| كتبت خلود أبوالمجد |
صوت مغربي حساس تمكنت من خلاله «حسنا» ايصال اللهجة المغربية بنعومة وسلاسة لآذان الجمهور الذي لم يكن يفهم الكلمات المغربية، ورغم الظروف الشخصية التي مرت بها في تجربة زواج وطلاق سريعين الا أنها تمكنت من تخطي كل الصعاب وظهرت بألبومها «قلبي في خطر» غاية في الرقة والنعومة وهذا ما أكدته حسنا في أن المخرج غازي واكيم تمكن من اظهاره في فيديو كليب «يوم من عمري» الذي يعرض على شاشة «روتانا» وهي شركة الانتاج التي انتمت اليها لفترة من الوقت الى أن قامت الشركة نفسها بفسخ العقد لأسباب رفضت حسنا ذكرها واكتفت بالاشادة بالجهود التي قام بها العاملون فيها... هذا وغيرها من الموضوعات تحدثت فيها مع «الراي» خلال الزيارة التي قامت بها للكويت منذ فتره لاعادة توزيع أغنيتها المغربية الجديدة «الرفيق» التي ستطرح كـ «Singl» مصور قريبا... وهذا ما دار في اللقاء:
• منذ فترة نلحظ غياب حسنا عن الساحة الفنية، فما السبب في ذلك؟
- كان آخر ما قدمته هو الألبوم الذي طرحته في نهاية عام 2007 «قلبي في خطر» الذي حققت الكثير من اغنياته نجاحا كبيرا، وصورت منه أغنية «يوم من عمري» التي عكست أحاسيس رومانسية كثيرة ظهرت أثناء تصوير الفيديو كليب مع المخرج غازي واكيم الذي فهم ما أريده من الأغنية تماما، والآن بصدد تجهيز أغنية مغربية اسمها «الرفيق» قمت باعادة توزيعها مع الموزع الرائع ربيع صيداوي الذي عرفني عليه خالد الرندي وهو أحد أعضاء فرقة ميامي، وبالفعل تمكن من اعادة توزيع الأغنية التي تعرضت للتلف سابقا.
• ولماذا العودة باللهجة المغربية؟
- في الأساس هي لهجتي الأم والجميع يعلم ذلك، ومن خلالها تمكنت من تحقيق نجاح ملموس والجمهور في جميع أنحاء الوطن العربي تقبلها مني لأنني كنت حريصة على غنائها بشكل بسيط، وساعد في النجاح الصورة التي عكست جمال بلادي المغرب وكان هذا في أغنية «مرسول الحب» التي كانت سببا في تعرف الجمهور العربي على صوتي، وفي النهاية اللهجة المغربية تنتمي الى العربية.
• في بداية عرض «مرسول الحب» تعرضت لهجوم كبير تحول في ما بعد لاطراء على ما قدمته، فما رأيك في هذا؟
- هذا دليل على النجاح، فأنا بنت المغرب ذاك البلد الجميل الذي يمتلك كما كبيرا من الأصوات الفنية الرائعة، ومن بعدها طالبني الكثيرون باعادة التجربة وتقديم اللون المغربي الذي غبت عنه منذ «مرسول الحب» لذا صممت على أن تكون الأغنية المقبلة مغربية، والنجاح الذي لاقته تلك الأغنية يعود للغياب الكبير في الساحة للأغنيات المغربية، ولم أخش عواقب عدم الاستئذان قبل تقديمي لها لأنني كنت في ذاك الوقت مع شركة الانتاج نفسها التي تمتلك حقوقها، ولم أعتبر ما كتب في وسائل الاعلام هجوماً على شخصي ولكنه كان نجاحا كبيرا لي.
• رغم جمال الأصوات المغربية الى أنها لا تلقى الاهتمام والنجاح نفسهما الذي تصادفه غيرها، الى جانب عدم توافر مهرجان غنائي عربي هناك يساعد في انتشار تلك الأصوات، فلماذا؟
- من لا يذهب خارج المغرب لا يصادفه الانتشار والشهرة، ورغم امتلاكنا مهرجانات سينمائية يأتي اليها أهم النجوم العرب والأجانب الا أن المغني أو المطرب المغربي ان لم يخرج من المغرب تبق شهرته محدودة ولا تتعدى المغرب وحدها، وهذا يكفي البعض في كثير من الأحيان على اعتبار أن النسبة السكانية في دول المغرب كلها كبيرة ومعروف عن هذا الجمهور أنه « سميع» ولا يتمكن أي مغن من اختراقه بسهوله، ووجودي في مصر هو ما ساعدني على النجاح وعرف الجمهور بي وهذا اختصر الكثير من السنوات في طريقي الفني.
• ما سبب اختفائك من مهرجان قرطاج في تونس رغم أنك تمتلكين جمهورا كبيرا هناك؟
- هذا السؤال أطرحه على نفسي كثيرا ولا أجد أسباباً مقنعه للاجابه عنه، رغم أني شاهدت نجاحي بنفسي في الحفلات التي قدمتها في تونس في رأس السنة الماضية.
• هل يمكن أن تمتلك شركة «روتانا» أسبابا لغيابك عن قرطاج في الفترة التي كنت تنتمين فيه لها قبل فسخها للعقد؟
- ليس لدي أدنى معرفة بالأسباب فعلا، ولكن هذه الشركة قبل فسخ العقد غير المبرر بيننا حققنا معاً نجاحا كبيرا بدأ مع ألبوم «بمبا»، ولا يمكنني أن أغفل هذا أو أتناساه، ولكن دائما ما تكون هناك خلافات بين الفنان وشركة انتاجه لأن الفنان يكون طموحه أكبر مما يمكن أن تحققه له شركة الانتاج، ونحن في «روتانا» كنا كثيرين لذا من الصعب أن ترضي الشركة كل المنتمين لها من الفنانين، وما من فنان سيعلن عن أسباب خلافه الحقيقية مع شركته.
• هل تقومين حاليا بالتفاوض مع غيرها من شركات الانتاج؟
- بالفعل هناك مباحثات كثيرة هذه الأيام مع عدد من شركات الانتاج، لكني لم أستقر بعد على الشركة، وفضلت أن أقدم أغنية single في الفترة الحالية.
• بعد تجربتك الشخصية في الزواج والطلاق، أي من أغنياتك تمثل تجربتك وقريبة منك؟
- كل فنان يجب ان يختار أغانيه باحساسه حتى تصل للجمهور، ومعظم أغنياتي كانت تشبهني الى حد كبير، ولا يمكنني الجزم بأن هناك أغنية في ألبومي الأخير لامست قصتي، وشخصيا أرى أن أي تجربة سيئة في حياة الانسان لا يجب أن يكون هناك شيء يذكره بها.
• أليس صحيحاً أن تلك المشكلات عطلت مسيرتك الفنية قليلا؟
- هذا ما حدث فعلا، والعلاقات الفاشلة للفنان أو لي على الأقل تسبب هذا، لكني الآن أقوى وأشد صلابة من السابق، وأصبحت لا أسمح لأي شيء أن يعطلني عن مشواري الفني ونجاحي فيه.
• هل وجودك في الكويت أثمر على تعاون فني خليجي في المرحلة المقبلة؟
- هذه هي المفاجأة التي أعد لها في الفترة الحالية، فكنت من قبل مترددة في الاقدام على هذه الخطوة لأن من سبقوني اليها تمكنوا من تحقيق النجاح فيها، لذا من الضروري عندما أطرق هذا الباب أن أبحث عن شيء مميز يزيد رصيدي ولا ينتقص منه، وكان ما يخيفني هو اللهجة الخليجية رغم قربها من اللهجة المغربية وقدرة الراحلة ذكرى ورجاء بلمليح وأصالة وأنغام وغيرهن كثيرات من اتقانها، والآن أشعر أن حسنا قادرة على خوض تلك التجربة.
• مَن من الشعراء الذين التقيت بهم أثناء زيارتك في الكويت؟
- في البداية التقيت بدكتور يعقوب الخبيزي وأتمنى أن يجمعني عمل معه، وهو أكثر من أشعر أن التعاون سيكون قريبا بيننا، وكذلك قابلت بشار الشطي الذي سعد كثيرا بتواجدي في بلده ورحب بأن يجمعنا عمل فني، وأيضا من المتوقع أن يكون هناك تعاون مع الشاعر ناصر الشمري، وأشكر كل اعضاء فرقة ميامي وخاصة خالد الرندي الذي عرفني على الموزع المبدع ربيع صيداوي الذي تعاونت معه في توزيع أغنيتي الجديدة «الرفيق» وهي من ألحان كريم التدلاوي.
• ما بين الجنسية المغربية والفرنسية والاقامة الموزعة بين مصر وبيروت، أين تجد حسنا نفسها؟
- بالفعل هذا يمكن أن يحمل الكثير من التشتت، لكن استقراري يكمن في القاهرة لتواجد والدتي واسرتي فيها، ولبنان أيضا أعطاني الكثير ولي فيه العديد من الذكريات والأصدقاء والعمل كان في أغلبه هناك، والفنان من المميز له أن يكون له في كل بلد بيت يضمه.
• ما رأيك في المشاركات المغربيات في برنامج « ستار أكاديمي»؟
- جميعهن تمكن من تحقيق مراكز متقدمة في البرنامج وأيضا بعد خروجهن منه، ويكفي تجربة صوفيا المريخ التي نسعد بها جميعا حين مشاهدة أغنياتها، وأعتقد أن بسمة تمكنت هذا العام من تحقيق المركز المتقدم نفسه.