No Script

في اليوم العالمي للمرض

«أنا سأفعل».. رسالة أمل تتبناها الكويت للتوعية بـ«السرطان»

No Image
تصغير
تكبير
  •  غير صحيح.. أن أخذ عينة من الورم يؤدي إلى انتشاره.. ومعلومة خاطئة أن السكريات تزيد نشاط الخلايا السرطانية
  • ضرورة الحذر من مغبة تجاهل الطب المجرب كالجراحة والعلاج الإشعاعي واللجوء إلى العلاجات الشعبية

بينما يحقق الطب تقدما في علاج أمراض مستعصية كثيرة لايزال السرطان المرض الأكثر فتكا بالإنسان ويبقى إيجاد علاج ناجع له هدفا يسعى إليه العلم بخطى متسارعة، ويأتي اليوم العالمي لمكافحة السرطان هذا العام تحت عنوان «أنا سأفعل» ويركز في رسالته على استطاعة أي شخص الحد من تأثير المرض على المستوى الشخصي والأشخاص من حوله والعالم بأسره.

وتهدف رسالة اليوم العالمي لمكافحة إلسرطان إلى خفض الوفيات المبكرة للأمراض غير المعدية بنسبة 25 في المئة بحلول عام 2025 وتثقيف وتوعية المجتمعات عن أمراض السرطان وطرق الوقاية منها.

الصالح: مكافحة السرطان بالكويت تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة 

وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يصادف يوم غد (الاثنين)، قال نائب رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) الدكتور خالد الصالح إن السرطان أحد الأمراض المزمنة التي اهتم بها العالم أجمع ففي عام 2010 تداعى رؤساء وأصحاب القرار من كل دول العالم في مؤتمر لمكافحة الأمراض المزمنة وكانت الكويت من بين الوفود المشاركة ممثلة برئيس مجلس الوزراء.

وأضاف إن الكويت منذ ذلك الاجتماع تهتم ببرنامج مكافحة الأمراض المزمنة وأنشأت لجنة خاصة عليا هي اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض غيرالمعدية برئاسة وزير الصحة وعنيت الحملة بالتوعية والكشف المبكر عن المرض.

وأوضح أن اللجنة حققت إنجازات مهمة منها تدريب 100 ألف طالبة من طالبات المرحلة النهائية بالثانوية على الفحص الذاتي وأهمية الكشف المبكر وتدريب 938 طبيب أسنان
وتدريب 887 طبيب رعاية أولية وتدريب عدد 1497 ممرضة.

ولفت إلى عقد حملة (كان) مئات من المحاضرات وعشرات من المعارض والمؤتمرات وورش العمل وطباعة مئات آلاف الكتيبات التوعوية ونشر الكثير من الإعلانات والأفلام الوثائقية والأفلام التوعوية والتواصل مع المؤسسات والمنظمات الأهلية داخل الكويت وخارجها من أجل تحقيق أكبر عائد لبرامج التوعية والكشف المبكر.

ونوه بإنشاء وزارة الصحة الكويتية برامج التقصي ومنها برنامج المسح الوطني للثدي وإجراء مسح لسرطان القولون والمستقيم كما فتحت مراكز الرعاية الأولية لعمل المسوحات وتحاليل لسرطانات قابلة للكشف المبكر كسرطان عنق الرحم وسرطان البروستاتا التي تعد إنجازا ذا مردود عال لتحقيق نسب شفاء مرتفعة وكذلك التقليل من تكلفة العلاج.

وأشار الصالح إلى أن خبراء في مجال الأورام السرطانية عملوا ضمن اللجنة ووضعوا خطة وطنية لمكافحة السرطان تم اعتمادها من اللجنة العليا وتنص من بين أمور أخرى على أن تهتم الكويت بدعم سجل السرطان والتوعية والكشف المبكر إضافة إلى التشخيص والمعالجات والتقصي والرعاية التلطيفية ومكافحة الألم.

وقال إن سجل السرطان في الكويت يرتكز على قاعدة بيانات وطنية كاملة ويصدر عنها تقرير سنوي حول كل أنواع السرطان وأعدادها ونسبها كذلك طرق علاجها المختلفة كما ضم أخيرا البقاء على الحياة كعنصر إضافي للاحصاء.

ولفت إلى اهتمام الكويت بالتوعية سواء على مستوى وزارة الصحة أو القطاع الأهلي معربا عن التقدير في الوقت ذاته برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) وهي الذراع الإعلامية للجمعية الكويتية لمكافحة السرطان.

وأكد الصالح أن مكافحة السرطان بالكويت أخذت بعدا جديدا وتطورت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ في مجال الوقاية والتوعية والعلاج وصولا إلى تحقيق أفضل فرص لمرضى السرطان داخل الكويت.

العلي: 2680 إصابة بالمرض بين الكويتيين ذكورا وإناثا خلال عام 2015.. ومعدل الإصابة بين الوافدين 114 لكل 100 ألف

من جانبها، قالت مديرة مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتورة خلود العلي إن السرطان يعد ثاني مسبب للوفاة بعد أمراض القلب إذ يشكل عبئا اقتصاديا عالميا.

وأضافت إن مرض السرطان حصد عام 2015 أرواح 8.8 مليون شخص وتعزى إليه وفاة واحدة تقريبا من أصل 6 وفيات على صعيد العالم إذ إن 70 في المئة من الوفيات الناجمة عن السرطان تحدث في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل.

وأوضحت أن أحدث إحصائية أجريت في الكويت بهذا الصدد وتحديدا عام 2015 أظهرت أن «معدل إصابة الرجال الكويتيين بمرض السرطان كان 183 لكل 100 ألف شخص في حين كان معدل الإصابة لدى الإناث الكويتيات 161 من أصل 100 ألف أيضا».

وذكرت إن متوسط العمر عند الإصابة كان 54.5 سنة في حين كانت 4 في المئة فقط من الحالات تحت عمر الـ 18 عاما و36 في المئة من الحالات كانت أعمارها 60 عاما فأكثر.

وتابعت إنه وفق الإحصائية الشاكلة لحالات الإصابة ذاتها فإن إجمالي عدد الإصابات المسجلة بين الكويتيين بالمرض خلال عام 2015 (ذكورا وإناثا) بلغ 2680 إصابة في حين بلغ معدل الإصابة بين الوافدين 114 لكل 100 ألف وافد.

وكشفت أن حالات سرطان الثدي والمستقيم والغدة الدرقية والدم والغدد اللمفاوية والرئة بلغت 59 في المئة من مجمل الحالات التي تم تشخيصها.

وبينت العلي أن مركز الكويت لمكافحة السرطان يحتوي على أحدث وسائل التشخيص بما فيها pet scan والفحوصات الجينية إذ أنشأت وزارة الصحة البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي والقولون والبروستاتا للمساهمة في الاكتشاف المبكر وتحسين فرص العلاج والشفاء.

ولفتت إلى أن «رسالتنا التوعوية تهدف إلى أهمية توعية الفرد بعوامل الخطورة واتباع نمط حياة صحي وأهمية الكشف المبكر في تحسين فرص العلاج والشفاء كذلك تصحيح المفاهيم الخاطئة حول المرض وتبديد المخاوف».

الخالدي: معدلات الإصابة بالسرطان في الكويت مقاربة للسنوات الماضية ولا زيادة ملحوظة

من ناحيته، أشار استشاري جراحة الأورام في مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور خالد الخالدي إلى إمكانية علاج مرض السرطان والقضاء عليه بكل سهولة عند اكتشافه في مراحله المبكرة لذا بذلت جهود كبيرة في مجال التوعية للكشف المبكر وأنشئت عدة حملات للتوعية بالتعاون مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي فكانت حملات التوعية متزامنة في هذه الدول.

ولفت الخالدي فيما يتعلق بمعدلات الإصابة بالسرطان إلى أنه لم تحدث زيادة ملحوظة لكن ظلت المعدلات مقاربة للسنوات الماضية إذ ما زالت معدلات الإصابة في الكويت أقل من تلك المعدلات المسجلة في أميركا وأوروبا.

ونصح مرضى السرطان بضرورة استقاء المعلومات عن المرض من الأطباء والمتخصصين فقط مشيرا إلى ظاهرة رفض عدد من المرضى وأقربائهم أخذ عينة من الورم بحجة أن ذلك يؤدي إلى انتشاره مشددا على أن هذا الكلام لا صحة له على الإطلاق إذ إن العينة تؤخذ بالإبرة وهي مهمة جدا للتشخيص.

وذكر أن البعض الآخر من المرضى يمتنع عن تناول السكريات بحجة أنها تزيد من نشاط الخلايا السرطانية مشيرا إلى أن تلك المعلومة خاطئة ومغلوطة أيضا كما حذر بعض المرضى من مغبة تجاهل الطب المجرب من جراحة أو علاج إشعاعي أو كيماوي واللجوء إلى طرق وأساليب العلاجات الشعبية واصفا ذلك الأمر بأنه خطير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي