No Script

مليونا دينار إجمالي قيمتها مع آلاف الهواتف النقّالة

تهريب المخدرات إلى «المركزي» ... طريقة شيطانية خطّط لها «الملك»

No Image
تصغير
تكبير

• المضبوطات أخفيت داخل تبرعات جمعية خيرية تدعم السجناء
• وصلت بسهولة إلى التاجر السجين باستغلال التسهيلات المقدمة للجمعيات ومن خلال المخيمات الربيعية التي تقام داخل السجن


كشفت مصادر أمنية لـ «الراي» أن قيمة المخدرات المضبوطة خلال الضربات الثلاث التي قامت بها وزارة الداخلية داخل السجن المركزي، وأسفرت عن ضبط كمية ضخمة من المخدرات وآلاف الهواتف النقالة، بلغت مليوني دينار، الأمر الذي يعتبر أكبر ضربة توجه لتجار المخدرات في البلاد في فترة زمنية بسيطة وفي بقعة محددة.
وقالت المصادر الأمنية إن ما انتهت إليه لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الداخلية في دخول تلك المخدرات والهواتف إلى داخل السجن وبمثل هذه الكميات، تفيد بأن هذه التحقيقات قادت إلى أن مصدر هذه المخدرات وصاحبها هو تاجر مخدرات بالسجن يطلق عليه «الملك» قام بتهريب هذه المخدرات إلى داخل السجن بطريقة شيطانية لا تخطر على بال أحد إطلاقاً.
ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات توصلت إلى أن التاجر الموجود بالسجن طلب من معاونيه خارج أسوار السجن، وعبر خطة جهنمية، التبرع لإحدى الجمعيات الخيرية المسؤولة عن دعم السجناء، من خلال المواد العينية والمالية، وذلك عبر التكفل بتقديم الخدمات التي يحتاجها السجناء من بطانيات وملابس وأغطية ومن خلال المخيمات الربيعية التي تقام داخل السجن، حيث كانت تتم تعبئة المخدرات في تلك المواد بصورة سرية ودقيقة، مع استغلال ضعف الرقابة والتسهيلات التي تقدم لجمعيات دعم السجناء الخيرية، حيث وصلت المخدرات بسهولة ويسر للتاجر داخل السجن، وقام بتخبئتها بطريقة فنية داخل الجدران وتحت الأرض وبصورة بعيدة عن الشبهات.


وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات تجري حالياً على محورين، الأول التعرف على المتبرع للجنة الخيرية، والتي ترفض بدورها الإفصاح عن متبرعيها احتراماً لرغبة المتبرعين من جهة واحتراماً لمبادئ إنشاء الجمعية، الأمر الذي تصر وزارة الداخلية على معرفته، والمحور الثاني هو التحقيق لمعرفة ما إن كان هناك متواطئون من الضباط أو الأفراد، وكيف استطاع هؤلاء إدخال هذه الكميات وبهذه السهولة.
ونوهت المصادر بمتابعة وكيل الأمن الجنائي اللواء خالد الديين للأمر وإيلائه الأهمية اللازمة، والذي وصلته المعلومة من مكتب إدارة مكافحة المخدرات داخل السجن المركزي عبرأحد المصادر السرية عن وجود كمية مخدرات ستصل السجن، حيث تم التنسيق مع وكيل أمن السجون اللواء عبدالله المهنا، وأُعدّت قوة أمنية مدعومة برجال القوات الخاصة وتحديد ساعة الصفر للإطباق والتفتيش، لا سيما وأن المصدر السري أبلغ عن المكان الذي أخفيت فيه المخدرات.
وكشفت المصادر أن لجنة التحقيق سوف توصي بتكثيف الرقابة، والحماية لعدد من ضباط الأمن بقطاع السجون، والذين أسهموا بضبط تلك الكميات من المخدرات داخل السجن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي