...وهكذا حُل المجلس حلاً دستورياً وستعاد الانتخابات الفرعية بعد شهر وستكون هناك، حسب توقعاتي، تصفية حسابات ومشاهد حامية بين الحكومة والنواب والشعب الذي مل قضية الحل الدستوري. وهكذا ما إن ننتهي من قضية المجلس واستجواب رئيس مجلس الوزراء حتى ندخل في مشكلة الحل الدستوري والانتخابات الفرعية.
أعتقد أن الحكومة لا تجهل وضع النقاط على الحروف، كما لا تجهل أسلوب سل السخيمة من نفوس النواب والشعب، فالشعب أصبح ينقم على سياسة التنصل من مواجهة الحقائق بأسلوب الحل الدستوري، ولذا سيعود المجلس عن طريق الشعب الساخط إلى أن تسل السخيمة من نفوس النواب والشعب وإلى أن تترجل الحكومة لمواجهة المشاكل بشجاعة.
***
آلمني عندما اتصل بي مسؤول في وزارة التربية وقال إن هناك طالبة في المرحلة الثانوية في إحدى المحافظات أغمي عليها نتيجة اشتباه بجرعة زائدة.
انتشار مسلسل الأخلاقيات السيئة والظواهر الغريبة المخالفة لدين البلد وعاداته الاجتماعية في مدارس وزارة التربية أصبح ظاهرة لا يمكن السكوت عنها، في الوقت الذي تهتم وزارة التربية والمسؤولون في المناطق التعليمية بـ«الأبوريتات» وحفلات التكريم والأنشطة الشكلية الخالية من المضمون، حتى أصبح جل اهتمام المعلمين والمعلمات وإدارة المدرسة في هذه الأنشطة متناسين الجيل القادم من أبناء الكويت.
أنا ضد تحميل وزيرة التربية كل خطأ يحدث في مدارس الكويت، وأيضاً ضد أن تسكت الوزارة وتبرر الأخطاء بسخرية واستهتار، في الوقت الذي يتساقط فيه أبناؤنا وبناتنا، فلا بد أن تكون هناك حملة توعوية تتبناها وزارة التربية على مستوى مدارس الكويت بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة «الداخلية»، «الصحة»، «الشؤون» و«الأوقاف»، وتوضع لها استراتيجية بعيدة المدى وتقيم المدارس المتميزة من خلالها في علاج ظواهر السلوكيات المنحرفة وتحصينهم أيضاً - لا قدر الله - من الأفكار المنحرفة وتعزيز الولاء الوطني فيهم.
***
أبارك لأخي الفاضل الأستاذ عايض السهلي فوزه في انتخابات جمعية المعلمين الكويتية، وأسأل الله أن يعينه على حمل أمانة المعلمين وأبناء الكويت أيضاً، فهم جزء مهم وكبير من المؤسسة التعليمية.
حكمة اليوم
«صاحب بالين كذاب».


راجح سعد البوص
كاتب كويتي
rajeh4@hotmail.com