«لو نجح في تزوير وصية والده لكانت والدته تتسوّل في الشارع»

ماريان ترامب: لا مبادئ لدى أخي المهرج

No Image
تصغير
تكبير

إبنة شقيقه: ترامب بخيل وزميله  قدم عنه امتحان «سات»



في وقت يُعاني دونالد ترامب من انخفاض غير مسبوق في شعبيته، قبل 15 أسبوعاً من انتخابات نوفمبر، وفي وقت ساهم كتاب مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون في زيادة ضعف شعبيته، أطلت ابنة شقيق الرئيس الأميركي في كتاب فضائحي جديد ساهم في تعزيز الأزمة الانتخابية التي يعاني منها في سعيه للفوز بولاية ثانية.
وماري ترامب هي إبنة الشقيق الأكبر للرئيس، فريدي ترامب - الذي توفي العام 1981 عن 43 عاماً - بسبب ادمانه الكحول.
وفي كتابها «الكثير لا يكفي: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم»، والذي تسلمت «الراي» نسخة مسبقة منه قبل صدوره الثلاثاء المقبل، وصفت ماري، عمّها دونالد، بأنه «معتل اجتماعياً»، وحمّلت جدها فريد، مسؤولية اكتئاب والدها وادمانه الكحول، كما حملته مسؤولية تحويل دونالد إلى شخص يعاني من أمراض «معقدة للغاية... فسلوكياته غير قابلة للتفسير في كثير من الأحيان، لدرجة أن التوصل إلى تشخيص دقيق وشامل يتطلب مجموعة كاملة من الاختبارات النفسية والفيزيائية العصبية التي لن يوافق على الخضوع اليها أبداً».


وكتبت المتخصصة في علم النفس، أن دونالد نجا من احتقار والده وسخريته لأن «شخصية الابن خدمت هدف الأب»، و«هذا ما يفعله المعتلون اجتماعياً، يتعاطفون مع الآخرين، ويستخدمونهم لتحقيق أهدافهم الخاصة، بلا رحمة، ومع عدم التسامح مع أي معارضة أو مقاومة».
وتقول إنه «من خلال حرمان وصول دونالد لمشاعره الخاصة، وتحويل الكثير منها إلى مشاعر غير مقبولة، قضى فريد ترامب على كيفية فهم ابنه للعالم، وقوّض الأب قدرة الابن على العيش في العالم».
وتتابع أن من يرون عمّها «مفكراً استراتيجياً يعمل وفقاً لأجندات محددة أو مبادئ تنظيمية» لا يعون أنه لا يفهم العالم الحقيقي بسبب الحاجز القائم بينه وبين هذا العالم، وأنه «بفضل أموال ونفوذ والده، لم يضطر دونالد ترامب يوماً لمواجهة العالم الفعلي».
واعتبرت أن الرئيس الأميركي أظهر «علامات الاعتلال النفسي بعدم فهمه لقيمة حياة الإنسان» اثناء تعامله مع فيروس كورونا المستجد. وتؤكد أن عمّها يستوفي «كل المعايير السريرية التسعة لكونه نرجسياً، ومع ذلك فإن هذا التصنيف لا يستوعب المجموعة الكاملة من المشاكل النفسية التي يعاني منها».
وقارنت ماري، الرئيس الأميركي، بطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وقالت إن دونالد «يعرف أنه لم يكن محبوباً أبداً، لذا هو بحاجة دائمة إلى تعزيز شعوره بأن الآخرين يدركون أهميته لأنه يعرف أنه ليس بالأهمية التي يدعيها».
ماري اتهمت عمّها بدفعه الكثير من المال لزميل مجتهد، وأن الأخير انتحل شخصيته وذهب إلى امتحان «سات»، وهو ما سمح لترامب بدخول كلية وارتن للأعمال في جامعة بنسلفانيا، إذ انه كان «قلقاً من أن درجاته المتواضعة قد تحرمه القبول في الجامعة».
تتابع ماري، أن الأمن المادي الذي وفرته ثروة جدّها لعمّها أعطت الأخير «ثقة لتحويل ما كان في بادئ الأمر، تمثيلية إلى واقع، فراح دونالد يسوّق نفسه، لا على أنه وريث ثري فحسب، بل كرجل أعمال لامع وعصري كذلك».
في سنوات دونالد الأولى، تقول الكاتبة، «كان جدي يموّل مغامرات إبنه بحماسة، وإن سراً، وهو ما منح دونالد انطباعاً زائفاً بالنجاح رغم تورطه في العديد من المشاريع الفاشلة».
وكتبت: «كان دونالد بالنسبة لجدي كالجدار الحدودي بالنسبة لدونالد: مشروع غرور تم تمويله على حساب مشاريع أكثر واقعية وجدارة بالاهتمام».
وتروي الكاتبة أن عمّتها ماريان سخرت من شقيقها دونالد عندما سمعت إعلانه ترشحه للرئاسة. وقالت ماري إنها تتناول الغداء دورياً مع عمتها، وأنه في 2015، بعد إعلان ترامب ترشحه للرئاسة، وصفته شقيقته ماريان بـ«المهرج»، وقالت إنه لن يصل للبيت الأبيض أبداً.
وشكّكت ماريان في إمكانية أن يحصل شقيقها على دعم بين المسيحيين الإنجيليين المحافظين، وذكرت أن «المرة الوحيدة التي ذهب فيها دونالد إلى الكنيسة كانت عندما كان في الكنيسة كاميرات». وأضافت أنه شيء محيّر، «دونالد ترامب ليس لديه مبادئ... لا شيء»!
المؤلفة سلطت الضوء على خلافات العائلة على اثر وفاة جدّها، واتهمت عمّها بمحاولته الاستيلاء على كل ثروة والده بتغييره وصية الوالد سراً، يوم كان الأخير مريضاً، وأن دونالد ترامب عدّل النص لإبقاء اخوته خارج ورث أبيهم الثري. لكن بعد أن نظرت ماريان وزوجها المحامي في الأمر، أُعيد كتابة وصية ترامب الأب حتى يتمكّن الاخوة الأربعة، بمَنْ فيهم دونالد، من الحصول على حصص متساوية.
وتنقل ماري عن عمّتها ماريان، أنه لو نجح دونالد في تزوير وصية والده المريض «لكنا سنكون مفلسين، ولكانت (أم دونالد) إليزابيث تتسول في الشارع، ولكان علينا أن نتوسل دونالد إذا أردنا فنجان قهوة».
وأضافت أن «من حسن الحظ أن أخوة ترامب أحبطوا مخططه».
ختاماً، أكدت ماري بخل عمّها وأفراد عائلته، وتحدثت عن الهدايا التي تلقتها من عمّها وزوجته الأولى ايفانا، لمناسبة عيد الميلاد، «في إحدى المرات، أهدوني حزمة ملابس داخلية» من محل فاخر.
وفي العام التالي، تسلمت ما كان من الواضح أنها هدية في الأساس لدونالد، وهي عبارة عن «سلة من البسكويت المالح والسردين والسلامي، وكان في السلة أثر واضح في غلاف السيلوفان، حيث مكان علبة الكافيار التي لم موجودة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي