نيقوسيا - ا ف ب - اندريه اغاسي رجل اعمال وصاحب مشاريع رعائية خيرية، فنجم التنس الاميركي الذي اعتزل العام 2006 بعدما حصد 60 لقبا منها 8 القاب في البطولات الاربع الكبرى في غضون 20 عاما، وامضى 101 اسبوع متصدرا التصنيف العالمي، يعيش سعيدا مع زوجته «النجمة الاولى» سابقا الالمانية شتيفي غراف وولديه جادن جيل (7 سنوات) وجاز ايل (5 سنوات)، لكنه لم يبتعد عن مواصلة التحدي وعيش الحياة الضاغطة لكن في اطار آخر، يستمتع فيه بالعطاء وانجاز المشاريع المجزية، وبلورة احلام وابتكارات تنمو وتتسع وتنتشر.
واختار الألمان زيجة غراف واغاسي كأنجح زيجة بين المشاهير حتى الآن، وحظي الزوجان الرياضيان السعيدان على 50 في المئة من أصوات الألمان والنمسويين الذين شملهم الاستفتاء.
واشارت المحللة النفسية ليزا فيشباخ الى عاملين أساسيين يسهمان في نجاح زيجات المشاهير، الأول هو تساوي الطرفين في الشهرة والنتائج المحققة، والعامل الثاني هو الحب. وأكدت أن هذين العاملين «يلعبان دورا كبيرا في نجاح زواج شتيفي واندريه».
سلام داخلي
في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، احدى البطولات الأربع الكبرى، اعلن اغاسي اعتزاله صيف 2006 بعدما خسر في الدور الثالث امام الالماني بنيامين بيكر.
وللمفارقة، كانت المرة الاولى التي يحتفل بها عقب الخسارة، اذ احتفى مع عائلته واصدقائه في نيويورك بدخول حياة جديدة، لكنه لم يتخل عن رصيده الغني بالالقاب ومسيرته الحافلة بالمشاعر. يومها اعترف قي قرارة نفسه على الاقل بأنه «استعاد حريته» وولج «سلاما داخليا»، بعدما «اكملت معركتي حتى النهاية في ساحة المنافسة، وكنت صادقا مع نفسي والآخرين اذ توقفت لما فرغت بطارياتي، ولم يعد هناك طائل من شحنها مجددا».
لا يغيب اغاسي عن مباريات استعراضية او مناسبات احتفالية وترويجية، وتواجد اخيرا ونصفه الاخر في ويمبلدون فخاضا مباراة استعراضية ضمن مراسم افتتاح الملعب الرئيس الجديد بسقفه المتحرك في نادي عموم انكلترا.
في يومياته «الروتينية» العائلية، يهتم اغاسي (39 سنة) بولديه ويلازمهما في اوقات لم يكن متاحا له فيها التفرغ لهما في السابق ومقاسمتهما ساعات المرح والتسلية. يوصلهما الى المدرسة، ثم يزاول الرياضة الصباحية لمدة ساعة مع شتيفي، ويتابع اعماله واحوال الاكاديمية التربوية التي تحمل اسمه، المخصصة للاولاد المحرومين، الى اشرافه على الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي يرعاها.
ولا يزال اغاسي يتلقى اتصالات من زملاء الميدان، ويلتقي لاعبين من «مجايليه» امثال الارمينيي سركيس سركيسيان «جاره» في لاس فيغاس، الاستراليان مارك فيليبوسيس وليتون هويت، مواطنه اندي روديك فضلا عن لقائه اصدقاء آخرين في الدورات والمباريات الخيرية التي يخوضها، ومنهم مواطنه جيمس بلايك والتشلياني مارتشيللو ريوس.
وسيواجه اغاسي مواطنه بيت سامبراس استعراضيا في 25 اكتوبر المقبل في ماكاو، للمرة الاولى منذ نهائي بطولة اميركا المفتوحة 2002، فيستعيدان ذكريات منازلاتهما خلال القرن الماضي.
وقال سامبراس: «انا متحمس للقاء اغاسي مجددا. عندما يسألني الناس عن اقوى منافس لي اجيبهم دائما: اندريه».
ويسخر اغاسي من حاله الفنية بعد الاعتزال وابتعاده عن المباريات، كاشفا على راحة يده اليمنى التي اصبحت ملساء لندرة امساكه بالمضرب!
عقارات وتصاميم
غير ان التحديات السابقة لم تفارقه، ويكشف اغاسي انه كان يستمتع بها اكثر من استمتاعه بالمباريات وحصد الانتصارات. ويعني بها التدريب والتحضير للدورات وما يترافق مع ضغط وتركيز وتخطيط.
في 2007، انجز القسم الاول من منتجع «تاماراك ريزورت» المجمع العقاري في دونللي (ايداهو) ويضم 125 شقة واسعة فخمة، وبيعت كلها فبلغت الواردات 140 مليون دولار.
اغاسي المالك الاساس، شريك ايضا مع شيف مطبخ موهوب في سلسلة مطاعم راقية في لاس فيغاس (مسقط رأسه) وجنوب كاليفورنيا والمكسيك. واطلق وشتيفي ماركة خاصة بتصاميم الاثاث بالتعاون مع شركة «كرايس».
وباشر اغاسي منذ اشهر ورشا ثلاثا في منتجع «تاماراك» خاصة بالمطعم والاثاث ونادي التربية البدنية، لتحويله مرفقا لكل الفصول ترتاده العائلة وتستفيد من خدماته كل دقيقة: الاسترخاء والراحة والاستمتاع والتسلية.
غير ان اكثر ما يسعد اغاسي حاليا، الوقت الذي يمضيه مع الاولاد في مدرسته الخيرية التي اعتمدت منهاجا مميزا ضمن النظام التربوي الاميركي، ومراكز الرعاية.
لا لليأس
تستقبلك صورة مارتن لوثر كينغ في صدر الردهة الرئيسة لاكاديمية اغاسي التي انشأها العام 2001، وعبارة رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل الشهيرة «لا تيأس ابدا ابدا». وهي رسالة موجهة الى الاولاد الـ530 التي تضمهم الاكاديمية.
ويوضح اغاسي ان سلطات ولاية كاليفورنيا تسهم بمبلغ 5200 دولار لتعليم كل تلميذ، بينما معدل الكلفة السنوية 8000 دولار.
وفي البداية كانت المدرسة ابتدائية، ثم ابرمت ادارتها عقد تعاون مع الولاية لجعلها مؤسسة خيرية، وتزيد صفوفها سنة بعد اخرى، وبإمكانها استيعاب 650 طالبا حتى الصفوف الثانوية.
هكذا تقدم ولاية كاليفورنيا نصف التكاليف، ويتكفل بالباقي صندوق التبرعات المرتبط بمؤسسة اندريه اغاسي الخيرية التي تأسست العام 1994. وقد جمع اكثر من 60 مليون دولار، ويمول ايضا نشاطات جمعيات عدة منها واحدة تنظم برامج رياضية وتربوية وترفيهية لاكثر من 2000 فتى وفتاة، وملجأ للاولاد الذين يعانون من سوء المعاملة. وتنظم مؤسسة اغاسي حفلات تحضرها شخصيات ونجوم، وكان مردود إحداها 6.8 مليون دولار.
واختار الألمان زيجة غراف واغاسي كأنجح زيجة بين المشاهير حتى الآن، وحظي الزوجان الرياضيان السعيدان على 50 في المئة من أصوات الألمان والنمسويين الذين شملهم الاستفتاء.
واشارت المحللة النفسية ليزا فيشباخ الى عاملين أساسيين يسهمان في نجاح زيجات المشاهير، الأول هو تساوي الطرفين في الشهرة والنتائج المحققة، والعامل الثاني هو الحب. وأكدت أن هذين العاملين «يلعبان دورا كبيرا في نجاح زواج شتيفي واندريه».
سلام داخلي
في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، احدى البطولات الأربع الكبرى، اعلن اغاسي اعتزاله صيف 2006 بعدما خسر في الدور الثالث امام الالماني بنيامين بيكر.
وللمفارقة، كانت المرة الاولى التي يحتفل بها عقب الخسارة، اذ احتفى مع عائلته واصدقائه في نيويورك بدخول حياة جديدة، لكنه لم يتخل عن رصيده الغني بالالقاب ومسيرته الحافلة بالمشاعر. يومها اعترف قي قرارة نفسه على الاقل بأنه «استعاد حريته» وولج «سلاما داخليا»، بعدما «اكملت معركتي حتى النهاية في ساحة المنافسة، وكنت صادقا مع نفسي والآخرين اذ توقفت لما فرغت بطارياتي، ولم يعد هناك طائل من شحنها مجددا».
لا يغيب اغاسي عن مباريات استعراضية او مناسبات احتفالية وترويجية، وتواجد اخيرا ونصفه الاخر في ويمبلدون فخاضا مباراة استعراضية ضمن مراسم افتتاح الملعب الرئيس الجديد بسقفه المتحرك في نادي عموم انكلترا.
في يومياته «الروتينية» العائلية، يهتم اغاسي (39 سنة) بولديه ويلازمهما في اوقات لم يكن متاحا له فيها التفرغ لهما في السابق ومقاسمتهما ساعات المرح والتسلية. يوصلهما الى المدرسة، ثم يزاول الرياضة الصباحية لمدة ساعة مع شتيفي، ويتابع اعماله واحوال الاكاديمية التربوية التي تحمل اسمه، المخصصة للاولاد المحرومين، الى اشرافه على الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي يرعاها.
ولا يزال اغاسي يتلقى اتصالات من زملاء الميدان، ويلتقي لاعبين من «مجايليه» امثال الارمينيي سركيس سركيسيان «جاره» في لاس فيغاس، الاستراليان مارك فيليبوسيس وليتون هويت، مواطنه اندي روديك فضلا عن لقائه اصدقاء آخرين في الدورات والمباريات الخيرية التي يخوضها، ومنهم مواطنه جيمس بلايك والتشلياني مارتشيللو ريوس.
وسيواجه اغاسي مواطنه بيت سامبراس استعراضيا في 25 اكتوبر المقبل في ماكاو، للمرة الاولى منذ نهائي بطولة اميركا المفتوحة 2002، فيستعيدان ذكريات منازلاتهما خلال القرن الماضي.
وقال سامبراس: «انا متحمس للقاء اغاسي مجددا. عندما يسألني الناس عن اقوى منافس لي اجيبهم دائما: اندريه».
ويسخر اغاسي من حاله الفنية بعد الاعتزال وابتعاده عن المباريات، كاشفا على راحة يده اليمنى التي اصبحت ملساء لندرة امساكه بالمضرب!
عقارات وتصاميم
غير ان التحديات السابقة لم تفارقه، ويكشف اغاسي انه كان يستمتع بها اكثر من استمتاعه بالمباريات وحصد الانتصارات. ويعني بها التدريب والتحضير للدورات وما يترافق مع ضغط وتركيز وتخطيط.
في 2007، انجز القسم الاول من منتجع «تاماراك ريزورت» المجمع العقاري في دونللي (ايداهو) ويضم 125 شقة واسعة فخمة، وبيعت كلها فبلغت الواردات 140 مليون دولار.
اغاسي المالك الاساس، شريك ايضا مع شيف مطبخ موهوب في سلسلة مطاعم راقية في لاس فيغاس (مسقط رأسه) وجنوب كاليفورنيا والمكسيك. واطلق وشتيفي ماركة خاصة بتصاميم الاثاث بالتعاون مع شركة «كرايس».
وباشر اغاسي منذ اشهر ورشا ثلاثا في منتجع «تاماراك» خاصة بالمطعم والاثاث ونادي التربية البدنية، لتحويله مرفقا لكل الفصول ترتاده العائلة وتستفيد من خدماته كل دقيقة: الاسترخاء والراحة والاستمتاع والتسلية.
غير ان اكثر ما يسعد اغاسي حاليا، الوقت الذي يمضيه مع الاولاد في مدرسته الخيرية التي اعتمدت منهاجا مميزا ضمن النظام التربوي الاميركي، ومراكز الرعاية.
لا لليأس
تستقبلك صورة مارتن لوثر كينغ في صدر الردهة الرئيسة لاكاديمية اغاسي التي انشأها العام 2001، وعبارة رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل الشهيرة «لا تيأس ابدا ابدا». وهي رسالة موجهة الى الاولاد الـ530 التي تضمهم الاكاديمية.
ويوضح اغاسي ان سلطات ولاية كاليفورنيا تسهم بمبلغ 5200 دولار لتعليم كل تلميذ، بينما معدل الكلفة السنوية 8000 دولار.
وفي البداية كانت المدرسة ابتدائية، ثم ابرمت ادارتها عقد تعاون مع الولاية لجعلها مؤسسة خيرية، وتزيد صفوفها سنة بعد اخرى، وبإمكانها استيعاب 650 طالبا حتى الصفوف الثانوية.
هكذا تقدم ولاية كاليفورنيا نصف التكاليف، ويتكفل بالباقي صندوق التبرعات المرتبط بمؤسسة اندريه اغاسي الخيرية التي تأسست العام 1994. وقد جمع اكثر من 60 مليون دولار، ويمول ايضا نشاطات جمعيات عدة منها واحدة تنظم برامج رياضية وتربوية وترفيهية لاكثر من 2000 فتى وفتاة، وملجأ للاولاد الذين يعانون من سوء المعاملة. وتنظم مؤسسة اغاسي حفلات تحضرها شخصيات ونجوم، وكان مردود إحداها 6.8 مليون دولار.