المستشار القانوني بالهيئة لم يكن يشكل أي عقدة لدى إدارات الهيئة العامة للشباب والرياضة الا في ظل الادارة السابقة فقط.
الأخ الكبير خالد الحمد أول مدير للهيئة اعتمد اعتمادا كليا على المستشار صفوت الفقي، وأعطاه كافة الصلاحيات ولم أذكر أن خسرت الهيئة قضية في عهده.
وفي عهد الشيخ فهد الجابر منح أيضا المستشار رضا عبدالمعطي صلاحياته وفق القانون ومارس مهامه، وكانت الامور تسير سيرا طبيعيا في «الهيئة»، وكان لثقة الشيخ فهد الجابر في مستشاره عبدالمعطي اثرها في غيرة الآخرين منه، وسبب ذلك عند البعض عقدة كبيرة وحاولوا بقدر المستطاع تقليل هذه الصلاحيات والايقاع فيما بين الرجلين، لكن شيئا مما تمنوه لم يحدث، وأصر الشيخ فهد الجابر على الابقاء على عبدالمعطي وحزن كثيرا عندما قرر الاخير الاستقالة والعودة الى بلده مصر، فازدادت عقدتهم من وظيفة... «المستشار».
هذا الوضع لم يكن يتفق مع إدارة الهيئة السابقة، فعندما تولى المستشار القانوني حمدي مرسي مهامه في الهيئة خلفا لعبدالمعطي، أصرت الادارة الجديدة على تهميش دوره تماما وعدم السماح له بالتصريح أو التلميح بأي شيء مهما كان صغيرا، وبقي الرجل مجمدا لاكثر من سنتين، وتكفلت لجنة من القانونيين وغير القانونيين من الهيئة وخارج الهيئة باصدار التعاميم ووضع النظم واللوائح، واصدار الكتب التي أوقعت الهيئة في الكثير من المتاعب والمشاكل والتي كان آخرها الحكم ببطلان تزكية مجلس ادارة نادي التضامن، وهو حكم ربما ينسحب على بقية الاندية الرياضية الكويتية اذا تم تأييد الحكم في محكمة الاستئناف، وسيربك ذلك «الهيئة» ارباكاً شديداً.
الأخ الصديق فيصل الجزاف الرئيس الحالي للهيئة أعاد ما رسخه سابقاه الاستاذ خالد الحمد والشيخ فهد الجابر، ومنح المستشار حمدي مرسي صلاحياته الواجبة، والرجل بدأ يعمل بعد ان توقف كثيرا، ولكن «التركة» التي تركها له سابقوه تركة ثقيلة تحتاج الى مجهود كبير ومضنٍ، وهو رجل يملك من الكفاءة والخبرة ما يمكنه من علاج سلبيات المرحلة السابقة.
وقد فعل الجزاف ذلك لانه قرر اعادة الحق الى اصحابه، فقد سبق ان اعاد أحمد عايش وجاسم يعقوب ويوسف الثاقب وغيرهم إلى مواقعهم وها هو اليوم يعطي مرسي كافة صلاحياته لانه ليس عنده.... «عقد».


محمود صالح
sportsaleh@hotmail.com