No Script

مازال صامداً يقاوم عوامل التغيير من زحف عمراني وارتفاع الإيجارات

«شارع المطاعم» في السالمية... محلات أكثر زبائن أقل!

تصغير
تكبير

إبراهيم حسني: ارتفاع الإيجارات لم يؤثر بقدر زيادة عدد المطاعم  التي فرّقت الزبائن

جيني: مطعمنا حديث العهد واستطعنا استقطاب زبائن  من المنافسين  لتجريب الجديد

أبو شهد: الجو العام وغلاء المعيشة أثرا  على الناس قليلاً  فانخفض عدد الزبائن

سيدا: زيادة أعداد المطاعم جعلت الزبون في حيرة من أمره  إلى أيها يذهب


«شارع المطاعم» في السالمية الذي اكتسب اسمه وشهرته من عدد المطاعم الموجودة فيه، يكاد يعرفه كل من يعيش على أرض الكويت كبارا وصغارا، كونه مقصدا دائما للرواد، ولاسيما في عطلة نهاية الأسبوع والعطل الرسمية. هذا الشارع مازال صامدا، ويقاوم عوامل التغيير التي تحيط به ليبقى حيا ومعلما للمنطقة، ولاسيما أن بعض المطاعم المتواجدة فيه حافظت على بقائها منذ عشرات السنين.
الشارع بالمطاعم الموجودة فيه، نجح حتى اليوم في الوقوف أمام تزايد المشاريع العمرانية التي تريد استغلال هذا المكان الاستراتيجي المطل على البحر، كما تحدى موجة غلاء الإيجارات، التي لم تنجح على إرغام أصحاب المطاعم على ترك أماكنهم. بل على العكس تماما، زادت أعداد المطاعم في الشارع بشكل يصعب رصده بدقة، إلا أن هذه الزيادة صاحبتها قلة في أعداد الزبائن، حسب شهادات العاملين في المطاعم، فقد رأوا حسب تحليلهم أن الخيارات اتسعت، وقوائم الطعام التي تقدمها هذه المطاعم تنوعت، بالتالي أصبح الزبائن يجربون من هذا وذاك، بدلا من الوقوف على خيارات محددة لا بديل لها.
«الراي» تجولت في شارع المطاعم، ورصدت آراء العاملين في محلاته، حيث كانت البداية مع المشرف على مطعم «كوردو» إبراهيم حسني الذي قال «لم تؤثر علينا الإيجارات بقدر ما أثرت علينا كمية المطاعم الكبيرة التي تم افتتاحها أخيراً هنا في الشارع، فالإيجارات ترتفع بصورة دورية وفق العقد الذي يربطنا بصاحب المحل، أما زيادة المطاعم فهي بصورة مستمرة وأثرت على أعداد الزبائن التي توزعت هنا وهناك».


وأكد أن «تطبيقات التوصيل أثرت بنسبة 25 في المئة على عدد الزبائن، فالناس باتت تفضل أن تطلب الطعام وهي في منزلها، بدلا من القدوم إلى المطعم بنفسها، والخيارات على هذه التطبيقات لا نهاية لها»، لافتا إلى أن «أغلب زبائننا من الشباب الكويتيين على وجه الخصوص، ونسبة العائلات بسيطة».
وأرجع حسني أسباب تأثر الوضع في شارع المطاعم إلى أن «الحركة العامة باتت ضعيفة، وذلك يقع ضمن سوء الأوضاع الاقتصادية وقلة الاستثمار وما يصاحبها من تأثيرات سلبية».
من جهتها قالت المسؤولة عن مطعم ZERO CARBS جيني «افتتحنا المطعم منذ سبتمبر الماضي، واخترنا هذا الشارع لأنه مكان استراتيجي ويعتبر المكان الأفضل لافتتاح أي مطعم كمشروع عمل»، مبينة أن «المطاعم المتواجدة منذ زمن في المكان قلت أعداد زبائنها لأنها اتجهت لتجربة المطاعم الجديدة، أما نحن فلا تأثير يطالنا». وأوضحت أن «الناس دائما لديها فضول تجربة الأشياء الجديدة، فكيف إذا كانت قوائم من الطعام المتنوع»، مؤكدة أن «الإيجار غالي بعض الشيء، وذلك لعلمهم بطبيعة المكان».
وأضافت جيني «زحمة الطلبات تبدأ من الساعة 2 ظهرا وحتى منتصف الليل، ومعظم زبائننا من الشباب الذين يفضلون تناول الطعام في سياراتهم».
بدوره، قال المسؤول في مطعم «شيل وامشي» أبو شهد إن «مطعمنا لم يتأثر كثيرا بزيادة أعداد المطاعم من حولنا، وذلك يعود لسبب واحد، وهو أن نوع الطعام الذي نقدمه من النوع الخاص الذي نختلف به عن المطاعم المحيطة بنا، إلا أن الجو العام الذي يصاحبه غلاء في أسعار المعيشة أثر على الناس قليلا، ناهيك بغلاء إيجار المحل لأن الشارع هنا يعتبر سياحيا». وأكد أن «الأمر ليس حكرا على شارع المطاعم فقط، بل إن أعداد المطاعم بازدياد في الكويت بأكملها».
أما سيدا المسؤولة في مطعم DONNER KBAB رأت أن «من الطبيعي جدا أن تصاحب زيادة أعداد المطاعم قلة في الزبائن، فالزبون اليوم في حيرة من أمره إلى أي مطعم يذهب، نحن هنا منذ 4 سنوات ورصدنا هذه القلة، إلا أن لكل مطعم نكهته الخاصة الذي يستطيع المحافظة بها على زبائنه الدائمين»، مشيرة إلى أن «زبائننا خليط من العائلات و الشباب، ويصل الازدحام ذروته ليلا».
وقال خالد أحمد من مطعم مكارينا إن «الزيادة والانخفاض في أعداد الزبائن غير ثابتة، ويعود ذلك لأيام العمل والإجازة، وليس فقط لزيادة أعداد المطاعم، فزيادتها أمر طبيعي مع زيادة عدد السكان في الكويت»، لافتا إلى أن «تطبيقات التوصيل لم تؤثر على عملنا، فطلبات التوصيل لدينا تكاد تفوق تلك التي تطلب من داخل المطعم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي