حوار / «سيرين عبدالنور وهيفاء وهبي حققتا اختراقاً عربياً بامتلاكهما قاعدة شعبية في مصر»
نيكولا معوض لـ «الراي»: نَعم... شكلي ساعدني في الدراما المصرية!
خلْطة «الحب الحقيقي» أعجبتْني وأحببتُ العمل مع باميلا الكيك
وجوليان فرحات
ومخرجٍ شاب نوعاً ما
الأدوار التي تُعرَض عليّ في مصر مهمة جداً... وسعيد بردة فعل الجمهور هناك تجاه أعمالي
عُرضت عليّ المشاركة رمضانياً بمسلسل
مع يحيى الفخراني
وميرفت أمين
«بدي عن جدّ فيلم سينما» أشارك فيه... لا مجرد فيلم تلفزيوني يُعرَض في صالة كبيرة أو فيلم تجاري
«تقاسيم الحب» الذي حصدتُ عنه جائزة أفضل ممثل في «مهرجان لندن» هو فيلم سينمائي بامتياز
لأنه يملك المواصفات التي يجب أن تتوافر في النجوم، استطاع الممثل اللبناني نيكولا معوّض أن يفرض نفسه في مصر.
«الراي» تحدثت إلى معوَّض، الذي صار يمثل رقماً مهماً في الدراما المصرية، مُعْتَمِداً على الشكل الوسيم والشعر الأشقر والعينيْن الملوّنتيْن وقبْلهما الموهبة، إذ يتأهب ليَلعب أولى بطولاته المطلقة في الساحة المصرية كممثّل من خلال مسلسل «طلعت روحي» إلى جانب إنجي وجدان.
نيكولا معوض الذي يُعرض له حالياً مسلسل «الحب الحقيقي»، كان أول أدواره المصرية مع الكبير يحيى الفخراني في مسلسل «ونوس»، ومعه سيطلّ أيضاً في رمضان المقبل في حال انتهى من تصوير عمله الجديد.
وتبقى عيْن نيكولا معوض على السينما، ولكن لا التجارية ولا تلك التي تحوّل حلقتيْن تلفزيونيتيْن إلى فيلم يُعرض على الشاشة الكبيرة، بل هو ينتظر فيلماً بمستوى «تقاسيم الحب» الذي فاز عنه بجائزة أفضل ممثل في مهرجان لندن السينمائي.
• نجحتَ في أن تحقق توازناً فنياً بين وجودك في مصر وحضورك في لبنان، وهذه الناحية قلائل هم الممثلون الذين نجحوا في بلوغها، فهم إما ناجحون في مصر وغائبون عن الدراما اللبنانية وإما العكس، فهل يمكن أن نقول إنك كنتَ أكثر براعة من غيرك، و«لعبتها صح» كما يقال باللهجة اللبنانية؟
- لم أتعمد أن ألعبها صحّ. أنا انتقلتُ للعيش في مصر، وحالياً أنا أزور لبنان من أجل تصوير مسلسل «الحب الحقيقي» الذي شعرتُ بحماسة تجاهه ووافقتُ على المشاركة فيه. إلى ذلك فإنني خلال السنة التي شاركتُ خلالها في مسلسل «ونوس» لم أكن مرتبطاً بأي عمل في لبنان، وشعرتُ بأن الناس افتقدوني وطالبوني بعدم الغياب عن الدراما اللبنانية، وأنا بدوري كنتُ أرغب في تقديم عمل لبناني، وجاء عرض «الحب الحقيقي» في الوقت المناسب، ولكنني لم أخطط ولم أكن مصمماً على الحضور بين مصر ولبنان.
• ولكن من حيث عدد حلقاته، مسلسل «الحب الحقيقي» يساوي عشرات الأعمال؟
- هذا صحيح. عندما تحدثتُ إلي مي أبي رعد أقنعتني بمقاربتها للعمل كونها المُنْتِج المنفّذ له، كما أن الخلطة أعجبتْني وأحببتُ العمل مع باميلا الكيك وجوليان فرحات ومع مخرجٍ شاب نوعاً ما. فريق العمل كله من الجيل الشاب، ما يساهم في ضخّ دم جديد في الدراما اللبنانية، وهذا الأمر حمّسني كثيراً.
• بعد سلسلة من الأعمال الناجحة في مصر يُعرض لك حالياً مسلسل «سابع جار»، فهل يمكن القول إنك تمكّنتَ من منافسة المصريين في عقر دارهم؟
- أنا سعيد جداً بردة فعل الجمهور المصري تجاه أعمالي، ومع أن فترة وجودي في مصر قصيرة، فإن الأدوار التي تُعرض عليّ مهمة جداً سواء دوري في مسلسل «سابع جار» أو في عملي المقبل الذي سيكون من بطولتي المطلقة كممثل في مسلسل «طلعت روحي»، كما عُرض عليّ أن أشارك في رمضان في مسلسل ألعب فيه دوراً مع يحيى الفخراني وميرفت أمين. الأعمال والأدوار التي تُعرض عليّ في مصر تحمّسني على البقاء فيها.
• بالإضافة إلى موهبتك، إلى أي حدّ لعب شكلك دوراً في حضورك في الدراما المصرية، وخصوصاً انك شاب أشقر، في حين أن غالبية نجوم مصر وممثليها هم من أصحاب البشرة السمراء؟
- هذا الأمر لمستُه بعد خوضي أولى تجاربي في مصر. المخرج شادي الفخراني الذي اختارني للدور في تجربتي الأولى في مسلسل «ونوس» اشتغل على الشكل كي يقرّبني من الشخصية، وصبغوا شعري ولحيتي باللون الأسود، ولم يكن شكلي هو السبب في اختياري لهذا العمل، بدليل أنهم بادروا بتغييره. ولكن بعد هذا المسلسل، أقول: نعم ساعدني شكلي، وسأكون كاذباً لو ادّعيتُ العكس، ولم أقل إنه ساعدني على الوصول إلى عدد كبير من المصريين.
• وكيف وقع اختيار المخرج شادي الفخراني عليك للمشاركة في مسلسل «ونوس»؟
- هو شاهدني في مسلسلي «وجع الروح» و«أبرياء ولكن».
• هل تخطط في المرحلة المقبلة لاقتحام تجربة التمثيل في السينما المصرية خصوصاً أن السينما في مصر شهدت نهوضاً في الفترة الأخيرة وبدأت الأفلام تحقق إيرادات عالية في شباك التذاكر؟
- كي أكون صريحاً، عُرضت علي المشاركة في عدد من الأفلام، ولكنني لا أحب المشاركة في أفلام عبارة عن حلقتين تلفزيونيتيْن تم تحويلهما إلى فيلم، لأنني أمثّل أساساً في التلفزيون. السينما تتميّز عندي بخصوصية معينة وحلوة وأنا من محبيها بامتياز. وعندما أشارك في فيلم سينما «بدي عن جدّ فيلم سينما»، لا مجرد فيلم تلفزيوني معروض في صالة كبيرة أو فيلم تجاري، بل أريد فيلماً كـ فيلم «تقاسيم الحب» الذي صوّرتُه في دبي قبل أربعة أعوام، وحصدت عنه جائزة أفضل ممثل في «مهرجان لندن»، وهو كان من إخراج مصري، ومن إنتاج كندي- مصري، وهو كان فيلماً سينمائياً بامتياز.
• هذا يعني أنك في انتظار العرض المناسب الذي تطلّ من خلاله في السينما المصرية؟
- هذا صحيح.
• في رأيك، أيّ من الممثلين اللبنانيين استطاع أن يحقق اختراقاً، وأن يحظى بنجومية عربية، خصوصاً أن البعض منهم شارك في أعمال عربية مشتركة؟
- في رأيي أن مَن استطاع أن يحقق خرقاً على مستوى العالم العربي هما سيرين عبد النور وهيفاء وهبي اللتان تملكان قاعدة شعبية في مصر، أما نيكول سابا فبدأت من مصر وهي نجمة معروفة فيها.
• وبالنسبة إلى نادين نجيم؟
- نادين نجيم لم تمثّل في مصر. لا شك في أن لها تجربة مهمة في الدراما العربية المشتركة، ولكنها غير معروفة في مصر. ومعروف أن مصر، منذ زمن بعيد، ومنذ أيام الشحرورة صباح، هي المرجع لتحقيق الانتشار عربياً.
• تقصد أن الدراما العربية المشتركة لا تلعب دوراً في انتشار الممثل العربي في مصر؟
- هذا صحيح. لأن الدراما المشتركة ليست مشاهَدة في مصر بقدر مشاهدة الدراما المصرية.
• ما تحضيراتك للفترة المقبلة؟
- حالياً أواصل تصوير مسلسل «الحب الحقيقي»، وبعدها سأباشر تصوير مسلسل «طلعت روحي» في مصر الذي تشاركني بطولته إنجي وجدان، وهو من كتابة شريف بدر الدين ووائل حمدي وإخراج رامي رزق الله.
• وهل ستكون لك تحضيرات للموسم الرمضاني؟
- أعاني مشكلة الوقت، لأنني سأكون خلال الفترة المقبلة منهمكاً في تصوير «طلعت روحي» الذي سيُعرض خارج الموسم الرمضاني. أما المسلسل الرمضاني فهو من كتابة محمد رضا وإخراج هالة خليل، وأرغب كثيراً في العمل معهما، خصوصاً أن هالة خليل هي مخرجة سينمائية وتخوض أولى تجاربها في الإخراج الدرامي التلفزيوني من خلال هذا المسلسل، عدا أنني سألعب دور ابن يحيى الفخراني وميرفت أمين فيه، وأتمنى أن تحلّ مشكلة الوقت، وفي حال لم تحلّ فلن أتمكن من المشاركة في المسلسل، ولا أن أطلّ في الموسم الرمضاني المقبل.
