No Script

لقاء / «الهيئة» سبب رئيسي في تعافي نادي التضامن ووضع الرياضة الكويتية على السكة الصحيحة

المعصب: زمن التكتل والمعايير انتهى ... والجميع في «قارب واحد»

تصغير
تكبير

التضامن يسجل حضوراً بارزاً بين الأندية وفي كأس التفوق... بعد «فترة سوداء»

 

بقاء فريق كرة القدم في «دوري فيفا الممتاز» 3 مواسم... إنجاز

 

نتمتع باستقلالية تامة ونخضع لمحاسبة مالية منطقية

 

لا عيب في أن يلعب التضامن دور الوسيط من أجل المصلحة العامة

 

الغانم و«الهيئة» أبديا دعماً مطلقاً لرفع الدعم المادي إلى مليون دينار

 

تواجد القبيلة الواحدة في مجلس نادينا محض صدفة... ونحن نضم جميع الأطياف ونلتفت للكفاءة

 

أسسنا أكاديمية سباحة متكاملة... ونواجه عراقيل في الإنضمام لاتحاد اللعبة

بدا وكأن وصول رئيس نادي التضامن مبارك المعصب الى تولي سدة قيادة هذا الصرح في مارس 2016، بمثابة «فأل خير» وهدوء واستقرار عمت أوساط هذا النادي بعد فترة من الخلافات التي عصفت بمجلس ادارته المنقسم على نفسه، ما جعل النتائج والمستويات تتدهور في جميع الالعاب، بحيث انسحب فريق كرة القدم من «دوري فيفا الممتاز» في سابقة خطيرة، وكاد ان يفقد معظم لاعبيه.
وهذه «الفترة السوداء» التي استمرت سنة ونصف السنة جعلت مركز التضامن يتأثر في كأس التفوق العام ويتراجع الى مستويات قياسية، انتهت الى غير رجعة حاليا مع عودة «ابناء الفروانية» ليسجلوا حضورا بارزا ويلعبوا بقيادة المعصب، دورا رائدا في لم شمل الاندية ويتمسكوا بمركزهم في «دوري فيفا الممتاز» 3 مواسم متتالية، بالترافق مع انجازات عديدة خلال فترة قصيرة، منها الصعود الى المركز الثامن في كأس التفوق برصيد 80,136 نقطة في نهاية موسم 2017-2018.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه ان الهيئة العامة للرياضة تعد سببا رئيسيا في وضع التضامن والرياضة بشكل عام على المسار الصحيح حاليا وان زمن التكتل والمعايير ولّى الى غير رجعة، رأى مبارك المعصب ان تمسك ناديه طوال 3 مواسم تلت ازمة مجلس ادارته العاصفة، بمركزه بين الثمانية الكبار في الدوري، يعد انجازا قياسا على ما كان الوضع عليه قبل مارس 2016.
وقال المعصب في حديث خاص لـ«الراي» انه تسلم مهامه في وقت كان الوضع فيه مؤسفا للغاية في النادي، واضاف «كان الوضع مأسويا والفريق منسحبا من الدوري وشارك في كأس سمو الامير للحفاظ على لاعبيه وتلقى طوال الازمة هزائم قياسية. لم يتلق المدربون ولا اللاعبون رواتبهم، وكل النتائج تراجعت».
وشدد على ان الوضع تغير الآن وتطور مستوى ألعاب عديدة وحقق التضامن طفرة كبيرة على صعيد النتائج والاداء وكذلك الترتيب في كأس التفوق العام، بفضل تلاحم ابنائه واكتمال منشآته والمعسكرات والتجهيز والاهتمام، وبالاخص الدعم من قبل الهيئة العامة للرياضة بقيادة المدير العام الدكتور حمود فليطح الذي وقف الى جانب النادي وساند عملية التطور الحالية بكل الاشكال.
وتابع «ينتظر نادي التضامن المتعافي حاليا من براثن ازمة ولّت الى غير رجعة، مستقبلا واعدا وسيعود بقوة في جميع الالعاب، وطالما ان الهيئة تدعمنا، فلا خوف علينا. نركز حاليا على ألعاب لديها ارث كبير في نادينا مثل ألعاب القوى وكرة القدم حيث نال لاعبو 20 سنة لقبي الدوري والكأس ويتم اعدادهم حاليا ليكونوا نواة فريق المستقبل، اضافة الى كرة الطاولة ورفع الاثقال وكلاهما ننال كأس تفوقها العام او المركز الثاني. كما اننا ننافس بقوة في الكراتيه والتايكوندو والمراحل السنية لكرة القدم والسلة».
واشار مبارك المعصب الى ان التضامن شهد انجازات اخرى مثل تأسيس اكاديمية متكاملة للسباحة، رغم ان طلبه مشاركة لاعبيه في المنافسات الرسمية لاتحاد اللعبة، يصطدم بعراقيل شروط الانضمام الى الجمعية العمومية، مفيدا «نحن نتعهد بعدم رغبتنا في الانضمام اليها، انما ما نسعى اليه هو ان يحصل 200 لاعب في اكاديميتنا التي تحقق افضل النتائج في البطولات الخارجية، على حقهم في المنافسة وتطوير مستوياتهم».
وعما اذا كان التضامن ما زال يدور في فلك اندية التكتل او تحول الى المعايير، اكد المعصب ان ناديه في «قارب واحد» مع جميع الاندية الاخرى، وشدد على ان زمن «التحالفات والتكتلات» ولّى الى غير رجعة، مضيفا «رغم ان التكتلات ظاهرة صحية وهي موجودة في كل مكان وزمان وهي غريزة في الانسان، فإن زمن التكتل والمعايير انتهى واصبحت الاندية جميعها على قلب وكلمة واحدة ويجمعها تكتل المصلحة العامة، وخير مثال هو اجتماعها الاخير ودخولها مجلس الامة بصوت واحد للمطالبة بحقوقها المالية. صراع ايام زمان انتهى وأؤكد في هذا الاطار ان الهيئة سبب رئيسي في وضع الرياضة الكويتية على المسار الصحيح».
وأعاد رئيس نادي التضامن التأكيد على ان الرياضة الكويتية تتمتع باستقلالية تامة، وخصوصا الاندية التي تتمتع بمطلق حريتها، مشيرا الى انه من الطبيعي والمنطقي ان تخضع للمحاسبة من قبل الهيئة في ما يتعلق بالمسائل المالية.
وعن صحة ما يتردد عن دور الوسيط الذي يلعبه التضامن للتقريب بين اندية معينة، اجاب المعصب «نحن ننشط ضمن المجموعة الواحدة، وليس عيبا ان نتوسط في اي خلاف كان من اجل المصلحة العامة. وأطمئن الجميع ان الخلافات بين الاندية هامشية وبسيطة».
وعن مستجدات الدعم المالي المقدم من الهيئة الى الاندية، قال «لقد كان اجتماعنا مع رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ناجحا جدا حيث ابدى المذكور الآتي من رحم الرياضة اهتماما مشكورا ومنقطع النظير بدعمه وبقوة مسألة رفع الدعم الى مليون دينار، وكذلك زيادة بدل لاعبي كرة القدم المحترفين. كما ان موقف الهيئة كان مميزا وأبدت تعاونها على صرف كامل الدعم المخصص للاندية هذا الموسم وهو 750 ألف دينار حتى لا نقع تحت مقصلة الديون، خصوصا واننا برمجنا انفسنا على هذا المبلغ مسبقا وعرضنا الامر على جمعياتنا العمومية، ولكننا فوجئنا بما حصل، وهذا الامر ليست الهيئة مسؤولة عنه، بل انها وضعت لائحة جديدة، انما لم تطبقها وزارة المالية، وصرفت المبالغ وفق القديمة».
وتوقع الا يتم تطبيق الدعم المالي الجديد الموسم المقبل لضيق الوقت والاجراءات الحكومية التي تتطلب دراسات ولجانا وتخصيص ميزانيات، مشيرا الى ان الدعم الحالي زهيد ولا يفي بحاجات الاندية في ظل ارتفاع التكاليف، خصوصا وان كل ناد يلعب دورا مهما في المجتمع باحتوائه داخل صرحه ما لا يقل عن 20 ألف لاعب من الشباب في منظومة متكاملة.
وكشف مبارك المعصب ان نادي التضامن استقر بصورة مبدئية على معظم مرشحيه في الاتحادات، واصدر الاسماء تباعا ومنهم حسين المعصب في اتحاد المبارزة ومشعل الركاكة (الكراتيه) وناصر الهلفي (الجمباز).
وعن السبب في اقتصار تشكيلات مجالس ادارات النادي على ابناء قبيلة واحدة، افاد المعصب «الامر ربما يكون محض صدفة، ولكن من ترشح منذ العام 1976 وحتى الآن هم من نفس القبيلة بعد ان كانت المجالس خليطا، وهذا الامر موجود في اندية اخرى. واؤكد هنا ان التضامن هو لجميع ابنائه مهما كانت انتماءاتهم وهو يضم كافة القبائل واطياف الدولة. واغلبية مشرفي واداريي النادي من غير هذه القبيلة وهم من جميع اطياف الدولة ونحن نعتز بذلك. نحن في التضامن نطبق مبدأ الكفاءة والاخلاص بالعمل للنادي والرياضة وليس الانتماء».

