أبدى مرشح الدائرة الثانية لانتخابات مجلس الأمة سعد صالح الخنة تفاؤله بأن تشهد الانتخابات المقبلة تغييرا يعكس حالة الاستياء التي عاشها المواطن في ظل أجواء سياسية غير مستقرة، مبينا أنه يلمح مظاهر هذا التغيير في وجوه الناس وفي أحاديثهم عندما يلتقيهم، ولاسيما أنهم وصلوا إلى قناعة بأن استمرار الحالة هذه ستصل بهم إلى طريق مسدود تتكسر على جوانبه طموحاتهم وآمالهم.
وقال الخنة في تصريح صحافي إن التغيير حاجة ملحة في هذه المرحلة من أجل مصلحة الوطن، لكنه يجب أن يرتبط بقناعة مطلقة بأن القادم الجديد يجب أن يحمل فكرا معتدلا يخدم البلد لا أن يكرر تجربة التأزيم، مؤكدا أن المواطنين وصلوا إلى قناعة تامة بضرورة التغيير لأن الظروف التي تمر بها الكويت اليوم لم تمر بها في سابق عهدها ووصلت إلى أسوأ حالة مرت على الشعب، مع تردي كل جوانب الحياة، وبخاصة أن كل ما عاشه الشعب من وعود وجد انها سراب لم يتحقق منها شيء باستثناء تفشي ظاهرة الصوت العالي.
وذكر الخنة أن هناك صرخة مكبوتة في صدر المواطن ستنطلق مدوية في صناديق الاقتراع لتقول لمن باعه الأحلام والسراب «كفى» فالملفات لم تفتح والخدمات لم ير فيها أي تحسن، وحتى المكتسبات التي نالها الشعب من الرعيل الأول تعرضت للتهديد من وراء ممارسات كان هدفها محدودا ضيقا بعيدا عن المصلحة العامة.
وأشار الخنة إلى أن الشعور السائد لدى المواطنين أن المجلس الماضي لم يقدم شيئا بل ساهم في مراوحة الكويت مكانها وهي ترى شقيقاتها الخليجيات تقفزن قفزات قوية في التنمية، بل شعر المواطن أن عجلة الكويت أخذت تدور إلى الوراء راجعة بالكويت إلى عهد من الجمود.
واستطرد الخنة في حديثه بأن ما يدعوه للتفاؤل بالتغيير هو إيمانه بأن الشعب قد أصدر حكمه وسينفذه في 16 مايو بكل شجاعة وإصرار، بعد أن حاكم ممثليه وأثبت بالدليل أن الملفات التي وعد بأنها ستفتح بقيت مغلقة بينما فتحت ملفات ليس له أي مصلحة بها ولا تقدم للكويت أي فائدة، مشيرا إلى أن هذا الشعب لن ينخدع بتلك الشعارات « فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين» وهو يتطلع إلى وجوه جديدة يتوسم بها الخير والحل لمشاكله التي أثقلت كاهله بعد ان تركه من انتخبهم يعاني من دون أن يقدموا له أي مساعدة.
وأضاف الخنة إن المواطنين تساءلوا عن حماية المال العام في وقت يرون فيه ازدياد التعدي عليه، مشيرا إلى أن أكثر السرقات التي عرفتها الكويت وتعرض فيها المال العام للانتهاك كانت في السنوات العشر الأخيرة، موضحا أن الذين ينادون بحماية الدستور وترتفع أصواتهم بقدسيته وأنه خط أحمر هم أكثر من تجرأوا على الدستور في السنتين السابقتين، لافتا إلى أن حل مجلس الأمة المستمر بسبب حالة التأزيم التي يتسبب فيها البعض بقصد أو من دون قصد هو أكبر جرح للدستور ويخشى من تبعاته القادمة.
وختم الخنة تصريحه بأن يوم المحاكمة قادم وسيعلن الشعب حكمه ليفتح صفحة جديدة من العمل السياسي القائم على الطرح الهادف والأجندات الوطنية المحددة، لأنه يرى أن المرحلة لا تحتمل سوى العمل والإنجاز فلم يعد التأزيم مقبولا ولا التصرفات غير المسؤولة مطروحة تحت أي صورة من الصور، فسمعة الكويت على المحك بعد أن أصبحت مادة غنية لوسائل الإعلام التي أخذت تضخم من القضية حتى ليرى من يتابع تلك الأخبار أنه لا يعيش في الكويت.