجّهاً كبيراً نحو الشاشات الأكبر واعتماد تكنولوجيا «أموليد». ومع ازدياد الطلب على الوسائط المتعدّدة وقدرة تصفّح الإنترنت،بالاضافة الى خدمات الألعاب الثلاثية الأبعاد والكاميرات الرقمية العالية التعريف وكاميرات «VGA». مقدماً شرحاً مفصلاً عن الباقة المتنوعة من الهواتف الجديدة التي تطرحها «سامسونغ» في السوق الخليجي في 2009.
وفي ما يلي نص المقابلة:
• هل انتقلت صناعة الهواتف النقالة بما فيها صناعة «سامسونغ» الى مراحل جديدة لم نشهدها من قبل؟ وهو ما يعرف بعصر الهواتف الذكية والهواتف التي تعتمد على اللمس؟
- سيكون عام 2009، العام الذي تصبح فيه تكنولوجيا الشاشات اللمسية التوجّه الأساسي في الهواتف الجوّالة لدى سامسونغ للإلكترونيات. إذ نشهد توجّهاً كبيراً نحو الهواتف الذكية في الشرق الأوسط، وقد بيّنت البحوث أنّ أكثر من هاتف من أصل 4 سيكون هاتفاً ذكياً في 2010 مع بيع أكثر من 1.5 مليار جهاز. وحالياً، تستأثر سامسونغ على نسبة 25 في المئة من السوق العالمية للهواتف بالشاشات اللمسية بالكامل التي تقدّر بـ 37 مليون وحدة.
وسوف يزداد هذا النمو بفعل الطلب المتزايد على الوسائط المتعدّدة والتطبيقات المعتمدة على الإنترنت التي تسمح للمستخدم بالاستمتاع بمزايا سهلة وبتصفّح للإنترنت. وقد سبق أن أطلقنا طرازات قمّة هي «دي 980»، و«أمنية»، و«الترا تاتش»، و«اندرويد»، وقريباً سنطرح «اي سي ام اي» الهاتف الوحيد بتكنولوجيا التعريف العالي التي تخوّل المستخدم تسجيل لقطات فيديوية ومشاهدتها بنمط التعريف العالي مع شاشة لمسية قياس 3.7 بوصة.
• ما الحصة السوقية لسامسونغ اليوم ونسبة النمو في السوق الخليجي؟ وفي الكويت تحديداً؟
-تستأثر «سامسونغ» على حصّة نسبتها 19 في المئة في سوق الشرق الأوسط، و22 في المئة في الكويت. وقد شهد نمو صناعة الهواتف الجوّالة الإجمالية ارتفاعاً نسبته 35 في المئة في 2008 مقارنة مع 2007. وبلغ نمو «سامسونغ» في الربع الأول من 2009 في الكويت نسبة 22 في المئة مقارنة مع الربع الأول من 2008.
•ما الاستراتيجية التي تعتمدها «سامسونغ» لزيادة هذه الحصة في ظل المنافسة القائمة في السوق؟
-إستراتيجية «سامسونغ» لهذه السنة هي «تواصَلْ مع هواتف سامسونغ» وهو هاتف يتواصل مع كلّ أسلوب حياة، وفي قلب هذه الرؤية المتمحورة حول دعم استراتيجية أعمالنا المتينة لنصبح الشركة الأسرع نمواً في صناعة الهواتف الجوالة، سوف نكشف النقاب عن مجموعة مذهلة من الهواتف الذكية اللمسية بالكامل، وحلول شاملة، ومزايا تكنولوجية مصمّمة لتناسب كلّ أسلوب حياة.
• كيف تصفون المنافسة بينكم وبين الشركات الاخرى في السوق الخليجي؟
- «سامسونغ» الشركة الثانية في العالم، وبالتالي نحن حريصون على تقديم تكنولوجيا متطوّرة ومنح المستهلك إبداعات نافعة وتجربة حقيقية في استعمال الهاتف. ونحن ملتزمون أيضاً بالاستمرار بالبحوث والإنماء التي مكّنت الشركة من إطلاق هواتف جوّالة متطوّرة على الدوام، لا سيّما في ما يخصّ الهواتف الذكية.
لقد كانت سامسونغ الرائدة في الكثير من المنصّات، وبخاصة قطاع بطاقات «SIM» الثنائية إذ كنّا المصنّع الأول في العالم الذي يعرض هاتفاً ثنائي الجهوزية يمكّن المستهلك من استعمال خطّين في الوقت عينه. علاوة على ذلك، نحن أوّل من أطلق الهاتف بالشاشة اللمسية بالكامل مع بطاقتَي «دي 980» و«سيم»، وهو هاتف بقدرات التعريف العالي. بالإضافة إلى ذلك، تبيّن أن شاشات «أموليد» التي تصنعها سامسونغ «اس دي اي»، القسم المخصّص لصناعة الشاشات، هي الأولى في عائدات «اوليد» الإجمالية بفضل شحنات «أموليد». وفي العام 2009، ستلتزم سامسونغ بالمحافظة على ريادتها عبر إطلاق هواتف ذكية لمسية تتمتّع بتكنولوجيا الشاشات الباهرة هذه.
وتضمّ مجموعتنا الكاملة من الهواتف اللمسية السطح البيني «TouchWiz» «تاتش ويز» الذي يضمّ برامج مصمّمة خصيصاً لتعديل أسلوب استعمال هاتفك وكلّ ذلك في شكل نحيل وفاخر. وفي معرض مؤتمر الموبايل العالمي في برشلونة هذه السنة، أعلنت سامسونغ عن نسخة محسّنة من «تاتش ويز» تشمل تأثيرات ثلاثية الأبعاد، وتحكّماً بالحركات، ودمجاً أفضل للصور والمعارف، والمزيد من ردود الفعل اللمسية. وتُعرض النسخة المحسّنة أيضاً بقاعدة التحام جديدة للبرامج تخوّل المستهلك إدارة البرامج وتنزيلها من شاشته في المنزل. نحن ملتزمون أيضاً بمنح المستهلك مجموعة واسعة من المنتجات وتلبية حاجاته من ناحية أنظمة التشغيل، مثل «اندرويد»، و«سامسونغ اوس» و«سامبيان»، و«ويندوز». وفي العام 2009، سوف تحاول «سامسونغ» الحفاظ على ريادتها وتطلق هواتف ذكية بشاشة لمسية محسّنة بفضل تكنولوجيا الشاشات الباهرة.
• ماذا يمكن ان تشرح لنا عن هاتف «Android powered mobile phone» الجديد؟
- يرتكز سامسونغ Android أو سامسونغ I7500 على نظام التشغيل «أندرويد» الذي هو منصّة هواتف جوّالة بمصدر مفتوح طوّرتها غوغل.ويسمح نظام التشغيل هذا للمطورين بكتابة رموز بلغة جافا والتحكّم بالجهاز بواسطة برامج جافا التي طوّرتها غوغل. أما التطبيقات المكتوبة بلغة «س» أو غيرها من اللغات فيمكن تشغيلها بتحويلها إلى رموزها الأساسية «اي ار أم»، بيد أن «غوغل» لا تدعم هذا التوجّه. وقد كُشف النقاب عن منصّة «Android» في 5 نوفمبر 2007 مع تأسيس «Open Handset Alliance»، وهو تجمّع من 48 شركة برامجيات، ومعدّات، واتصالات هدفه تطوير المعايير المفتوحة والأجهزة الجوّالة.
ويقدّم سامسونغ I7500 قدرة استعمال لكامل مجموعة خدمات «غوغل»، منها غوغل البحثي،الخرائط، الايميل، المحادثة، التحدث... واليوتيوب، وبفضل مستقبِل نظام الملاحة بالسواتل يستطيع المستخدم استعمال مزايا «غوغل الخرائط» بشكل شامل، مع البحث المحلّي ووصف الطرقات المفصّل. وتتوافر المئات من التطبيقات الأخرى في «Android Market» مثلاً، يسمح تطبيق دليل السفر الجوّال، بمعرفة تفاصيل مواقع سياحية غير معروفة من خلال مقالات في ويكيبيديا عن المواقع المقصودة.
• ما مدى تأثر سامسونغ الخليج بتداعيات الازمة المالية العالمية؟ وهل تأثرت نسبة المبيعات بذلك؟
- نعيش في عالم متداخل ومترابط، ولن نتفاجأ إذاً إن قلنا إنّ الخليج قد تأثر سلبياً بالأوضاع الاقتصادية. فبيئة الأعمال المحيطة بصناعة الاتصالات تزداد صعوبة. ومع تفاقم الأزمة العالمية، تزداد بيئة الأعمال المحيطة بسامسونغ سوءاً. ولكن على الرغم من الكثير من المتاعب، تمكّنا من الصمود وضاعفنا جهودنا لتحقيق الإبداع والنجاح. ومع استراتيجية مركّزة، ستتابع سامسونغ تطوير تقنيات الجيل المقبل والمزيد من المنافع لتتناسب مع أساليب حياة المستهلك.
تبعاً لنتائجنا في الربع الأول من العام 2009، حقّق قسم الهواتف الجوّالة في سامسونغ هامش ربح نسبته 11 في المئة في الربع الأول من السنة، بعد أن سجّل 1 في المئة في الربع السابق. وبفضل ريادتنا الكبيرة حظينا بنجاح كبير في 2008، وغدونا الشركة الرائدة في صناعة الهواتف الجوالة. وعلى الرغم من المناخ الاقتصادي الحالي، بقيت طموحاتنا راسخة في 2009، مع إطلاق مجموعة من المنتجات والتقنيات الجديدة والمبدعة. علاوة على ذلك، ما زالت استراتيجيتنا الطويلة الأمد مرتكزة على تقديم منتجات باهرة تتناسب مع كلّ أسلوب من أساليب الحياة، ومقاربات مختلفة، ومفاهيم تتناسب مع الأسواق المحلية. وقد شهدت هواتف سامسونغ نمواً كبيراً في 2008، مع تسجيل زيادة نسبتها 50 في المئة في المبيعات مقارنة بالعام الماضي.
• ما توقعاتكم للأرباح المستقبلية للشركة في 2009 ؟
- توقّعاتنا كبيرة لمجموعة هواتفنا، وبالتحديد مجموعة الهواتف الذكية بالشاشة اللمسية. وسوف نتابع استثماراتنا في مجال البحوث والتطوير، ونلبّي مطالب السوق، ونهتمّ بحاجات المستهلك، ونقدّم منتجات متطوّرة وجذّابة.
• ما جديد هواتف سامسونغ في السوق الخليجي في العام 2009؟ وهل من تصاميم جديدة لهذا الهاتف؟
- كما ذكرنا سابقاً، نحن نركّز على الهواتف الذكية اللمسية لأنها التوجّه الطاغي هذه السنة. وسنعطيكم نظرة عامة عن المنتجات التي أطلقتها سامسونغ حديثاً. لدينا في البداية هاتف «Ultra Touch»، هاتف أنيق بشاشة لمسية بالكامل مع تكنولوجيا شاشة لمسية ثورية وتصميم متطوّر يزخر بالمزايا الوسائطية. واللافت في «الترا تاتش» شاشة «اموليد» لمسية مقاومة للخدش قياس 2.8 بوصة تمنح ألواناً شديدة الحيوية والسطوع. ونجد شاشات «AMOLED» وهي عبارة عن صمّام ثنائي مشعّ عضوي بمصفوفة نشطة عادة في التطبيقات الصغيرة إلى المتوسّطة مثل الهواتف الخليوية وشاشات الأجهزة الجوالة، لأنّ هذه الشاشات تستهلك طاقة أدنى وتمنح تبايناً أعلى.بالإضافة إلى الشاشة اللمسية بالكامل، يُعرض «الترا تاتش» بلوحة مفاتيح 3×4 منزلقة تقدّم للمستخدم بديلاً عن الشاشة اللمسية وتقع خلفها، ما يسمح بفرص تعديل كثيرة.
ونركّز هذه السنة على تكنولوجيا شاشات «اموليد» في الهواتف الذكية. فهذه التكنولوجيا تستغني عن الإنارة الخلفية والناشرات والمقطّبات، ما يجعلها شديدة الفعالية وخفيفة الوزن ورخيصة في المستقبل. وتستهلك طاقة بطّارية أدنى بكثير وتعطي المستخدم في الوقت نفسه، نوعية صورة ممتازة تتناسب مع الأفلام والرسوم. والجدير بالذكر أن بيكسلات «AMOLED» تطفئ وتعمل أسرع بثلاثة أضعاف من سرعة الأفلام التقليدية.
واخيراً، كشفت سامسونغ النقاب عن أوّل هاتف «Android» لديها وهو I7500 الذي يرتكز على نظام التشغيل Andorid، وهو منصة مفتوحة المصدر للهواتف صمّمتها «غوغل».
فيما سامسونغ «أمنية» هو هاتف متعدّد الوسائط دينامي وعالي الأداء، وهو كلّ ما قد يتمنّاه المرء في هاتف جوّال. فسواء عبر تصفّح الإنترنت على سرعات عالية، أم عبر الاستماع إلى إذاعة الراديو المفضّلة خلال التوجّه نحو مكان معيّن، أم حتّى عبر إرسال صور عالية النوعية للأصدقاء، مهما كانت الوظيفة فهذا الهاتف يجيدها وأكثر.
وبالاعتماد على أحدث نسخة من نظام التشغيل ويندوز موبايل، يمنح «أمنية» المستخدم امتداداً جوّالاً لكمبيوتره، مع قدرة استخدام ملفّات «MS Office» مثل «PowerPoint»، و«Excel» و«Word» وفي وسع المستخدم إرسال البريد الإلكتروني واستقباله، فضلاً عن إدارة مواعيدهم في برنامج «Outlook» في خلال الحركة.
ويعتبر «دي 980» الهاتف الجوّال اللمسي الكامل ببطاقتَي «سيم» من نوع «EDGE-EDGE» الأول في العالم الذي يجمع التطوّر وحلول الأعمال المتقدّمة، ويُعتبر الجهاز الأروع لمحترفي الأعمال اليوم. ويمنح سامسونغ «دي 980» المستخدم سهولة استخدام بطاقتَي «سيم» في هاتف واحد.ويجهّز «دي 980» بالسطح البيني «تاتش ويدز » الذي يقدّم تجربة تناظرية ورقمية في آن، ما يضع معايير جديدة في سهولة الاستعمال للمستهلك الذي يتنقّل عبر قوائم الهاتف، من إعادة ترتيب القوائم إلى تغيير شكل الرموز.
• برأيكم، كيف سيبدو الموبايل وما الوظائف الرئيسية التي سيقدمها بعد 5 سنوات من اليوم؟
-مستقبل الهاتف الجوّال ملفت فعلاً. فعلى مرّ السنوات القليلة الماضية، شهدنا تطوّر تكنولوجيا الشاشة اللمسية لتصبح محور التكنولوجيا التعددية اللمس، وهي من المزايا الأكثر رغبة في الهواتف الجوالة. سوف نشهد توجّهاً كبيراً نحو الشاشات الأكبر واعتماد تكنولوجيا «أموليد». ومع ازدياد الطلب على الوسائط المتعدّدة وقدرة تصفّح الإنترنت، سوف تضمّ الهواتف ذاكرات داخلية قابلة للتوسيع وأخرى خارجية، فضلاً عن خدمات الألعاب الثلاثية الأبعاد والكاميرات الرقمية العالية التعريف وكاميرات «VGA».ولن يبقى الهاتف الجوال الذي نعرفه اليوم على حاله مع إدخال حلول وتقنيات جديدة باستمرار. مستقبل الهاتف الجوّال مشرق وعلينا ترقّبه.
•على أي أساس يتم تطوير هاتف سامسونغ؟ وتلبية لرغبات من شركات الاتصالات أو العملاء؟
- نختار الهواتف التي ننوي طرحها في كلّ سوق تبعاً لبحوث استهلاكية شاملة. فمن خلال بحوثنا الفريدة هذه، نحن قادرون على تحديد متطلّبات مستهلكينا الأساسية وتلبية المطالب الحالية في السوق. لكننا نخلق الطلب عبر التوجّه نحو أكبر الاهتمامات أو التطوّرات التكنولوجية الأحدث. وتكون العروض من خلال المنتجات التي نقدّمها مع الخدمة التي تحتلّ أهمّية كبيرة لدينا. زد على ذلك أن استثماراتنا في البحوث والتطوير تهدف إلى التحسين والإبداع وملاءمة منتجاتنا التي تأتي بأكبر منفعة.