تابعت جزءاً كبيراً من لقاء تلفزيوني مع الشيخ الشاب ثامر جابر الأحمد الصباح، وقد استمتعت به جداً لأسباب عدة منها: حساسية المواضيع المطروحة، جرأة المقدم والضيف، الأسلوب الراقي في عرض المواضيع بالنسبة إلى الضيف، سرعة بدهية الضيف وتواضعه الجم.
عندما رأيته تذكرت أمير القلوب رحمه الله تعالى، فالوجه هو الوجه، والصوت هو الصوت، فالولد كما يُقال سر أبيه، واللي خلّف ما مات.
طرح الشيخ ثامر الجابر موضوع اختيار الوزراء، وقال لابد أن يكون ذلك وفق القاعدة الثلاثية، وهي: الكفاءة، القيادة، الدين، وشرح صفة «الدين» عند سؤال المقدم بأن المقصود بالدين أن يخاف الله في إدارة الوزارة، لا فوض فوك يا شيخ.
كما تطرق إلى مسألة اختيار الوكلاء والوكلاء المساعدين، فقال إننا طرحنا اقتراحاً، نتمنى أن يرى النور، ولخصه بأن الأمر يجب ألا يُترك لهوى وأمزجة الوزراء، والتيارات والأحزاب السياسية، إذ إن للوزير الحق بأن يقترح مرشحين ثلاثة للمنصب القيادي، يقدم كل منهم عرضاً أو «برنامج عمل» لما سيقوم به حال تسلمه المنصب، ويقيم على هذا الأساس، إضافة إلى الأسس الفنية وعامل الكفاءة، كما أن الاستمرار في المنصب يكون لفترتين اثنتين فقط، وأنا من هذا المنبر أشد على يديك في هذا الأمر، فكم ابتلينا بأناس لا علاقة لهم بالقيادة ولا الكفاءة، وهم في مناصب حساسة من وكلاء ووكلاء مساعدين، سوى الواسطة، وحظنا العاثر!
حقيقة لا أخفي غبطتي، وأنا أتابع اللقاء مع الشيخ الشاب، وهو يتكلم بأسلوب سلس، وطلاقة لسان قلما توجد عند غيره، وابتسامة لا تفارق محياه، وتفنن في استعمال لغة البدن، أضف إلى ذلك حسن انتقائه لألفاظه وعباراته ومصطلحاته، بشكل جعلني أردد داخل ذاتي (الحمد لله) أن في الأسرة أمثال ثامر الجابر، وقد قال في ثنايا حديثه: هناك في الأسرة طوابير عدة من القيادات الشابة التي تريد خدمة الكويت من أي موقع.
تبقى مسألة صغيرة يا شيخ ثامر، كنت أتمنى أن تنتبه إليها أثناء اللقاء، ويمكننا التواصل عبر «الإيميل» أدناه لشرحها خصوصاً... وبصراحة كنت أكثر من رائع.
في الأفق
قال سقراط: ليس العاطل من لا يؤدي عملاً فقط، العاطل من يؤدي عملاً في وسعه أن يؤدي أفضل منه.
د. عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
alsuraikh@yahoo.com
عندما رأيته تذكرت أمير القلوب رحمه الله تعالى، فالوجه هو الوجه، والصوت هو الصوت، فالولد كما يُقال سر أبيه، واللي خلّف ما مات.
طرح الشيخ ثامر الجابر موضوع اختيار الوزراء، وقال لابد أن يكون ذلك وفق القاعدة الثلاثية، وهي: الكفاءة، القيادة، الدين، وشرح صفة «الدين» عند سؤال المقدم بأن المقصود بالدين أن يخاف الله في إدارة الوزارة، لا فوض فوك يا شيخ.
كما تطرق إلى مسألة اختيار الوكلاء والوكلاء المساعدين، فقال إننا طرحنا اقتراحاً، نتمنى أن يرى النور، ولخصه بأن الأمر يجب ألا يُترك لهوى وأمزجة الوزراء، والتيارات والأحزاب السياسية، إذ إن للوزير الحق بأن يقترح مرشحين ثلاثة للمنصب القيادي، يقدم كل منهم عرضاً أو «برنامج عمل» لما سيقوم به حال تسلمه المنصب، ويقيم على هذا الأساس، إضافة إلى الأسس الفنية وعامل الكفاءة، كما أن الاستمرار في المنصب يكون لفترتين اثنتين فقط، وأنا من هذا المنبر أشد على يديك في هذا الأمر، فكم ابتلينا بأناس لا علاقة لهم بالقيادة ولا الكفاءة، وهم في مناصب حساسة من وكلاء ووكلاء مساعدين، سوى الواسطة، وحظنا العاثر!
حقيقة لا أخفي غبطتي، وأنا أتابع اللقاء مع الشيخ الشاب، وهو يتكلم بأسلوب سلس، وطلاقة لسان قلما توجد عند غيره، وابتسامة لا تفارق محياه، وتفنن في استعمال لغة البدن، أضف إلى ذلك حسن انتقائه لألفاظه وعباراته ومصطلحاته، بشكل جعلني أردد داخل ذاتي (الحمد لله) أن في الأسرة أمثال ثامر الجابر، وقد قال في ثنايا حديثه: هناك في الأسرة طوابير عدة من القيادات الشابة التي تريد خدمة الكويت من أي موقع.
تبقى مسألة صغيرة يا شيخ ثامر، كنت أتمنى أن تنتبه إليها أثناء اللقاء، ويمكننا التواصل عبر «الإيميل» أدناه لشرحها خصوصاً... وبصراحة كنت أكثر من رائع.
في الأفق
قال سقراط: ليس العاطل من لا يؤدي عملاً فقط، العاطل من يؤدي عملاً في وسعه أن يؤدي أفضل منه.
د. عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
alsuraikh@yahoo.com