كلمة طيبة تفضي إلى الخير وتبعث على الأمل، فيقول بعضهم لأخيه أريد من الله ومنك هذه الحاجة فيرد أخوه قائلاً:
أبشر، بالشوفة، إن شاء الله والغنيمة.
ونحن الآن في خضم هذا العرس الديموقراطي البهيج لمن نقول ان شاء الله والغنيمة؟
نقولها للذين يضعون نصب أعينهم الكويت ويعتبرونها دائرة واحدة، لأن أهلها جميعاً يستظلون بسماءٍ واحدة وتقلهم أرض واحدة، وكلهم جسد واحد، نقولها لمن يجعل نصب عينيه ما كنا نسمعهُ من أميرنا الراحل سمو الشيخ صباح السالم الصباح طيب الله ثراه:
كلي بكلك ممزوجٌ ومتصل
والنائبات التي تؤذيك تؤذيني
نقول إن شاء الله والغنيمة للذين يضعون في أذهانهم خطة صحية واضحة المعالم بينة الأهداف تعمل على افادة جميع افراد المجتمع.
نقولها للذين تهمهم مصلحة الأجيال وتربية النشء وإعداد الأمة عن طريق التفكير في مشاريع تربوية تعمل على تكوين المواطن الصالح الذي يكون لبنة صالحة في بناء المجتمع، بعيداً عن سياسة التبعيض والتشتيت والتحيز والتفرغ والتشرذم إنما كلنا للكويت والكويت لنا.
نقول ان شاء الله والغنيمة لكل من في ذهنه خطة للنهوض بذوي الحاجات الخاصة والعمل على اقرار قانونهم الذي لم تكتب له المناقشة خلال المجلسين الماضيين نظراً الى عدم التفرغ لمثل هذه القضايا الإنسانية المهمة.
نقول ان شاء الله والغنيمة للذين منهجهم الاصلاح الاقتصادي وطريقتهم المشاركة في وضع خطط راسخة تعمل على نمو الاقتصاد وانتشار الرخاء.
إن شاء الله والغنيمة للمخلصين كلهم الذين يعملون على نمو الأمة وتقدمها، وسنرى بإذن الله الكريم صناديق الاقتراع تفخر بأسمائهم، لأنها ستنتج أعضاء يعملون على تفعيل ما ورثوهُ عن آبائهم من أصالة وثقافة وفقه ديموقراطي أصيل.
وصدق الأديب:
كويت الكويتيين سوف ترونها
وقد فتحت آفاقها للسنى مسرا
كويت الكويتيين تمضي سفينةً
وقد أصبحت كل البحار لها مجرى


سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي