|كتب المحرر الاقتصادي|
مثلت المشتقات المالية بعبعا بالنسبة لسلطات التنظيم المالي التي القت باللوم على هذه الادوات غير المنظمة في تأجيج الازمة المالية العالمية، ولكنها خلطت بينها وبين مشتقات مدرجة شائعة.
الخليج لم يكن استثناء في هذا المجال، وفيما تدرس سلطات التنظيم المالي عبر العالم اسباب الازمة المالية خصوصا المشتقات لاستخلاص العبر، تراجع التعامل بالمشتقات في الخليج ايضا، ولكن مصرفيين يقولون انها مسألة وقت فقط قبل ان يعود استخدام المشتقات مسموحا به على نطاق واسع في المنطقة.
ويعترف المصرفيون بان الاثار الكارثية التي نجمت عن التعامل بالمشتقات في دول الخليج ستجعل موقف سلطات التنظيم في المنطقة اكثر شدة بالنسبة لمثل هذه الادوات.
ولكنهم يقولون ان منع التعامل بالمشتقات بالكامل هو خطأ. ويوضح احدهم ان «المشتقات مثل المنشار. اذا كنت لا تعرف استخدامها فانها ستسبب ضررا كبيرا، لكن اذا كنت تعرف استخدامها واذا كنت محميا بشكل جيد، فان الامور ستكون على ما يرام».
واذا كان سوق المشتقات المعقدة غير مرشح لانتعاش قريب، فان المصرفيين يجادلون بان المشتقات السهلة والمدرجة ستكون نعمة لاسواق المال في المنطقة.
وقال رئيس فرع «دويتش سيكيوريتيز» للاوراق المالية في السعودية جمال الكيشي «هناك مشتقات مالية معقدة ومبهمة جدا، ولكن العديد من المشتقات مثل البيوع المستقبلية والاوبشنز والسواب هي ادوات مفيدة ومهمة جدا لادارة المخاطر والعمل الطبيعي لاسواق المال».
وبينما تعتبر «ناسداك دبي» البورصة الوحيدة التي تعرض مشتقات مدرجة في المنطقة في الوقت الراهن، فان معظم الاسواق في المنطقة ترغب في ادخال منصات كاملة من المشتقات لتكبير حجم التداول.
ووقع «سوق نيويورك للاوراق المالية - يورونكست» صفقتين مع سوقي قطر وابو ظبي الماليين لتوفير مساعدة تقنية في ما يتعلق بالمشتقات، كما ان سوق البحرين المالي الذي اطلق اخيرا يستهدف هذه الادوات لاظهار قوته.
ورغم انه ينظر الى المشتقات على انها مخالفة للشريعة الاسلامية، فان علماء مسلمين يقولون ان المشتقات تكون مسموحة طالما انها مركبة بطريقة تتوافق مع مبادئ الشريعة وتستخدم للتحوط من المخاطر وليس للمضاربة.
فحتى السعودية ادخلت المشتقات وان بطريقة غير مباشرة. ففي العام الماضي سمحت المملكة من خلال ادوات سواب للاجانب بالتعامل في الاسهم السعودية.
(عن فايننشال تايمز)
مثلت المشتقات المالية بعبعا بالنسبة لسلطات التنظيم المالي التي القت باللوم على هذه الادوات غير المنظمة في تأجيج الازمة المالية العالمية، ولكنها خلطت بينها وبين مشتقات مدرجة شائعة.
الخليج لم يكن استثناء في هذا المجال، وفيما تدرس سلطات التنظيم المالي عبر العالم اسباب الازمة المالية خصوصا المشتقات لاستخلاص العبر، تراجع التعامل بالمشتقات في الخليج ايضا، ولكن مصرفيين يقولون انها مسألة وقت فقط قبل ان يعود استخدام المشتقات مسموحا به على نطاق واسع في المنطقة.
ويعترف المصرفيون بان الاثار الكارثية التي نجمت عن التعامل بالمشتقات في دول الخليج ستجعل موقف سلطات التنظيم في المنطقة اكثر شدة بالنسبة لمثل هذه الادوات.
ولكنهم يقولون ان منع التعامل بالمشتقات بالكامل هو خطأ. ويوضح احدهم ان «المشتقات مثل المنشار. اذا كنت لا تعرف استخدامها فانها ستسبب ضررا كبيرا، لكن اذا كنت تعرف استخدامها واذا كنت محميا بشكل جيد، فان الامور ستكون على ما يرام».
واذا كان سوق المشتقات المعقدة غير مرشح لانتعاش قريب، فان المصرفيين يجادلون بان المشتقات السهلة والمدرجة ستكون نعمة لاسواق المال في المنطقة.
وقال رئيس فرع «دويتش سيكيوريتيز» للاوراق المالية في السعودية جمال الكيشي «هناك مشتقات مالية معقدة ومبهمة جدا، ولكن العديد من المشتقات مثل البيوع المستقبلية والاوبشنز والسواب هي ادوات مفيدة ومهمة جدا لادارة المخاطر والعمل الطبيعي لاسواق المال».
وبينما تعتبر «ناسداك دبي» البورصة الوحيدة التي تعرض مشتقات مدرجة في المنطقة في الوقت الراهن، فان معظم الاسواق في المنطقة ترغب في ادخال منصات كاملة من المشتقات لتكبير حجم التداول.
ووقع «سوق نيويورك للاوراق المالية - يورونكست» صفقتين مع سوقي قطر وابو ظبي الماليين لتوفير مساعدة تقنية في ما يتعلق بالمشتقات، كما ان سوق البحرين المالي الذي اطلق اخيرا يستهدف هذه الادوات لاظهار قوته.
ورغم انه ينظر الى المشتقات على انها مخالفة للشريعة الاسلامية، فان علماء مسلمين يقولون ان المشتقات تكون مسموحة طالما انها مركبة بطريقة تتوافق مع مبادئ الشريعة وتستخدم للتحوط من المخاطر وليس للمضاربة.
فحتى السعودية ادخلت المشتقات وان بطريقة غير مباشرة. ففي العام الماضي سمحت المملكة من خلال ادوات سواب للاجانب بالتعامل في الاسهم السعودية.
(عن فايننشال تايمز)