معارك عنيفة في الحديدة... والتحالف ينوي «خفض وتيرة» الأعمال العسكرية

بريطانيا تدعو مجلس الأمن إلى حل سياسي في اليمن

No Image
تصغير
تكبير

عواصم - وكالات ومواقع - دعت بريطانيا، أمس، شركاءها في مجلس الأمن، إلى التحرّك لتشجيع التوصّل إلى حلّ سياسي في اليمن، موضحة أنها ستضغط من أجل اتخاذ إجراء جديد في محاولة لإنهاء العمليات القتالية، فيما أبدى التحالف العربي لدعم الشرعية نيته «خفض وتيرة» الأعمال العسكرية، مؤكداً أنه يدعم بشدة الجهود الأممية نحو تحقيق حل سياسي.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، أن وزير الخارجية جيريمي هانت اتفق مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، خلال لقاء جمعهما، على أن «الوقت حان كي يقوم مجلس الأمن بعمل لتعزيز عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة».
وأضاف البيان أن «التطورات السياسية الأخيرة أعطت مؤشرات إلى وجود أمل في التوصل لتسوية... الآن وللمرة الأولى يبدو أن هناك فرصة لإمكان تشجيع الطرفين للجلوس إلى طاولة المفاوضات ووقف عمليات القتل وإيجاد حل سلمي والذي يمثل المخرج الوحيد على المدى البعيد من الكارثة».


وقال ديبلوماسيون في الأمم المتحدة، إن لندن تعمل مع واشنطن على إعداد مشروع قرار يدعو إلى وقف القتال، بعد دعوة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي إلى وقف العمليات القتالية.
في موازاة ذلك، اشتدّت المعارك بين القوات اليمنية والحوثيين في محيط مدينة الحديدة في غرب اليمن، أمس، رغم تأكيد التحالف العربي الداعم لقوات الحكومة، نيّته «خفض وتيرة اعمال العنف».
وأكّد مسؤولون في القوات الحكومية لـ «فرانس برس»، أن هذه القوات تحاول قطع طريق إمداد رئيسي للحوثيين شمال الحديدة المطلّة على البحر الاحمر، لكن التحالف شدّد رغم ذلك على أن هذه العملية ليست «هجوما» باتجاه ميناء المدينة الاستراتيجي.
وقال مصدر في التحالف، اشترط عدم الكشف عن اسمه، لـ «فرانس برس»، «التحالف ملتزم بخفض وتيرة أعمال العنف في اليمن (...) ويدعم بشدة العملية السياسية التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة».
لكن ثلاثة مسؤولين في القوات الحكومية في الحديدة أبلغوا «فرانس برس» عبر الهاتف ان المعارك اشتدت، وأن مواجهات شرسة تدور على أكثر من جبهة.
وذكر هؤلاء ان طائرات التحالف ومروحياته الهجومية تشنّ ضربات بشكل مستمر وتواكب المواجهات منذ الصباح.
وحسب المسؤولين العسكريين، تحاول القوات الحكومية قطع طريق الامداد الرئيسي للحوثيين شمال المدينة بعدما تمكّنت من قطع طريق الامداد الرئيسي الآخر شرق الحديدة قبل أسابيع.
وذكر المركز الاعلامي للقوات الحكومية، أنها حررت مدينة الأمل، وجولة الشحاري، ومطاحن وصوامع البحر الأحمر ومحطة العماد ومجمع الغراسي وثلاجة الحمادي المركزية.
وقتل في المعارك المتواصلة منذ الخميس، العشرات من الطرفين. وفي الساعات الـ 24 الماضية وصلت الى مستشفيين في محافظة الحديدة جثث 74 متمردا وعشرات الجرحى، وفقا لطبيبين في المستشفيين، بينما ذكرت مصادر طبية حكومية ان 15 عنصرا في القوات الحكومية قتلوا في الفترة ذاتها.
وأصرّ المصدر في التحالف على أن الاشتباكات المستجدّة ليست «عمليات هجومية» لدخول المدينة والسيطرة على مينائها، مؤكّدا ان التحالف «ملتزم بإبقاء ميناء الحديدة مفتوحا».
واعتبر الحوثيون، ان التصعيد في الحُديدة مؤشر إلى ان الدعوات الاميركية لوقف الحرب والتي صدرت عن وزيري الدفاع والخارجية ليست جدية.
على صعيد آخر، أفادت مصادر قريبة من أسرة العميد ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني ووكيل جهاز الاستخبارات سابقاً لمحافظات عدن ولحج والضالع وأبين، أن الميليشيات، التي تختطفه منذ 2015، سمحت له بالتواصل مع أسرته للمرة الأولى منذ اختطافه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي