القاهرة - يو بي أي - في اقوى موقف تتخذه المؤسسة الدينية الاسلامية في مصر ضد البهائية، اعتبر بيان للازهر الشريف، ان الطائفة «مجرد حركة صهيونية»، كما وصف اتباعها بانهم من «الفئة الضالة».
ونقلت صحف مصرية امس، عن البيان الذي اصدره مجمع البحوث الإسلامية، «ان البهائية حركة صهيونية تخدم المصالح والأهداف الصهيونية فى العالم، وتسعى الى نشر الفساد والتخريب والرذيلة في مختلف أنحاء العالم، خصوصا في المجتمعات الإسلامية والعربية».
ويأتي بيان الازهر بعد اسابيع من هجمات شنت على منازل للبهائيين في احدى القرى جنوب مصر، بعد نداءات بتكفيرهم صدرت اثر ظهور بعض البهائين علنا للاحتفال لمناسبة دينية لديهم يوم 21 مارس الماضي.
واشار المجمع بعد اجتماع عقده برئاسة شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي، ان «البهائية لا تمت للأديان السماوية بأي علاقة، وبعيدة كل البعد عن التعاليم الدينية، ومن يتبعونها فئة ضالة لا علاقة لهم بالأديان». وشدد على ان البهائيين «لا علاقة لهم مطلقاً بالأديان السماوية من قريب أو بعيد».
وكانت محكمة سمحت العام الماضي للمرة الاولى بان يحصل البهائيون على بطاقات هوية الاحوال الشخصية من دون ذكر الديانة، في ما اعتبر اعترافاً رسمياً من الدولة بوجودهم في المجتمع المصري.
ومن غير المعروف ان كان موقف الازهر سيؤثر على الوضع القانوني للبهائيين الذين يبلغ عددهم بضعة آلاف في مصر، الا ان من الواضح ان اعتبارهم فئة ضالة وحركة صهيونية سيعمق من وجهة النظر الرافضة لهم في المجتمع المصري.
والبهائية عقيدة ظهرت في ايران للمرة الاولى في القرن التاسع عشر، وانتقلت الى مصر في وقت لاحق، حيث ظل البهائيون يمارسون عقائدهم حتى تم الغاء مؤسساتهم الدينية بقرار اصدره الرئيس السابق جمال عبد الناصر عام 1960.