| اعداد د. أحمد سامح |

السكري والقلب - علاج السمنة-
تغيير التوقيت الصيفي -
المشروم للقلب المتضخم

مرض البول السكري كان يعد احد عوامل الخطورة للاصابة بأمراض الشريان التاجي «Risk Jactors» ولكن الأن يعتبر مرض السكري مساويا لمرض الشريان التاجي «Risk equivlant» وعوامل الخطورة الاخرى التي اذا تجمع اثنان او ثلاثة منها او اكثر تعني زيادة فرصة الاصابة بمرض الشريان التاجي «CHD».
اما ما يسمى بـ «Risk equivlant» فإن الاصابة باحدها يساوي الاصابة بمرض الشريان التاجي وهي تشمل بعد السكري متلازمة الايض «Metabalic Syndrame» ومرض الشريان السباتي والعوامل المتعددة للخطورة ومرض الشريان الكلوي وانيريزم الشريان الاورطي وامراض الاوعية الدموية الطرفية.
والاصابة بالذبحة الصدرية والنوبة القلبية تختلف علاماتها واعراضها عن الشخص السليم.
وكما تابعنا في دراسات «القلب وشرايين الحياة» وجدنا ان السمنة أم الأمراض كارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع دهون الدم وتصلب الشرايين وخشونة المفاصل وغيرها.
لذلك خطوات جهود العلماء تتسارع من اجل ايجاد علاج لهذه الامراض الخطيرة كمضاعفات للسمنة واخرها اكتشاف «حقن» لعلاجها.
ودراسة حديثة تؤكد ان الرضاعة الطبيعية تحمي الام وتقلل من اصابتها بمرض سرطان الثدي.
ونحن على ابواب تغير التوقيت الصيفي في كثير من الدول خلصت دراسة سويدية ان هذا التغيير يضر بالقلب لانه يؤثر في ضبط الساعة البيولوجية لجسم الانسان.
وكشفت نتائج دراسة حديثة ان تناول أطعمة غنية بعنصر النحاس مثل المشروم «عيش الغراب» يساعد على استعادة القلب لوظائفه الطبيعية في حالات الاصابة بتضخم القلب.

أمراض القلب والشرايين هي السبب الأول والرئيسي للوفاة عربياً وعالمياً خاصة في السن المبكرة.
ولذلك تحظى باهتمام المسؤولين الصحيين وكذلك وسائل الاعلام والتثقيف الصحي والتعليم الطبي المستمر.
لذلك يجب الكشف عن الحالات المعرضة للاصابة بارتفاع دهون الدم والسكري وضغط الدم مبكراً وهي المهمة الأولى للرعاية الصحية الأولية في البلاد وفي كل دول العالم.
عوامل الخطورة للإصابة
بأمراض القلب
تم التعرف على عدة عوامل خطورة للإصابة بأمراض الشريان التاجي كالتصلب والاصابة بالذبحة الصدرية او انسداد الشريان التاجي نتيجة تكون جلطة بداخله بفعل تصلب وتقرح جدار الشريان.
السمنة والخمول تعرض أصحابها لزيادة مخاطر بأمراض القلب كذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون والكوليسترول في الدم والسكري وهي عوامل تتجمع في هؤلاء الأشخاص.
وكلما زادت عوامل الخطورة زادت فرصة الاصابة بأمراض القلب والشرايين.
ويأتي ارتفاع ضغط الدم فوق 140/90 أو انخفاض الكوليسترول عالي الكثافة النافع «HDL» عن 40 mg IDL (1.0mmal) أو الاستمرار في التدخين والسمنة وعدم ممارسة الرياضة على التوالي عوامل خطورة للاصابة بأمراض القلب التي يمكن السيطرة عليها والتخلص منها.
عوامل خطورة لا يمكن السيطرة عليها
كما أوضحنا سابقاً فإن هناك عوامل خطورة يمكن للمريض بمساعدة الطبيب السيطرة عليها والتخلص منها.
إلا أن هناك عوامل لا يمكن السيطرة عليها مثل:
- التاريخ العائلي لأمراض القلب: وجود حالات في العائلة للاصابة بجلطة الشريان التاجي أو الموت المبكر قبل سن 55 عاماً للأب أو قريب من الدرجة الأولى أو وفاة الأم قبل سن 65 عاماً أو قريبة من الدرجة الأولى.
- التاريخ الشخصي بأمراض الشرايين: تاريخ مرض
للاصابة بأمراض شرايين
المخ والأطراف للمريض.
- العمر: إذا كان العمر فوق 45 للرجل أو خمسين عاماً للمرأة.
> النوع: أن يكون المريض ذكراً.
- سن اليأس: أن تكون المرأة في سن اليأس.
(ترجمة عن كتاب الرعاية الصحية الأولية «Dys Lipidaemia»)
السكري يساوي مرض الشريان التاجي
«Dialetes Risk Equivalent to CHD»
مرض السكري لم يعد أحد عوامل الخطورة في الاصابة بأمراض الشريان التاجي بل أصبحت الاصابة بمرض السكري تعني الاصابة بمرض الشريان التاجي Diabetes is Risx Equivalemtto «CHD» أي مساو لمرض الشريان التاجي.
وعند مرضى السكري تزداد دهون الدم ذات الجزيئات الصغيرة جداً من البروتينات الدهنية منخفضة «LDL» وهي الأكثر تسبباً في تصلب الشرايين والاصابة بجلطة القلب.
ومرضى السكري من النوع الثاني معرضون بمقدار 2 - 5 أضعاف للاصابة بمرض الشريان التاجي «CHD» بالمقارنة بغيرهم من نفس المجموعة العمرية غير المصابين بالسكري.
والأبحاث تجعل مرض السكري مساوياً للاصابة بمرض الشريان التاجي «Risk Equivalent» لأن اتحاد الدهنيات البروتينية «LDL» منخفض الكثافة والبروتينات الدهنية عالية «HDL» والدهنيات البروتينية منخفضة الكثافة جداً «VLDL» تتحد مع السكر «الجلوكوز» المرتفع في الدم فتجعله يتأكسد بسهولة.
والدهنيات البروتينية منخفضة الكثافة «LDL» وهي الكوليسترول الضار عندما تتأكسد تترسب في جدران الشرايين وتكون اللطع التصلبية Atherascleric Plaque.
التي تعمل على ضيق الشرايين ثم انسدادها وهي ايضاً أي الدهنيات البروتينية منخفضة الكثافة «LDL» المؤكسدة لها تأثير سيئ على لزوجة الدم ووظيفة الخلايا المبطنة للشرايين التي تمنع ترسب الدهون على جدرانها.
الذبحة والجلطة من دون ألم
في السكري
لكل مرض أعراض وعلامات وأعراض المرض هي التي يشكو بها المريض أما علامات المرض فهي ما يجده الطبيب عند فحص المريض من علامات ودلائل تدله على التشخيص.
ومريض الذبحة الصدرية يشكو من عارض كبير وربما وحيد انه «الألم» الذي يرجع الى عدم تغذية جزء من عضلة القلب بالغذاء والأوكسجين نتيجة ضيق في مجرى أحد الشرايين التاجية أو أكثر من شريان التي تغذي القلب وهذا ينجم عن تصلب هذه الشرايين.
والألم الناشئ في الصدر الناجم عن الذبحة الصدرية ينتشر بسرعة الى الكتف الأيسر وأعلى الظهر والذراع الايسر وأعلى البطن وربما يمتد الى الفك والرقبة حتى الاسنان.
وألم الذبحة الصدرية يشبه شيئاً يطحن الصدر أو يعتصره أو يضغط عليه.
ويختفي ألم الذبحة بمجرد خلود المريض الى الراحة وهو عادة لا يستمر سوى دقائق معدودة... لكن ما الذي يعنيه ان يستمر الألم رغم الراحة؟ ان الأمر هنا ينطوي على خطورة فالمعنى ان الشرايين التاجية ليست قادرة على امداد القلب باحتياجه من الأوكسجين
وهو ما يعني ايضاً ان كفاءة هذه الشرايين قد قلت الى
درجة كبيرة وهذا المريض سرعان ما يدخل في نوبة قلبية نتيجة حدوث انسداد داخل الشريان.
ولهذا الألم فضل كبير فهو يضطر المريض الى الخلود الى الراحة والتوقف عن بذل المجهود وكذلك البحث عن المشورة الطبية.
وهذا للاسف الشديد لا يحدث في نوبات الذبحة الصدرية والأزمات القلبية التي تصيب مريض السكر فلا يشعر المريض بهذا الألم التحذيري لاعتلال الجهاز العصبي المستقل وهو ما يعرف «Autanamic Neuropattry» ولكن يشعر المريض بدلاً من الألم بنهجان وعدم قدرته على بذل مجهود نتيجة اصابته بنوبة قلبية ساكنة من دون ألم ويجد المريض عدة تفسيرات لهذا النهجان وتدني القدرة على بذل المجهود ويرجعه لاسباب كبيرة ليس منها مرض الشريان التاجي فلا يبحث عن المشورة الطبية.
لذلك يجب ان يكون تخطيط القلب من ضمن الفحوص الدورية لمرضى السكري عند مراجعتهم عيادة الطبيب المختص.
 

تراكم الدهون في الخصر يساهم في الإصابة بالسكري وتصلب الشرايين

اثبتت دراسات عديدة ان كيفية توزيع الدهون في الاماكن المختلفة من الجسم لها علاقة بحدوث المضاعفات حيث وجد ان تراكم الدهون في منطقة البطن يزيد من فرصة حدوث
أمراض السكر والقلب وارتفاع ضغط الدم
وزيادة مستوى دهنيات الدم وحمض البوليك في الدم.
وقد فسر الباحثون هذه الظاهرة على أساس ان تركيب وظيفة الخلايا الدهنية في منطقة البطن لها طبيعة خاصة تعمل على زيادة معدلات سكر الجلوكوز وهرمون الانسولين في الدم «Insulin Reistance- مقاومة الأنسولين» وكلاهما يعلب دورا مهما في الاسراع بظهور تصلب الشرايين والمضاعفات الاخرى المختلفة.
ومن ناحية اخرى، فان هرمون «الاندروجين» الذي يوجد عادة بمعدلات عالية في هذا النوع من السمنة يؤثر بطريقة سلبية على اتحاد الانسولين بمستقبلات الخلية ما يقلل من كفاءته وارتفاع معدل افرازه من خلايا بيتا بالبنكرياس.
ومن هذا يتضح ان الزيادة في معدلات الانسولين بالدم لها اثر سيئ على عملية التمثيل الغذائي بالجسم حيث يقوم الانسولين بزيادة تصنيع الدهون بالكبد وترسيبها في جدار الشرايين كما يشجع هذا الهرمون، نمو الخلايا الموجودة بجدار الشرايين وفي الحالتين يحدث ضيق في مجرى الدم تنشأ عنه الجلطات مثل جلطة الشريان التاجي بالقلب او جلطة الشراين المخية او الطرفية.


اكتشاف «حقن» لمعالجة السمنة

السمنة أم الأمراض حقيقة طبية يؤكدها كل يوم الجديد من الأبحاث الطبية والدراسات العلمية فهي سبب الاصابة بكثير من الأمراض السكري وارتفاع الكوليسترول وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية والأزمات القلبية والشلل النصفي والسكتة الدماغية وخشونة المفاصل وأخيراً الاصابة بالسرطانات.
والأبحاث والدراسات مستمرة لمعرفة اسباب السمنة وطرق مكافحتها والباحثون الذين يبذلون الجهد في سبيل هذا الأمل أعلنوا ان حقنة تعالج السمنة قد تكون بديلاً للجراحة مؤكدين انهم يقومون حالياً بتطوير ادوية تستخدم كحقن أو رذاذ للأنف للتحكم في معدلات الهرمونات في جسم الإنسان ويقوم بشكل فعلي بمنع الشعور بالجوع.
وأشارت الدكتورة راشيل باينزهام أحد المشاركين في البحث الى ان الهرمونات الموجودة في الوتر تتحكم بوزن الإنسان حيث يؤثر بدوره على احساس الشخص بالجوع كما له علاقة بمركز المتعة في مخ الإنسان مؤكدة ان جراحة التحكم بالوزن تؤثر في معدلات الهرمونات وأملهم في ان هذا العلاج قد يؤدي الى انتاج هذه التغيرات الهرمونية بدلاً من الجراحة. وأعرب الباحثون عن أملهم في ان هذه التقنية قد يتم استخدامها لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني.
كما توصل علماء مصريون الى اكتشاف عقار يحمل اسم «ريمونابانت» للقضاء على سمنة البطن وما يعرف بالكرش.
وأشار العلماء الى هذا العقار اثبت انه يعمل على تقليل نسبة الكوليسترول الضار «LDL» كما انه يقلل نسبة الدهون الثلاثية الضارة ويحمي الشرايين واحباط مستقبلات «الكانا بينويد» الموجود بالمخ وأنسجة الجسم المسؤولة عن زيادة الوزن.


يوصف في حالات فقر الدم والسكري والسمنة والإرهاق ويحمي من السرطانات

المشروم... أحدث علاج لتضخم القلب

كشفت نتائج دراسة حديثة ان تناول أطعمة غنية بعنصر النحاس مثل عيش الغراب «المشروم» يساعد على استعادة أداء القلب لوظائفه الطبيعية في حالات الإصابة بتضخم القلب.
وأشارت الدراسة ذاتها إلى ان مكملات النحاس الغذائية تؤدي هذا الدور من خلال زيادة انتاج الأوعية الدموية بالقلب لأن تناول النحاس يعمل على تحسين أداء العناصر التي تؤثر على نمو بطانة الأوعية وفقاً لما أكده الباحثون المشاركون بالتجارب.
وتنصح الدراسة مرضى القلب بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالنحاس مثل السبانخ والسمسم والباذنجان والكاجو.
وفي بحث مماثل كشفت نتائج أولية لإحدى الدراسات الأميركية الحديثة ان زيادة تناول الأطعمة قليلة الطاقة مثل الفطر «المشروم - عيش الغراب» تمنع الاصابة بالبدانة.
وأوضحت الدراسة ان هذا الفطر يحتوي على عناصر غذائية ومواد بروتينية لذا يطلق عليه اسم «اللحم النباتي» وبما ان الفطر منشط للجسم ويوصف في حالات فقر الدم والإرهاق ونقص المعادن في الجسم فهو مفيد للبدناء والمصابين بالسكري وبالإضافة لاعتقاد الباحثين بأن تناول الفطر بشكل منتظم يحافظ على صحة الجسم بعيداً عن المرض فهو بشكل عام يقوي الجهاز المناعي وينشط الجسم.
وتجدر الاشارة إلى ان الفطر يعد من مصادر الحصول على البنسلين المضاد الحيوي المعروف بتأثيراته المضادة للعوامل الجرثومية الممرضة.
ومن خلال الدراسة توصل الباحثون إلى ان استبدال وجبة الهامبورجر المشوي قدرها 4 أوقيات بوجبة فطر مماثلة على مدار العام تمكن من توفير أكثر من 18 ألف سعرة حرارية وما يقرب من 3 آلاف غرام من الدهون.
وفي الصدد نفسه أظهرت دراسة علمية حديثة فائدة جديدة للمشروم الذي يحتوي على العديد من العناصر الكيميائية التي تجعله مفيدا في تجنب الاصابة بالعديد من الأورام السرطانية.
ويعد عيش الغراب «المشروم» من أفضل الأغذية المفيدة للصحة حيث أظهرت الدراسة خلوه من الكوليسترول ويحوي مضادات الأكسدة القوية والأحماض الأمينية التي يحتاجها جسم الإنسان. وهو بذلك يتساوى مع اللحوم ويتميز بأنه من أنواع البروتينات الكاملة رغم انه نباتي ويفوق معظم أنواع الخضراوات والفاكهة في القيمة الغذائية.


لأنه يؤثر في الساعة البيولوجية للجسم

تغيير التوقيت الصيفي يضر بالقلب

خلصت دراسة سويدية إلى ان مخاطر الاصابة بأزمة قلبية تزيد مع التغيير لنظام التوقيت الصيفي في كل عام.
وأشار باحثون بمعهد كاروليسكا في ستوكهولم إلى ان متوسط عدد الأزمات القلبية يزيد بنسبة خمسة في المئة تقريباً خلال الاسبوع الأول من بدء العمل بالتوقيت الصيفي الذي يتم في اوروبا في يوم الأحد الأخير من شهر مارس.
وأوضح الدكتور امري بانشكي وهو احد الباحثين الذين اجروا الدراسة ان هناك زيادة صغيرة في المخاطر بالنسبة للأفراد خصوصاً خلال الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الجديد الذي يلي تغيير التوقيت، مؤكداً انه يعتقد ان الأسباب المحتملة هي حدوث خلل في تأثير ايقاع الزمن على العمليات الحيوية «الكرونوبيولوجي - chronobiolagy». وفقدان ساعة من النوم واضطراب النوم الناتج عن ذلك.
وأكد الباحث السويدي انه يتعرض قرابة 1.5 مليار شخص لتغييرات التوقيت كل عام ولكن لا يمكن اصدار اي بيان عام حول عدد الأزمات القلبية التي يمكن ان تسببها هذه التغييرات.
تغيير التوقيت يغير الساعة البيولوجية بالجسم
كشفت دراسة المانية حديثة ان تغيير التوقيتين الصيفي والشتوي يشكل ان عبئاً كبيراً على الإنسان اكثر مما كان معروفاً حتى الآن.
وأشار علماء من جامعة لودفيج - ماكسيمالين في مدينة ميونيخ الألمانية إلى ان الدراسة التي اجريت على نحو 55 الف شخص حيث راقب القائمون على الدراسة حركات النوم لدى 50 من المتطوعين على مدار ثمانية اسابيع شملت الفئران التي يتم فيها تغيير التوقيت وجرى قياس انشطة المتطوعين وحركاتهم باستخدام اسورة توضع في اليد طوال الأسابيع الثمانية.
وأوضحت الدراسة ان الساعة البيولوجية داخل الجسم لا تتغير مع تغيير التوقيت الصيفي او انها تتغير بشكل طفيف للغاية ولاحظ الخبراء انه حتى عندما يدق المنبه تبعاً للتوقيت الجديد فإن المشاركين في الدراسة لا يصبحون بكامل لياقتهم المعتادة ونشاطهم في الحركة الا بعد ساعة كاملة. وأرجع الخبراء هذا الأمر إلى ان الساعة البيولوجية لم تتغير مع تغيير التوقيت الصيفي، مؤكدين ان الساعة البيولوجية نظام معقد للغاية يتأقلم على الفترات الزمنية خلال اليوم بشكل دقيق للغاية.


الرضاعة الطبيعية تقلل الإصابة بسرطان الثدي

أظهرت دراسة حديثة ان المرأة اذا قامت بإرضاع طفلها لمدة سنة خلال حياتها كلها فإن ذلك يقلل من مخاطر اصابتها بمرض سرطان الثدي.
وقد قامت مؤسسة ابحاث السرطان العالمية بتحليل سبعة آلاف دراسة سابقة وتوصلت إلى ان الرضاعة الطبيعية تقلل الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 4.8 في المئة. وتبلغ نسبة الاصابة بسرطان الثدي عند النساء واحد إلى عشر اي ان هناك امرأة تصاب بالمرض من بين كل عشر نساء وهو ما يعني ان انخفاض نسبة الإصابة به في حالة الرضاعة الطبيعية تبلغ 0.5 في المئة. ويقول الباحثون انه يتعين على النساء معرفة فوائد الرضاعة الطبيعية.
وكانت دراسات اخرى قد اشارت إلى ان الرضاعة الطبيعية تقلل نسبة الاصابة بالسمنة في الأطفال كما انها تنقل إلى الأطفال المناعة ضد بعض الأمراض المعدية منها امراض الجهاز التنفسي.
الا ان الأبحاث الحديثة اظهرت ان ثلاث من كل أربع نساء في بريطانيا لا يعرفن ان الرضاعة الطبيعية تقلل من مخاطر الاصابة بسرطان الثدي.
وتقول الدراسة ان ثلاثة أرباع النساء يمارسن الرضاعة الطبيعية الا ان 22 في المئة منهن فقط هن اللاتي يواصلن الرضاعة الطبيعية بعد 6 أشهر.
وقد وجد ان الرضاعة الطبيعية تقلل من معدل الهرمونات التي تسبب الاصابة بالسرطان في جسم الأم ما يقلل من مخاطر الاصابة به.
ووجد ايضاً انه بعد ان تنتهي الرضاعة الطبيعية يتخلص جسم المرأة من الخلايا الموجودة بالثدي التي قد يكون الحامض النووي فيها قد تعرض للضرر.
وقالت الدكتورة راشيل لومبسون: «اننا نريد ان نروج لرسالة مؤداها ان الرضاعة الطبيعية شيء ايجابي يمكن ان يقلل من نسبة الاصابة بسرطان الثدي».
ومضت قائلة بعد ان ظهر دليل على ان الرضاعة الطبيعية تقلل من الاصابة بالسرطان فإننا نوصي النساء بالرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر يمكنهن بعدها الاستمرار عن طريق الرضاعة الصناعية.