خيبة «الأبطال» تنغّص تتويج «سان جرمان»
باريس - وكالات - نغصت خيبة الخروج من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على يد مانشستر يونايتد الإنكليزي، فرحة باريس سان جرمان في التتويج بلقب الدوري الفرنسي للمرة الثانية تواليا والسادسة في المواسم السبعة الأخيرة والثامنة في تاريخه.
واحتفل «سان جرمان» باللقب، الذي احتفظ به قبل أن يلعب، بثلاثية لنجمه الشاب كيليان مبابي في مرمى ضيفه وفريقه السابق موناكو 3-1، اول من امس، في ختام المرحلة 33، بعد تعادل مطارده المباشر ليل سلبا مع ضيفه تولوز.
وبتعادله السلبي، أهدى ليل (65 نقطة) اللقب للنادي الباريسي، لأنه أصبح يتأخر عنه بفارق 16 نقطة قبل 5 مراحل من النهاية، ثم ارتفع الى 19، بعد فوز فريق العاصمة.
وسجل مبابي الثلاثية في الدقائق 15 و38 و55، رافعا رصيده الى 30 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين، فيما قلص الروسي الكسندر غولوفين الفارق (80) لموناكو، الذي يصارع من أجل الابتعاد عن الهبوط، حيث يحتل المركز الـ16 (32 نقطة) بفارق 4 نقاط فقط عن ديجون الـ18. وبعد الاحتفال باللقب، طالب المدرب الألماني توماس توخل، النادي التحلى بالصبر حتى يحقق هدفه القاري.
وقال: «دوري الأبطال هدف كبير للنادي، لكن حتى يوفنتوس (الإيطالي) ينتظر تحقيقه منذ فترة طويلة»، في إشارة إلى أن بطل إيطاليا لم يحصد اللقب منذ 1996.
وشهدت مباراة التتويج، عودة البرازيلي نيمار والأوروغوياني إدينسون كافاني المصابين والمبتعدين عن الملاعب منذ فترة طويلة، قبل المباراة النهائية لكأس فرنسا ضد رين، السبت المقبل، حيث شارك البرازيلي طوال الشوط الثاني، والأوروغوياني في آخر 17 دقيقة.
بيد ان الوداع المرير من دوري الأبطال، ما زال يقضّ مضاجع مبابي، بقوله: «نشعر بخيبة أمل بسبب مباراة يونايتد، لكن كرة القدم تستمر. الكلام سهل لكن يجب أن أقول هذا». وتابع: «سنلعب على لقب جديد الآن حتى لو كنا نتوقع نتيجة أفضل في دوري الأبطال ويجب أن نحتفظ بالتركيز».
الى ذلك، تغلب سانت اتيان على مضيفه رينس بثنائية نظيفة، رافعا رصيده الى 56 نقطة مستعيدا المركز الرابع من مرسيليا (54). كما أعاد الفارق مع ليون الى 3 نقاط، في صراعهما على المركز الثالث المؤهل الى الدور التمهيدي الثالث للمسابقة الأم.
وفي مباراة أخرى، فاز نانت على ضيفه أميان 3-2.
... ورقمان قياسيان لـ «مبابي» وألفيس
استعاد مهاجم باريس سان جرمان كيليان مبابي، تألقه في الدوري الفرنسي لكرة القدم، بعد صيام عن التهديف لثلاثة أسابيع، وفتح شهيته التهديفية بـ«هاتريك» في مرمى فريقه السابق موناكو (3-1)، في المرحلة 33، التي شهدت احتفاظ ناديه باللقب.
واصبح كيليان اللاعب الوحيد مع نجم برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، اللذين سجلا 30 هدفا على الأقل في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى في الموسم الراهن، حيث يتصدر «البرغوث» ترتيب هدافي «لاليغا» بـ33 هدفا. وبذلك، بات الفرنسي يزاحم الأرجنتيني على جائزة «الحذاء الذهبي» لهداف أوروبا.
وأشارت شبكة «أوبتا» للإحصائيات، إلى أن مبابي بات أصغر لاعب في تاريخ «ليغ 1» يسجل 30 هدفا على الأقل في موسم واحد في الدوري. فيما ذكرت «سكواكا» أنه تجاوز زميله الأوروغوياني إدينسون كافاني الهداف التاريخي للنادي، والحائز على «الحذاء الذهبي» لهداف الدوري الموسم الماضي بـ28 هدفا. وأشارت إلى أن مبابي سجل الـ«هاتريك» الخامس له في مسيرته.
بدوره، حطم مدافع الفريق الباريسي، البرازيلي داني ألفيس، رقما قياسيا كان بحوزة النجم المصري السابق حسام حسن.
وذكرت صحيفة «صن» البريطانية أن ألفيس، بات الأكثر تتويجا بالألقاب في العالم بـ42 لقبا (بفارق لقب عن حسام حسن)، مما يجعل منه نظريا أنجح لاعب في تاريخ كرة القدم».
