كلمة صاحب السمو أمير البلاد إلى الشعب الكويتي الكريم هي نصيحة للناخبين حتى لا نعاني ما عانيناه على المدى الطويل في فترة سابقة علها تكون خيرة لنا، وتبدأ معنا بداية خير وإصلاح لبلد أعطى الكثير، ويحتاج منا الكثير لإصلاح ما أفسده أبناؤه ممن غاب عنهم دورهم الحقيقي، ونسوا أنهم وصلوا عن طريق الشعب لخدمة الوطن والشعب، وتنمية حال البلد الواقف منذ فترة في نزاعات ومصالح شخصية. ولكي يختار الناخب من يمثله في مجلس الأمة المقبل يجب أن يكون ذلك على أسس صحيحة، وبعيدة عن الشخصانية، والطائفية، والقبلية، والحزبية فنحن أبناء الكويت فقط نندمج وننصهر لنكون يداً واحدة في الذود عن الكويت في جميع المحافل. إن الاختيار السليم لنواب مجلس الأمة المقبل سينعكس إيجاباً على العملية التنموية في البلاد في جميع مجالاتها. فيجب على الناخب أن يختار النائب بالدرجة الأولى لانتمائه ومدى اهتمامه بالقضايا التي تهم أبناء بلده. وعامل كفاءة الناخب في اختيار المرشح المؤهل علمياً وعملياً. وإن النزاهة لابد من أن تكون من أولويات الناخب أيضاً لدى اختياره، فالمرشحون الذين ليس عليهم أي تحفظات، أو تساؤلات سواء من ناحية الذمة المالية أو غيرها، هم المؤهلون ليصبحوا نواباً يمثلون المجتمع الكويتي. وعلى الناخب أن يضع لنفسه أهدافا يبني عليها أسس اختياره لمجلس الأمة المقبل بحيث يكون قياسه قائماً على اختيار المرشحين من الذين يدفعون باتجاه الوحدة الوطنية وليس الانقسام، والمدركين كذلك للمتغيرات الإقليمية المحيطة بالكويت.
إن بعض المرشحين هم نواب سابقون، وبالتالي فإن اختيار هذا النوع من المرشحين يجب أن يتم بناء على مواقفهم السياسية السابقة، وليس على خدمات صغيرة قدموها ومحصورة في المصالح الشخصية. وإن حكم الناخب على نواب المجلس السابقين يجب أن يكون موضوعياً وليس شخصياً فمنهم من قدم خدمات جيدة للبلاد فيجب الإصرار على إعادة انتخابه مرة أخرى، وإن كان من النواب الذين لم يقوموا بواجبهم ولم يلبوا المطالب الوطنية وابتعدوا كل البعد عن المصالح العامة فيجب ألا تتم إعادة انتخابه.
لذلك، نصيحتي لجميع الناخبين بالتروي أثناء اختيار مرشح للمجلس ينوب عنهم لأن اختياره سيكون هو الذي سيجنيه على مدى أعوام أربعة من عمر المجلس المقبل، فإذا اختار على أسس صحيحة فستكون بداية عهد جديد من التنمية والتطوير، ومن يحب الكويت يختر لها الأفضل.


ندى العجمي
Nd_alajmi@yahoo.com