|القاهرة - «الراي»|
/>قال رئيس شركة أوراسكوم تليكوم المهندس نجيب ساويرس، إنه تم تحذير شركة «فرانس تليكوم» قبل قرار التحكيم بأنها سوف تصطدم بالقوانين المصرية وقانون سوق المال، التي تلزمها بتقديم عرض إجباري لشراء الأسهم المدرجة للتداول الحر بالسعر ذاته الذي حدده الحكم بـ 273 جنيها للسهم.
/>وكشف في تصريحات له أمس عن أنه أرسل إلى الشركة الفرنسية خطابا من «أوراسكوم» قبل صدور قرار التحكيم يفيد بعدم تمكن الشركة من تنفيذ قرار التحكيم بشراء حصة «أوراسكوم تليكوم» في «موبينيل للاتصالات» غير المقيدة في البورصة من دون أن تتقدم بعرض شراء إجباري لشراء حصة الأقلية في الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول المقيدة بالبورصة بنفس سعر قرار التحكيم.
/>وأضاف: فعلت ذلك لإثبات حسن النية تجاه «فرانس تليكوم» وتجاه النزاع، لكن يبدو أن الشركة الفرنسية لا تريد الالتزام
/>بالقوانين والقواعد المنظمة لهيئة سوق المال في مصر.
/>وتابع: الشركة الفرنسية نفسها معترفة بأنني حضرت للتفاوض معهم وعرضت عليهم حلولا لكنهم لم يردوا عليها. سواء بالموافقة أو الرفض، على الرغم من أنهم أثناء المفاوضات كانوا يؤكدون الترحيب بالخيارات المقترحة، إلا أنني فوجئت بعد ذلك بهجوم على «أوراسكوم» وعلى شخصي.
/>وأكد ساويرس أن أي رجل أعمال جيد في مثل هذه الأزمات يسعى للحوار والتفاوض للخروج من الأزمة، لكن من يدير الأزمة في الشركة الفرنسية ليس على مستوى شركة كبرى مثل «فرانس تليكوم»، لأنهم يسعون للحرب ضدي كشخص.
/>وأردف: «سأخوض أي حرب للحفاظ على حقوق (أوراسكوم تليكوم)، خاصة أن بها مساهمين آخرين غيري وسأفعل ما في مصلحتهم».
/>وكشف عن عرضه خيارين أثناء مفاوضاته مع شركة «فرانس تليكوم»، الأول إنهاء الخلافات وبقاء الشراكة الحالية، والثاني أن تخفض الشركة الفرنسية مساهمتها في شركة «موبينيل للاتصالات» غير المقيدة بالبورصة إلى 50 في المئة في مقابل رفع حصة «أوراسكوم تليكوم» إلى 50 في المئة.
/>يذكر أن شركة «موبينيل» للاتصالات تملك 51 في المئة من الشركة المصرية لخدمات التلفون المحمول.
/>ونوه ساويرس إلى أنه «أثناء مفاوضاتي معهم عرضت عليهم الخيارين. أو عرض خيارات وحلول بديلة من جانبهم لكنهم لم يتقدموا بأي حلول حتى الآن».
/>من ناحية أخرى، كشف مصدر قريب الصلة بالقضية عن أن الوضع الحالي يؤكد أن القضاء هو الفيصل في النزاع القائم، خاصة بعد تشكيكات الشركة الفرنسية في نزاهة الهيئة العامة لسوق المال.
/>وقال: التفكير في المفاوضات أصبح أمرا بعيدا في الوقت الجاري بعد بيانات «فرانس تليكوم» المتتالية في شأن الصفقة وإعلانها الحرب.
/>