| اعداد د. أحمد سامح |
الدهون الثلاثية - الزائدة الدودية تلف الأعصاب
الباذنجان والجنس
تناولنا في الدراسات السابقة بعض من عوامل الخطورة للاصابة بأمراض القلب والشرايين وكان اول ما تناولناه هو ارتفاع ضغط الدم الأسباب والأعراض والعلاج والحماية من الاصابة به.
ثم تناولنا بعد ذلك ارتفاع الكوليسترول كعامل خطورة للإصابة بأمراض القلب والشرايين وبينا انواع الكوليسترول الضار والمفيد كما اوضحنا بالتفصيل اسباب ارتفاع الكوليسترول وخطورته ووسائل السيطرة عليه.
وفي هذا العدد نتناول الدهون الثلاثية «تراي جليسيريد» التي هي مصدر للطاقة ولكن ارتفاعها يؤدي إلى مشاكل صحية والإصابة بأمراض القلب والشرايين وكذلك الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني الذي يصيب الكبار.
وفي هذا العدد نثبت ان الزائدة الدودية ليست زائدة ولكن لها وظيفة في الجسم حيث ثبت انها مسؤولة عن انتاج البكتريا النافعة التي تلعب دوراً مفيدا للمعدة.
وفي هذا العدد اشارت ادلة جديدة إلى ان الأدوية التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الذي يسد الشرايين ربما تمنع تلف الأعصاب الذي يسببه مرض السكري.
وخبيرة مصرية في التغذية تؤكد ان الباذنجان يقضي على البرودة والضعف الجنسي ويزيد الشهوة الجنسية لدى الرجال والنساء.
ويعتقد فريق من العلماء في الولايات المتحدة ان استخدام شبكة الانترنت ينشط المخ، وجهود العلماء مستمرة لمعرفة اسباب الاصابة بالسمنة ام الأمراض فقد تمكن علماء ألمان من اكتشاف العلاقة بين جين معين وزيادة الوزن والسمنة.
الدهون الثلاثية والكوليسترول هما اهم عناصر الدهون التي تجري في الدم وكلاهما له وظيفة مهمة للجسم فالكوليسترول يعمل على بناء الخلايا ويدخل في تصنيع الهرمونات الحيوية وفيتامين «O» وتكوين عصارة الصفراء والدهون الثلاثية تمد الجسم بالطاقة والقوة والحيوية.
ولكن في حالة زيادة مستويات احدهما على المطلوب مع استمرار هذه الزيادة لمدة طويلة يعني ظهور مشكلات اخرى خطيرة.
خطورة ارتفاع الدهون الثلاثية
تؤدي زيادة الكوليسترول إلى انسداد الشرايين اما زيادة الدهون الثلاثية فآثارها مازالت غير محددة بدقة.
واذا توخينا الدقة العلمية فمن الممكن القول ان ارتفاع الدهون الثلاثية يسبب عوامل خطورة للاصابة بأمراض القلب والشرايين فعادة ما يصاحب الدهون الثلاثية انخفاض في مستويات الكوليسترول عالي الكثافة «HDL» المعروف بالكوليسترول النافع المفيد ما يؤشر بحدوث مشكلة التخلص من الكوليسترول وابعاده عن خلايا الجسم.
وكذلك زيادة نسبة الدهون الثلاثية في الدم تساهم في حدوث مرض السكري من النوع الثاني الذي يصيب البالغين بسبب زيادة مقاومة الجسم للانسولين فيما يعرف «Imsulin resistance» فيفقد الانسولين فعاليته في ادخال الجلوكوز إلى داخل الخلايا للاستفادة منه كمصدر للطاقة لخلايا انسجة الجسم وحرقة بداخلها.
وارتفاع الدهون الثلاثية إلى معدلات شديدة الارتفاع قد يؤدي إلى التهاب البنكرياس.
مستوى الدهون الثلاثية في الدم
وفق ما نصت عليه لجنة الخبراء في تقريرها الثالث في البرنامج القومي الاميركي للتثقيف بالكوليسترول فإن الطبيعي ان تكون نسبة الدهون الثلاثية في الدم اقل من 150 مليغراماً لكل ديسيلتر من الدم.
وما بين 150 - 190 مليغراماً/ديسيلتر هو ارتفاع على الحافة وما بين 200 - 500 مليغرام/ديسيلتر هو ارتفاع وما فوق 500 مليغراماً ارتفاع شديد.
ويجرى التحليل بأخذ عينة من دم الوريد بعد اتمام المرء صيام 12 ساعة عن الاكل او الشرب ما عدا الماء وهناك طريقة منزلية لاجراء تحليل الدهون الثلاثية بأخذ قطرة من دم الاصبع الا انه لا يوجد رأي واضح لرابطة القلب الاميركية حول مدى الاعتماد على ذلك في متابعة حالات ارتفاع الدهون الثلاثية.
مصادر الدهون الثلاثية
الدهون الثلاثية «تراي جليسيريد» يتم الحصول عليها من مصدرين رئيسيين اولهما مصدر خارجي عن طريق ما يتناوله الانسان من احماض دهنية تؤدي إلى ارتفاع نسبتها في الدم لفترة تتراوح بين ثلاث إلى اربع ساعات عقب تناول الطعام حيث تبدأ الاعضاء المختلفة بالجسم في الاستفادة منها كمصدر للطاقة والنشاط والحيوية.
اما المصدر الثاني للدهون الثلاثية فهو مصدر داخلي نتيجة لتكون هذه الدهون عن طريق تخليقها من الكربوهيدرات بواسطة الكبد والامعاء.
والكبد هو العضو الاساسي لانتاج الدهون الثلاثية من الاحماض الدهنية الطليقة والكربوهيدرات والمركبات ثنائية الكربون ويؤدي تناول السكريات إلى افراز الانسولين الذي يساعد على تخليق الدهون الثلاثية «تراي جليسيريد».
أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية
الدهون الثلاثية التي هي احد مكونات دهون الدم المهمة ويحصل عليها الانسان من الطعام الدهني من اصل حيواني خاصة لحم الضمأن والطيور خاصة البط والاوز والحليب ومشتقاته مثل الزبد والقشدة والسمن والجبن عالي الدسم والاطعمة المقلية.
وتلعب النشويات «الكربوهيدرات» والسكريات دورا كبيرا في تضيع الدهون الثلاثية في الجسم اذ تتحول النشويات والسكريات إلى دهون خصوصا عند الاشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من هذه النشويات ولا يقومون بأي مجهود بدني او نشاط حركي يحرق هذه النشويات وفي هذه الحالة فإن النشويات سوف يتم تحويلها إلى دهون وتختزن في الانسجة الدهنية ويتم اطلاقها في الدم عندما يحتاج الجسم اليها خصوصا بين الوجبات وتجمع هذه الدهون الثلاثية بشكل كبير في الدم له ارتباط كبير في حدوث امراض القلب والشرايين وايضا توجد دراسات تثبت ان ارتفاع الدهون الثلاثية يعتبر عاملا محفزا للاصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وقد وجد ان غالبية مرضى السكري ومرضى الشريان التاجي يخلقون الدهون الثلاثية عن طريق المصدر الداخلي «الكبد» بصورة كبيرة.
وينجم ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم عن عدم انضباط نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري او في حال وجود تدن في معدل افراز هرمون الغدة الدرقية او عند الاصابة بأمراض مزمنة تتأثر فيها وظائف الكبد او الكلى.
كذلك قد يؤدي تناول ادوية معينة إلى ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم وهناك حالات وراثية نادرة يصحبها الارتفاع في مستواها الا ان تناول الكحول يظل احد الاسباب الرئيسية في شأن ارتفاع الدهون الثلاثية.
علاج ارتفاع الدهون الثلاثية
ممارسة الرياضة البدنية بانتظام وهذه التمارين اليومية تعمل على زيادة استهلاك الدهون الثلاثية وبالتالي تخفيض مستواها وكذلك ترفع التمارين الرياضية معدل الكوليسترول عالي الكثافة النافع المفيد «HDL» لان ضرر الدهون الثلاثية يكون اكبر عند انخفاض نسبة الكوليسترول عالي الكثافة النافع المفيد «HDL».
وتكون ممارسة الرياضة ذات اهمية قصوى عندما يكون ارتفاع الدهون الثلاثية احد التأثيرات الجانبية لتناول بعض الادوية.
> الحمية الغذائية: المصدر الغذائي والرئيسي لارتفاع الدهون الثلاثية في الدم هو كثرة تناول الكربوهيدرات اي السكريات لذلك يجب ان يكون طعام المريض منخفض المحتوى من السكريات والنشويات وذات كمية سعرات حرارية اقل من المعتاد وتحديدا تقليل تناول السكر العادي لان تناوله يرفع بشكل سريع نسبة السكر في الدم وبالتالي يرتفع بشكل مفاجئ انتاج البنكرياس للانسولين.
وكل من ارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع الانسولين يسهمان في ارتفاع تكوين الدهون الثلاثية.
ويجب تناول دهون صحية اي من الزيوت غير المشبعة والابتعاد عن تناول الشحوم الحيوانية والاهتمام بتناول زيوت اوميغا - 3 المتوافرة في الاسماك كالسردين والسلمون والماكريل والتونا.
> العلاج الدوائي: تحت الاشراف الطبي بجانب ممارسة الرياضة والحمية الغذائية يكون اللجوء إلى تناول ادوية خفض الكوليسترول الضار من فئة ستاتين «statine» وادوية فايبريت «fibrate» او من فئة حمض النيكوتين او اللجوء إلى تناولهما معا مع ملاحظة حصول الاثار الجانبية على الكبد والعضلات.
أدوية الكوليسترول تمنع تلف الأعصاب
لدى مرضى السكري اشارت ادلة جديدة إلى ان الادوية التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الذي يسد الشرايين ربما تمنع تلف الاعصاب الذي يسببه مرض البول السكري.
وقال باحثون استراليون في دراسة استمرت ثماني سنوات لفئتين من ادوية الكوليسترول وهما الاستاتين والفايبريت انها خفضت بشكل كبير خطر الاصابة بالاعتلال العصبي السكري الحسي وهي حالة تؤثر على نصف كل المصابين بالبول السكري.
ويمكن ان تسبب هذه الحالة الاحساس باللسع او الوخز الخفيف او الالم او التنميل او الضعف في اليدين والقدمين وهي من الاسباب الرئيسية لعمليات البتر.
وقال مدير مركز سترييلز للسكر في كلية طب ايسترن فرجينيا الدكتور عارون فينيك ان التأثير العالمي للاعتلال العصبي السكري هو وجود عملية بتر كل 50 ثانية تقريبا و«انه يؤثر بشكل ملحوظ على نوعية حياة الناس».
وتخفض ادوية الاستاتين - وهي اكثر الادوية مبيعا في العالم - مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة «LDL» المعروف بالكوليسترول الضار ومن ثم تقلل هذه الادوية من خطر الاصابة بالازمات القلبية او السكتات الدماغية.
اما الفايبريت فهي الادوية التي ثبت انها ترفع مستويات الكوليسترول المرتفع الكثافة «HDL» او ما يعرف بالكوليسترول المفيد او النافع وتقلل مستويات الدهون الثلاثية.
ويتم بالفعل التوصية بشكل كبير بهذين النوعين من الادوية للاشخاص المصابين بالنوع الثاني من البول السكري للمساعدة في منع حدوث ازمات قلبية.
وقال الدكتور تيموثي ديفيز من جامعة استراليا الغربية والذي قاد الدراسة انه يبدو الآن ان هذين النوعين من الادوية يساعدان في الحد من تلف الاعصاب.
وتابع ديفيز وزملاء له مجموعة مؤلفة من 440 مريضا مصابا بالبول السكري على مدى خمس سنوات وكان كل المشاركين في الدراسة مصابين بالنوع الثاني من البول السكري الذي يتضمن مقاومة للانسولين وهو عدم قدرة الجسم على استخدام الانسولين الخاص به بشكل مناسب.
وقد وجد الباحثون ان ادوية الاستاتين خفضت خطر الاصابة بهذه الحالة بنسبة 48 في المئة ونظرا لوجود هامش واسع ومتداخل من الخطأ قال الباحثون ان التأثير كان متشابها بالنسبة للدوائين.
استخدام الإنترنت... جيد للمخ
يعتقد فريق من العلماء في الولايات المتحدة ان استخدام شبكة الإنترنت ينشط الدماغ «المخ» على الأقل لدى الاشخاص متوسطي العمر او المسنين.
ووجد الفريق العلمي التابع لجامعة كاليفورنيا «لوس انجليس» ان تصفح مواقع الشبكة يثير مراكز القرار والتفكير المعقد في المخ «الدماغ».
وقال العلماء في الدراسة التي نشروها في المجلة الأميركية للطب النفسي للمسنين ان مثل هذا النشاط قد يساعد على ابطال التغيرات الجسمانية ذات العلاقة بالسن والتي تؤدي إلى تباطؤ عمل المخ «الدماغ».
فمع تقدم العمر يحصل عدد من التغيرات من بينها تضاؤل في نشاط الخلايا الذي يمكن ان يؤثر بدوره على اداء الشخص.
وقد أشارت بعض الدراسات إلى ان انشطة عقلية من قبيل الكلمات المتقاطعة قد تساعد على التقليص من مفهول مثل هذه التغيرات وتضيف الدراسة الأخيرة تصفح مواقع الانترنت إلى هذه القائمة من المنشطات العقلية.
وأجريت الدراسة على 24 متطوعاً تتراوح اعمارهم ما بين 55 إلى 76 سنة نصفهم على دراية كبيرة بالإنترنت عكس الباقي. وقد خضع افراد العينة إلى مسح الكتروني للدماغ «المخ» بينما كانوا يتصفحون الإنترنت او يقرؤون كتابا. وقد ظهر ان النشاطين يؤديان إلى نشاط في مناطق الدماغ «المخ» التي تتحكم في ملكات اللغة والقراءة والذاكرة والبصر.
لكن تصفح مواقع الإنترنت اثار مواضع في المخ «الدماغ» لم تثرها مطالعة الكتب ولكن لدى من ترسخت لديهم عادة تصفح الإنترنت.
ويفسر العلماء ذلك بالقول ان استخدام الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» يضع المستخدمين امام عدة خيارات للضغط على الرابط الذي سيوصلهم إلى المعلومات المرغوب فيها.
الباذنجان يقضي على البرود والضعف الجنسي
اكدت الدكتورة امال رضا خبيرة التغذية في مصر ان الباذنجان يزيد الشهوة الجنسية لدى الرجال والنساء وتناوله بصفة مستمرة في الوجبات الرئيسية يقضي على البرود والضعف الجنسي.
ونظرا لفوائده العظيمة في هذا الشأن اطلق عليه اسم «فاكهة الحب».
واضافت ان الالياف الموجودة في هذا النبات تعمل على تحفيز مراكز الاثارة في المخ «الدماغ» وبالتالي يتهيأ الرجل أو المرأة لممارسة العلاقة الزوجية وحتى تتحقق الفائدة الكاملة يرى العلماء تناوله مسلوقا او متبلا ولا يفضل قليه في الزيت لانه يفقد الكثير من فوائده المؤججة للعواطف.
يشار إلى ان الباذنجان يحتوى على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الاكسدة والتي تلعب دورا كبيرا في تنشيط افرازات الهرمونات الذكرية والانثوية مثل هرمون التيستفوون الذكري وهرمون الاستروجين الانثوي وهذه الهرمونات هي المسؤولة بشكل اساسي عن زيادة القدرة الجنسية والتحفيز الجنسي.
والباذنجان الاسود على وجه الخصوص غني بهذه المركبات المفيدة مثل الزنك والبوتاسيوم وانسب طرق تناوله لتحقيق اقصى استفادة هي اكله مسلوقا ومضافا اليه الملح والليمون.
اما اذا تم قليه في الزيت فإنه يحدث تحللا للمواد والعناصر المفيدة الموجودة به ويفقد قيمته الغذائية بشكل كبير.
الزائدة الدودية ليست زائدة ولها وظيفة في الجسم
أكد باحثون من جامعة ديوك الاميركية ان الزائدة الدودية مسؤولة عن انتاج وحفظ البكتريا النافعة التي تلعب دورا مفيدا للمعدة.
ومن المتوقع ان يحسم هذا الاكتشاف الجدل حيال الدور المفترض للزائدة الدودية بعد ان اعتبرت كليات ومدارس الطب الرسمية لعقود طويلة انها عضو فقد دوره مع تطور الانسان وبات من الممكن ازالته دون مضاعفات.
ومن المعروف ان الزائدة الدودية عضو شديد الحساسية للالتهابات وقد يسبب التهابا احيانا في وفاة المريض اذا لم يتم استئصاله في الوقت المناسب، ووفقا للدراسة التي اجراها الفريق ونشرها في مجلة الطب النظري فإن عدد البكتريا التي يحويها جسم الانسان يفوق عدد خلاياه لكن السواد الاعظم من هذه الكائنات الدقيقة يمارس دورا ايجابيا داخل الجسم ويساعد على هضم الاطعمة.
وتشير الدراسة إلى ان امراضا معينة مثل الكوليرا او الاسهال الشديد قد تؤدي الى افراغ الامعاء من هذه البكتريا المفيدة وهنا يبدأ دور الزائدة الدودية والتي يتوجب عليها في هذه الحالة العمل على اعادة انتاج وحفظ تلك البكتريا.
ورأت الدراسة ان هذا الدور الذي حددته للزائدة الدودية كان دورا مصيريا خلال الفترة البدائية التي كان خلالها البشر يعيشون في عزلة وفي مجموعات محدودة العدد اما اليوم فإن دورها بات اقل اهمية وذلك لانه من الممكن لمن يفقد البكتريا النافعة ان يعود فيلتقطها من الاشخاص الذين يعيشون في محيطه.
ودعت الدراسة الى عدم اعتبار هذا الدور المكتشف حديثا للزائدة الدودية سببا للامتناع عن ازالتها في حال الالتهاب، محذرة من ان ما بين 300 - 900 شخص يموتون في الولايات المتحدة وحدها جراء حالات مماثلة.
اكتشاف الجين المسؤول عن البدانة
تمكن باحثون ألمان من اكتشاف العلاقة بين جين معين وزيادة الوزن والسمنة.
وكان اطباء ألمان قد لاحظوا في دراسة عام 2006 شملت اشخاصا يعانون من زيادة الوزن، اشترك هؤلاء الاشخاص في وجود الجين المعروف بـ«اف تي او - FTO» بأشكال مختلفة غير انهم لم يتعرفوا وقتها على اهمية ووظائف هذا الجين.
واعلن فريق البحث التابع لجامعة كولونيا غرب ألمانيا ان فئران التجارب التي يكون بها جين «اف تي او - FTO» خاملا تتمتع باستهلاك عال للطاقة مقارنة بنظيراتها التي يكون هذا الجين بها نشطا فضلا عن عدم تعرض هذه الفئران للبدانة الامر الذي يلعبه جين «اف تي او - FTO» في وزن الجسم.
يذكر ان احصائات منظمة الصحة العالمية تشير إلى ان مليون شخص على مستوى العالم يعانون من البدانة.
الدهون الثلاثية - الزائدة الدودية تلف الأعصاب
الباذنجان والجنس
تناولنا في الدراسات السابقة بعض من عوامل الخطورة للاصابة بأمراض القلب والشرايين وكان اول ما تناولناه هو ارتفاع ضغط الدم الأسباب والأعراض والعلاج والحماية من الاصابة به.
ثم تناولنا بعد ذلك ارتفاع الكوليسترول كعامل خطورة للإصابة بأمراض القلب والشرايين وبينا انواع الكوليسترول الضار والمفيد كما اوضحنا بالتفصيل اسباب ارتفاع الكوليسترول وخطورته ووسائل السيطرة عليه.
وفي هذا العدد نتناول الدهون الثلاثية «تراي جليسيريد» التي هي مصدر للطاقة ولكن ارتفاعها يؤدي إلى مشاكل صحية والإصابة بأمراض القلب والشرايين وكذلك الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني الذي يصيب الكبار.
وفي هذا العدد نثبت ان الزائدة الدودية ليست زائدة ولكن لها وظيفة في الجسم حيث ثبت انها مسؤولة عن انتاج البكتريا النافعة التي تلعب دوراً مفيدا للمعدة.
وفي هذا العدد اشارت ادلة جديدة إلى ان الأدوية التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الذي يسد الشرايين ربما تمنع تلف الأعصاب الذي يسببه مرض السكري.
وخبيرة مصرية في التغذية تؤكد ان الباذنجان يقضي على البرودة والضعف الجنسي ويزيد الشهوة الجنسية لدى الرجال والنساء.
ويعتقد فريق من العلماء في الولايات المتحدة ان استخدام شبكة الانترنت ينشط المخ، وجهود العلماء مستمرة لمعرفة اسباب الاصابة بالسمنة ام الأمراض فقد تمكن علماء ألمان من اكتشاف العلاقة بين جين معين وزيادة الوزن والسمنة.
الدهون الثلاثية والكوليسترول هما اهم عناصر الدهون التي تجري في الدم وكلاهما له وظيفة مهمة للجسم فالكوليسترول يعمل على بناء الخلايا ويدخل في تصنيع الهرمونات الحيوية وفيتامين «O» وتكوين عصارة الصفراء والدهون الثلاثية تمد الجسم بالطاقة والقوة والحيوية.
ولكن في حالة زيادة مستويات احدهما على المطلوب مع استمرار هذه الزيادة لمدة طويلة يعني ظهور مشكلات اخرى خطيرة.
خطورة ارتفاع الدهون الثلاثية
تؤدي زيادة الكوليسترول إلى انسداد الشرايين اما زيادة الدهون الثلاثية فآثارها مازالت غير محددة بدقة.
واذا توخينا الدقة العلمية فمن الممكن القول ان ارتفاع الدهون الثلاثية يسبب عوامل خطورة للاصابة بأمراض القلب والشرايين فعادة ما يصاحب الدهون الثلاثية انخفاض في مستويات الكوليسترول عالي الكثافة «HDL» المعروف بالكوليسترول النافع المفيد ما يؤشر بحدوث مشكلة التخلص من الكوليسترول وابعاده عن خلايا الجسم.
وكذلك زيادة نسبة الدهون الثلاثية في الدم تساهم في حدوث مرض السكري من النوع الثاني الذي يصيب البالغين بسبب زيادة مقاومة الجسم للانسولين فيما يعرف «Imsulin resistance» فيفقد الانسولين فعاليته في ادخال الجلوكوز إلى داخل الخلايا للاستفادة منه كمصدر للطاقة لخلايا انسجة الجسم وحرقة بداخلها.
وارتفاع الدهون الثلاثية إلى معدلات شديدة الارتفاع قد يؤدي إلى التهاب البنكرياس.
مستوى الدهون الثلاثية في الدم
وفق ما نصت عليه لجنة الخبراء في تقريرها الثالث في البرنامج القومي الاميركي للتثقيف بالكوليسترول فإن الطبيعي ان تكون نسبة الدهون الثلاثية في الدم اقل من 150 مليغراماً لكل ديسيلتر من الدم.
وما بين 150 - 190 مليغراماً/ديسيلتر هو ارتفاع على الحافة وما بين 200 - 500 مليغرام/ديسيلتر هو ارتفاع وما فوق 500 مليغراماً ارتفاع شديد.
ويجرى التحليل بأخذ عينة من دم الوريد بعد اتمام المرء صيام 12 ساعة عن الاكل او الشرب ما عدا الماء وهناك طريقة منزلية لاجراء تحليل الدهون الثلاثية بأخذ قطرة من دم الاصبع الا انه لا يوجد رأي واضح لرابطة القلب الاميركية حول مدى الاعتماد على ذلك في متابعة حالات ارتفاع الدهون الثلاثية.
مصادر الدهون الثلاثية
الدهون الثلاثية «تراي جليسيريد» يتم الحصول عليها من مصدرين رئيسيين اولهما مصدر خارجي عن طريق ما يتناوله الانسان من احماض دهنية تؤدي إلى ارتفاع نسبتها في الدم لفترة تتراوح بين ثلاث إلى اربع ساعات عقب تناول الطعام حيث تبدأ الاعضاء المختلفة بالجسم في الاستفادة منها كمصدر للطاقة والنشاط والحيوية.
اما المصدر الثاني للدهون الثلاثية فهو مصدر داخلي نتيجة لتكون هذه الدهون عن طريق تخليقها من الكربوهيدرات بواسطة الكبد والامعاء.
والكبد هو العضو الاساسي لانتاج الدهون الثلاثية من الاحماض الدهنية الطليقة والكربوهيدرات والمركبات ثنائية الكربون ويؤدي تناول السكريات إلى افراز الانسولين الذي يساعد على تخليق الدهون الثلاثية «تراي جليسيريد».
أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية
الدهون الثلاثية التي هي احد مكونات دهون الدم المهمة ويحصل عليها الانسان من الطعام الدهني من اصل حيواني خاصة لحم الضمأن والطيور خاصة البط والاوز والحليب ومشتقاته مثل الزبد والقشدة والسمن والجبن عالي الدسم والاطعمة المقلية.
وتلعب النشويات «الكربوهيدرات» والسكريات دورا كبيرا في تضيع الدهون الثلاثية في الجسم اذ تتحول النشويات والسكريات إلى دهون خصوصا عند الاشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من هذه النشويات ولا يقومون بأي مجهود بدني او نشاط حركي يحرق هذه النشويات وفي هذه الحالة فإن النشويات سوف يتم تحويلها إلى دهون وتختزن في الانسجة الدهنية ويتم اطلاقها في الدم عندما يحتاج الجسم اليها خصوصا بين الوجبات وتجمع هذه الدهون الثلاثية بشكل كبير في الدم له ارتباط كبير في حدوث امراض القلب والشرايين وايضا توجد دراسات تثبت ان ارتفاع الدهون الثلاثية يعتبر عاملا محفزا للاصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وقد وجد ان غالبية مرضى السكري ومرضى الشريان التاجي يخلقون الدهون الثلاثية عن طريق المصدر الداخلي «الكبد» بصورة كبيرة.
وينجم ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم عن عدم انضباط نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري او في حال وجود تدن في معدل افراز هرمون الغدة الدرقية او عند الاصابة بأمراض مزمنة تتأثر فيها وظائف الكبد او الكلى.
كذلك قد يؤدي تناول ادوية معينة إلى ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم وهناك حالات وراثية نادرة يصحبها الارتفاع في مستواها الا ان تناول الكحول يظل احد الاسباب الرئيسية في شأن ارتفاع الدهون الثلاثية.
علاج ارتفاع الدهون الثلاثية
ممارسة الرياضة البدنية بانتظام وهذه التمارين اليومية تعمل على زيادة استهلاك الدهون الثلاثية وبالتالي تخفيض مستواها وكذلك ترفع التمارين الرياضية معدل الكوليسترول عالي الكثافة النافع المفيد «HDL» لان ضرر الدهون الثلاثية يكون اكبر عند انخفاض نسبة الكوليسترول عالي الكثافة النافع المفيد «HDL».
وتكون ممارسة الرياضة ذات اهمية قصوى عندما يكون ارتفاع الدهون الثلاثية احد التأثيرات الجانبية لتناول بعض الادوية.
> الحمية الغذائية: المصدر الغذائي والرئيسي لارتفاع الدهون الثلاثية في الدم هو كثرة تناول الكربوهيدرات اي السكريات لذلك يجب ان يكون طعام المريض منخفض المحتوى من السكريات والنشويات وذات كمية سعرات حرارية اقل من المعتاد وتحديدا تقليل تناول السكر العادي لان تناوله يرفع بشكل سريع نسبة السكر في الدم وبالتالي يرتفع بشكل مفاجئ انتاج البنكرياس للانسولين.
وكل من ارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع الانسولين يسهمان في ارتفاع تكوين الدهون الثلاثية.
ويجب تناول دهون صحية اي من الزيوت غير المشبعة والابتعاد عن تناول الشحوم الحيوانية والاهتمام بتناول زيوت اوميغا - 3 المتوافرة في الاسماك كالسردين والسلمون والماكريل والتونا.
> العلاج الدوائي: تحت الاشراف الطبي بجانب ممارسة الرياضة والحمية الغذائية يكون اللجوء إلى تناول ادوية خفض الكوليسترول الضار من فئة ستاتين «statine» وادوية فايبريت «fibrate» او من فئة حمض النيكوتين او اللجوء إلى تناولهما معا مع ملاحظة حصول الاثار الجانبية على الكبد والعضلات.
أدوية الكوليسترول تمنع تلف الأعصاب
لدى مرضى السكري اشارت ادلة جديدة إلى ان الادوية التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الذي يسد الشرايين ربما تمنع تلف الاعصاب الذي يسببه مرض البول السكري.
وقال باحثون استراليون في دراسة استمرت ثماني سنوات لفئتين من ادوية الكوليسترول وهما الاستاتين والفايبريت انها خفضت بشكل كبير خطر الاصابة بالاعتلال العصبي السكري الحسي وهي حالة تؤثر على نصف كل المصابين بالبول السكري.
ويمكن ان تسبب هذه الحالة الاحساس باللسع او الوخز الخفيف او الالم او التنميل او الضعف في اليدين والقدمين وهي من الاسباب الرئيسية لعمليات البتر.
وقال مدير مركز سترييلز للسكر في كلية طب ايسترن فرجينيا الدكتور عارون فينيك ان التأثير العالمي للاعتلال العصبي السكري هو وجود عملية بتر كل 50 ثانية تقريبا و«انه يؤثر بشكل ملحوظ على نوعية حياة الناس».
وتخفض ادوية الاستاتين - وهي اكثر الادوية مبيعا في العالم - مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة «LDL» المعروف بالكوليسترول الضار ومن ثم تقلل هذه الادوية من خطر الاصابة بالازمات القلبية او السكتات الدماغية.
اما الفايبريت فهي الادوية التي ثبت انها ترفع مستويات الكوليسترول المرتفع الكثافة «HDL» او ما يعرف بالكوليسترول المفيد او النافع وتقلل مستويات الدهون الثلاثية.
ويتم بالفعل التوصية بشكل كبير بهذين النوعين من الادوية للاشخاص المصابين بالنوع الثاني من البول السكري للمساعدة في منع حدوث ازمات قلبية.
وقال الدكتور تيموثي ديفيز من جامعة استراليا الغربية والذي قاد الدراسة انه يبدو الآن ان هذين النوعين من الادوية يساعدان في الحد من تلف الاعصاب.
وتابع ديفيز وزملاء له مجموعة مؤلفة من 440 مريضا مصابا بالبول السكري على مدى خمس سنوات وكان كل المشاركين في الدراسة مصابين بالنوع الثاني من البول السكري الذي يتضمن مقاومة للانسولين وهو عدم قدرة الجسم على استخدام الانسولين الخاص به بشكل مناسب.
وقد وجد الباحثون ان ادوية الاستاتين خفضت خطر الاصابة بهذه الحالة بنسبة 48 في المئة ونظرا لوجود هامش واسع ومتداخل من الخطأ قال الباحثون ان التأثير كان متشابها بالنسبة للدوائين.
استخدام الإنترنت... جيد للمخ
يعتقد فريق من العلماء في الولايات المتحدة ان استخدام شبكة الإنترنت ينشط الدماغ «المخ» على الأقل لدى الاشخاص متوسطي العمر او المسنين.
ووجد الفريق العلمي التابع لجامعة كاليفورنيا «لوس انجليس» ان تصفح مواقع الشبكة يثير مراكز القرار والتفكير المعقد في المخ «الدماغ».
وقال العلماء في الدراسة التي نشروها في المجلة الأميركية للطب النفسي للمسنين ان مثل هذا النشاط قد يساعد على ابطال التغيرات الجسمانية ذات العلاقة بالسن والتي تؤدي إلى تباطؤ عمل المخ «الدماغ».
فمع تقدم العمر يحصل عدد من التغيرات من بينها تضاؤل في نشاط الخلايا الذي يمكن ان يؤثر بدوره على اداء الشخص.
وقد أشارت بعض الدراسات إلى ان انشطة عقلية من قبيل الكلمات المتقاطعة قد تساعد على التقليص من مفهول مثل هذه التغيرات وتضيف الدراسة الأخيرة تصفح مواقع الانترنت إلى هذه القائمة من المنشطات العقلية.
وأجريت الدراسة على 24 متطوعاً تتراوح اعمارهم ما بين 55 إلى 76 سنة نصفهم على دراية كبيرة بالإنترنت عكس الباقي. وقد خضع افراد العينة إلى مسح الكتروني للدماغ «المخ» بينما كانوا يتصفحون الإنترنت او يقرؤون كتابا. وقد ظهر ان النشاطين يؤديان إلى نشاط في مناطق الدماغ «المخ» التي تتحكم في ملكات اللغة والقراءة والذاكرة والبصر.
لكن تصفح مواقع الإنترنت اثار مواضع في المخ «الدماغ» لم تثرها مطالعة الكتب ولكن لدى من ترسخت لديهم عادة تصفح الإنترنت.
ويفسر العلماء ذلك بالقول ان استخدام الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» يضع المستخدمين امام عدة خيارات للضغط على الرابط الذي سيوصلهم إلى المعلومات المرغوب فيها.
الباذنجان يقضي على البرود والضعف الجنسي
اكدت الدكتورة امال رضا خبيرة التغذية في مصر ان الباذنجان يزيد الشهوة الجنسية لدى الرجال والنساء وتناوله بصفة مستمرة في الوجبات الرئيسية يقضي على البرود والضعف الجنسي.
ونظرا لفوائده العظيمة في هذا الشأن اطلق عليه اسم «فاكهة الحب».
واضافت ان الالياف الموجودة في هذا النبات تعمل على تحفيز مراكز الاثارة في المخ «الدماغ» وبالتالي يتهيأ الرجل أو المرأة لممارسة العلاقة الزوجية وحتى تتحقق الفائدة الكاملة يرى العلماء تناوله مسلوقا او متبلا ولا يفضل قليه في الزيت لانه يفقد الكثير من فوائده المؤججة للعواطف.
يشار إلى ان الباذنجان يحتوى على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الاكسدة والتي تلعب دورا كبيرا في تنشيط افرازات الهرمونات الذكرية والانثوية مثل هرمون التيستفوون الذكري وهرمون الاستروجين الانثوي وهذه الهرمونات هي المسؤولة بشكل اساسي عن زيادة القدرة الجنسية والتحفيز الجنسي.
والباذنجان الاسود على وجه الخصوص غني بهذه المركبات المفيدة مثل الزنك والبوتاسيوم وانسب طرق تناوله لتحقيق اقصى استفادة هي اكله مسلوقا ومضافا اليه الملح والليمون.
اما اذا تم قليه في الزيت فإنه يحدث تحللا للمواد والعناصر المفيدة الموجودة به ويفقد قيمته الغذائية بشكل كبير.
الزائدة الدودية ليست زائدة ولها وظيفة في الجسم
أكد باحثون من جامعة ديوك الاميركية ان الزائدة الدودية مسؤولة عن انتاج وحفظ البكتريا النافعة التي تلعب دورا مفيدا للمعدة.
ومن المتوقع ان يحسم هذا الاكتشاف الجدل حيال الدور المفترض للزائدة الدودية بعد ان اعتبرت كليات ومدارس الطب الرسمية لعقود طويلة انها عضو فقد دوره مع تطور الانسان وبات من الممكن ازالته دون مضاعفات.
ومن المعروف ان الزائدة الدودية عضو شديد الحساسية للالتهابات وقد يسبب التهابا احيانا في وفاة المريض اذا لم يتم استئصاله في الوقت المناسب، ووفقا للدراسة التي اجراها الفريق ونشرها في مجلة الطب النظري فإن عدد البكتريا التي يحويها جسم الانسان يفوق عدد خلاياه لكن السواد الاعظم من هذه الكائنات الدقيقة يمارس دورا ايجابيا داخل الجسم ويساعد على هضم الاطعمة.
وتشير الدراسة إلى ان امراضا معينة مثل الكوليرا او الاسهال الشديد قد تؤدي الى افراغ الامعاء من هذه البكتريا المفيدة وهنا يبدأ دور الزائدة الدودية والتي يتوجب عليها في هذه الحالة العمل على اعادة انتاج وحفظ تلك البكتريا.
ورأت الدراسة ان هذا الدور الذي حددته للزائدة الدودية كان دورا مصيريا خلال الفترة البدائية التي كان خلالها البشر يعيشون في عزلة وفي مجموعات محدودة العدد اما اليوم فإن دورها بات اقل اهمية وذلك لانه من الممكن لمن يفقد البكتريا النافعة ان يعود فيلتقطها من الاشخاص الذين يعيشون في محيطه.
ودعت الدراسة الى عدم اعتبار هذا الدور المكتشف حديثا للزائدة الدودية سببا للامتناع عن ازالتها في حال الالتهاب، محذرة من ان ما بين 300 - 900 شخص يموتون في الولايات المتحدة وحدها جراء حالات مماثلة.
اكتشاف الجين المسؤول عن البدانة
تمكن باحثون ألمان من اكتشاف العلاقة بين جين معين وزيادة الوزن والسمنة.
وكان اطباء ألمان قد لاحظوا في دراسة عام 2006 شملت اشخاصا يعانون من زيادة الوزن، اشترك هؤلاء الاشخاص في وجود الجين المعروف بـ«اف تي او - FTO» بأشكال مختلفة غير انهم لم يتعرفوا وقتها على اهمية ووظائف هذا الجين.
واعلن فريق البحث التابع لجامعة كولونيا غرب ألمانيا ان فئران التجارب التي يكون بها جين «اف تي او - FTO» خاملا تتمتع باستهلاك عال للطاقة مقارنة بنظيراتها التي يكون هذا الجين بها نشطا فضلا عن عدم تعرض هذه الفئران للبدانة الامر الذي يلعبه جين «اف تي او - FTO» في وزن الجسم.
يذكر ان احصائات منظمة الصحة العالمية تشير إلى ان مليون شخص على مستوى العالم يعانون من البدانة.