|القاهرة - «الراي»|
انتابت حالة تعاطف عامة، جميع فئات المصريين، إثر إعلان خبر وفاة الفتى محمد علاء مبارك، حفيد الرئيس حسني مبارك، بصورة مفاجئة، بعد ازمة صحية صادمة وغير متوقعة، اقتضت تدخلا جراحيا لم ينجح.
وكان حفيد الرئيس المصري، الأول، الذي يبلغ من العمر 11 عاما، اصيب بنزيف في المخ، فقررت الأسرة أن يسافر إلى باريس فجر الأحد، ثم تقرر تأجيل ذلك، اثر وصول الطبيب الفرنسي المتخصص في جراحات المخ جاك مرويه.
وصباح الاثنين، نقل الفتى إلى باريس، لكنه توفي مساء، وعادت الأسرة بالجثمان صباح امس، ولم يكن الرئيس المصري علم بالخبر المؤلم حتى التاسعة والربع من صباح امس، الى حين وصول ولديه للوقوف بجانبه في اللحظة العصيبة. وافاد بيان مقتضب جدا صدر صباح أمس، بعد ما راجعه الرئيس بنفسه: «يحتسب الرئيس حسني مبارك عند الله حفيده محمد علاء حسني مبارك، الذي وافته المنية مساء (أول من) أمس على أثر الأزمة الصحية التي تعرض لها خلال اليومين الماضيين». وأشار إلى موعد تشييع الجنازة التي تمت بعد صلاة العصر، أمس، من مسجد آل رشدان في مدينة نصر.
وشيع جثمان الحفيد، بحضور أعضاء الحكومة والنواب وقيادات عسكرية. وأصر مبارك على أن تقتصر مراسم الجنازة على التشييع، من دون إقامة سرادق للعزاء. ونفت مصادر مصرية، ما أشاعته مواقع إلكترونية وصحف أمس، من أن الحفيد توفي نتيجة تناوله وجبة فاسدة، أو سقوطه من على حصان أو دراجة بخارية صغيرة، وذكرت ان «الوفاة كانت بسبب نزيف مفاجئ في المخ». وللرئيس المصري، حفيد واحد اخر هو عمر علاء مبارك (6 اعوام).
من ناحيته، ألغى رئيس مجلس الشعب فتحي سرور، جدول أعمال البرلمان المقرر اليوم، وإرجاء جلسته إلى الأسبوع المقبل.
وأعلن التلفزيون المصري أمس، حالة الحداد 3 أيام، وأكد المكتب الاعلامي أنه سيتم بث القرآن الكريم ونشرات الأخبار فقط. كما أعلنت الفضائيات الخاصة منذ الصباح أمس حالة الحداد، وتوقفت عن عرض البرامج موجهة خالص العزاء لمبارك واسرته في الفقيد الغالي.