في نطقه السامي أوضح وأكد صاحب السمو الأمير (حفظه الله) أثناء افتتاح الفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الأمة أن الملف الأول على مستوى الدولة هو ملف صيانة الوحدة الوطنية. وأيضاً في كلمة السيد خالد السلطان، رئيس الجلسة، أولى موضوع الوحدة الوطنية الأهمية الكبرى، وأوضح أن الكويت وطن الجميع، وهي عبارة عن عائلاتها وقبائلها، وحاضرتها وبداوتها، وسنتها وشيعتها. وكذلك في الخطاب الأميري الذي أعلنه سمو رئيس مجلس الوزراء، إذ شدد على قضية حماية الوحدة الوطنية، وأنها
باتت تشكل مصدر قلق ومبعث خوف على مكونات المجتمع الكويتي.
قائد السفينة، وممثل النواب (رئيس الجلسة)، ورئيس الحكومة، هؤلاء الثلاثة الكبار، اتفقوا على أولوية تسبق ما عداها، ونصبوا ووضعوا ملفاً خطيراً فوق الملفات كلها، ألا وهو ملف الوحدة الوطنية، اتفاق وتأكيد هؤلاء لم يأتِ من فراغ أو بمحض الصدفة، ولكن جاء بعد استشعارهم الخطر الكبير الذي يلوح في الأفق، إذ كانت المشكلة صغيرة في الماضي ولم تكن تشكل أي ضرر، ولكن بعد ذلك أصبحت هماً وغماً وكبرت مع الوقت واستفحلت مع الأحداث، فأضحت الوحدة الوطنية واقعاً مصيرياً حتمياً لا فرار منها، إذ نراها كل يوم ونحس بها لحظة بلحظة.
ملف الوحدة الوطنية مقدم على سائر الملفات وقبل الاستقرار السياسي وتطبيق القوانين وتعاون السلطتين والتنمية أوغيرها. لماذا؟ لأن الوحدة الوطنية هي الأساس، وهي الركن الرئيسي، وهي القاعدة الأولى
لكيان الوطن وأمن المواطنين.
إن هذا الملف يحتاج إلى وقفة جدية كبيرة على الصعيد العلمي والعملي والاجتماعي اللاسياسي، الآن، وقبل فوات الأوان، إذ إن الأمور من الناحية المجتمعية بلغت مرحلة لا تقبل التسويف والمماطلة وترك الحبل على الغارب، على أمل أن الزمن كفيل بحلها ومعالجتها، فالإنسان هو المسؤول وهو المتسبب وهو الداء وهو الدواء وهو الذي يملك الحلول، وبناء على ذلك أمامنا خياران، فإما إخراج هذا الملف ووضعه على طاولة البحث والدراسة والتعامل معه بصراحة ووفقاً للمصلحة العامة، على أساس التوازن والعدالة بين الماضي والحاضر، وإما إهماله واتباع أسلوب «الهون أبرك ما يكون»، وهذا هو قمة السلبية، والمشي نحو الفشل، والنتيجة هي الخسران المبين.
شاكر عبدالكريم الصالح
كاتب كويتي
sh-al-saleh@windowslive.com
باتت تشكل مصدر قلق ومبعث خوف على مكونات المجتمع الكويتي.
قائد السفينة، وممثل النواب (رئيس الجلسة)، ورئيس الحكومة، هؤلاء الثلاثة الكبار، اتفقوا على أولوية تسبق ما عداها، ونصبوا ووضعوا ملفاً خطيراً فوق الملفات كلها، ألا وهو ملف الوحدة الوطنية، اتفاق وتأكيد هؤلاء لم يأتِ من فراغ أو بمحض الصدفة، ولكن جاء بعد استشعارهم الخطر الكبير الذي يلوح في الأفق، إذ كانت المشكلة صغيرة في الماضي ولم تكن تشكل أي ضرر، ولكن بعد ذلك أصبحت هماً وغماً وكبرت مع الوقت واستفحلت مع الأحداث، فأضحت الوحدة الوطنية واقعاً مصيرياً حتمياً لا فرار منها، إذ نراها كل يوم ونحس بها لحظة بلحظة.
ملف الوحدة الوطنية مقدم على سائر الملفات وقبل الاستقرار السياسي وتطبيق القوانين وتعاون السلطتين والتنمية أوغيرها. لماذا؟ لأن الوحدة الوطنية هي الأساس، وهي الركن الرئيسي، وهي القاعدة الأولى
لكيان الوطن وأمن المواطنين.
إن هذا الملف يحتاج إلى وقفة جدية كبيرة على الصعيد العلمي والعملي والاجتماعي اللاسياسي، الآن، وقبل فوات الأوان، إذ إن الأمور من الناحية المجتمعية بلغت مرحلة لا تقبل التسويف والمماطلة وترك الحبل على الغارب، على أمل أن الزمن كفيل بحلها ومعالجتها، فالإنسان هو المسؤول وهو المتسبب وهو الداء وهو الدواء وهو الذي يملك الحلول، وبناء على ذلك أمامنا خياران، فإما إخراج هذا الملف ووضعه على طاولة البحث والدراسة والتعامل معه بصراحة ووفقاً للمصلحة العامة، على أساس التوازن والعدالة بين الماضي والحاضر، وإما إهماله واتباع أسلوب «الهون أبرك ما يكون»، وهذا هو قمة السلبية، والمشي نحو الفشل، والنتيجة هي الخسران المبين.
شاكر عبدالكريم الصالح
كاتب كويتي
sh-al-saleh@windowslive.com