لا عودة إلى اتحاد الكرة

أقر المعصب انه فخور بمناصبه التي تقلدها في مجلس ادارة اتحاد كرة القدم ومنتخبات الكويت الوطنية طوال 14 عاما، وقال «كنت استمتع بهذا العمل بسبب التركيز على لعبة واحدة، وبنشاطي في الاتحاد العربي للعبة وبمنصب نائب رئيس لجنة المسابقات فيها حيث اسمهت في وضع أُسس كأس الشيخ زايد للاندية الابطال».
وأضاف المعصب في معرض جوابه على مقارنة بين عمله في التضامن والاتحاد «نشاط النادي أكثر مشقة، ولكنني لن اتركه في هذه الظروف وسأستمر لدورة او اثنتين حتى تستقر الامور واعطي المجال لغيري».
وأكد انه لا يفكر اطلاقا في العودة الى الاتحاد في الوقت الحالي.
يذكر ان المعصب عمل رئيسا لجهاز الكرة في التضامن 8 سنوات خلال عهد ذهبي ضمن نجوم مثل جمال مبارك وعبدالله وبران والمرحوم ناصر السوحي، قبل رحيله الى الاتحاد عام 2000.

«الأزرق الأولمبي» ضحية الإيقاف

اعتبر مبارك المعصب ان فترة الايقاف الخارجي الذي فُرض على الرياضة الكويتية 3 سنوات، انعكس سلبا على المستوى العام ككل ومنها لعبة كرة القدم، وبالتحديد المنتخب الأولمبي الذي خرج من سباق التأهل الى اولمبياد طوكيو 2020، وكذلك على مستوى ناديي الكويت والقادسية المشاركين حاليا في كأس الاتحاد الآسيوي.
وتوقع المعصب ان يتحسن المستوى العام في غضون 4 او 5 سنوات مقبلة، لان الامر ليس وليد هذا الايقاف فحسب، بل للخلافات الادارية التي عصفت بالرياضة المحلية منذ عام 2007، وهو ما اثر على جيل كامل من اللاعبين.
وقال «لقد كان يصل الكويت والقادسية بسهولة الى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي في السابق، ولكنهما يعانيان حاليا امام فرق من المستوى الثالث والرابع ويصارعان بقوة على بلوغ الدور نصف النهائي، ونحن نتمنى كل التوفيق لهما».

تجديد لأليكس

أكد المعصب أن النادي جدد عقد لاعب فريقه لكرة القدم البرازيلي اليكس، مشددا على ان مجلس الادارة منح رئيس جهاز اللعبة فهد دابس مطلق الحرية في اختيار مدرب جديد للموسم المقبل خلفا للصربي رادي الذي اعتذر عن إكمال المسيرة، اضافة الى البت بمصير بقية المحترفين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي