No Script

بعد نقل طلبة الجامعة إلى «الشدادية»... الأهالي يشعرون بالفقد

كيفان والخالدية تنفّستا... الصعداء

تصغير
تكبير

عبدالعزيز المعجل: الأهالي أصبحوا يدخلون ويخرجون من دون أن يجدوا سيارات تغلق عليهم الطريق

عبدالله المعيوف: النقل ليس حلاً بل ترحيل المشكلة من منطقة إلى أخرى

فهد بوقماز: رغم الزحمة والإزعاج اللذين كان الطلاب يسببونهما إلا أننا افتقدناهم

 

لم يكن معتاداً أن تمر وترى مواقف سيارات كلية الآداب في الخالدية، خالية ليس فيها أي سيارة، وهي التي اعتادت في مثل هذه الأيام أن تكون مكتظة بالسيارات التي تقف في كل زاوية وفوق كل رصيف، مع بدء العام الجامعي، وهو الأمر الذي ينطبق على كلية الهندسة والبترول وكلية العلوم، في الخالدية.
ولكن المواقف أصبحت في كيفان خالية تماماً، بعد نقل كلية الآداب إلى الشدادية، فيما تبدو في الخالدية أقل كثافة وازدحاما، مع النقل الجزئي لكليتي الهندسة والعلوم. فهل تنفست المنطقتان الصعداء بعد نقل طلبة جامعة الكويت الى مدينة صباح السالم الجامعية في الشدادية، وما مصير مباني الجامعة فيها؟ وما شعور الأهالي في نقل الكليات؟
«الراي» جالت في المنطقتين وقابلت عضو المجلس البلدي عبدالعزيز المعجل، الذي أكد أن المجلس البلدي وافق على مخطط المدينة الجامعية في منطقة الشدادية، ليكون من أكبر المشاريع ضمن خطة التنمية، لافتاً إلى أن أهالي منطقتي كيفان والخالدية سعداء بهذه النقلة، حيث يستطيعون الدخول الى والخروج من مناطقهم من دون عناء، ولا يجدون من يغلق عليهم بسيارته، حيث كان يقف الطلبة أمام بيوتهم بطريقة مخالفة للمرور وللذوق العام.
وأوضح المعجل ان من ضمن برنامجه الانتخابي كان المطالبة بنقل طلبة الجامعة الى مكان آخر، وهذا ما حصل هذا العام، محذراً من استبدال المكان بجامعة خاصة، حيث نكون وقتها «لا طبنا ولا غدا الشر»، موضحا ان هذه الارض ضمن حصة وزارة التربية وفي حال تغير اختصاصها فيكون عن طريق المجلس البلدي، ولكن لو تم تخصيصها لجامعة خاصة فعلى مجلس الامة التدخل فوراً ومنع هذا التخصيص لأنه سيعيد المشكلة مرة اخرى.
من جانبه، أكد النائب السابق عبدالله معيوف أن سوء التخطيط نقل مشكلة طلبة الجامعة من كيفان الى منطقة عبدالله المبارك، وخاصة ان المنطقة ذاتها مزدحمة وليس لها الا طريق واحد للوصول لها وهو الدائري السادس، مما يؤكد فشل الحكومة في خططها التي تعتمد على الفعل وردة الفعل.
وأوضح معيوف انه كنائب سابق طلب ان يتم نقل جميع مؤسسات الدولة الى خارج المناطق السكنية لراحة السكان، واستغلال اماكنها في ما ينفع الاهالي، من انشاء مولات تجارية او نواد صحية ورياضية او حدائق، ولكن لا حياة لمن تنادي، حيث تم نقل المشاكل من منطقة الى اخرى، لافتا الى ان منطقة جنوب السرة تعاني من تكدس المؤسسات الحكومية والسفارات بها، مما جعلها تختنق وتزعج اهاليها، محذرا وزارة التربية من تخصيص مباني الجامعة القديمة لجامعة خاصة، معتبرا ان اهالي المنطقة لهم حق في تلك المباني من خلال انشاء مشاريع يستفيدون منها والا تعيد وزارة التربية الكرة مرة اخرى، فتنقل طلبة جامعة الكويت الى الشدادية، وتأتي بطلبة الجامعات الخاصة الى منطقتي كيفان والخالدية.
من جهته، قال عضو جمعية كيفان التعاونية فهد بوقماز، ان نقل طلبة جامعة الكويت من منطقة كيفان الى الشدادية، كان بالنسبة لأهالي كيفان كمن تنفس الصعداء، وخاصة أن الزحمة انتهت والطرقات توسعت مع هذه النقلة، التي طالبنا بها لعدة سنوات، وبالرغم من ان خروج كليات الجامعة من منطقة كيفان أثر على مبيعات الجمعية إلا أن راحة مواطنيها أهم من الارباح، ويرون ان تطور خدماتها يجعل مساهميها يزيدون من مشترياتهم واستقطاب مساهمي المناطق الاخرى للشراء من الجمعية، من خلال توفير العروض والتنزيلات والمنتجات الجديدة.
وأشار بوقماز الى انه «بالرغم من الزحمة والازعاج اللذين سببهما الطلبة لأهالي المنطقة الا اننا افتقدناهم، وكان لذلك أثر في قلوب الذين تعودوا على ابنائهم طوال تلك السنين. أما تخصيص الموقع الحالي لكلية واحدة، فلن يخلق المشكلة السابقة، في وجود عدة كليات خاصة مع توسعة الشوارع المحيطة، وعمل مبنى مواقف جديد».

عميد «التربية» لـ «الراي»: الكلية مجهزة بنسبة 95 في المئة

يوم «الشدادية» الثالث... انسيابية

| كتب ناصر المحيسن |

فيما يطمح مسؤولو وطلبة كليات جامعة الكويت المنقولة إلى الشدادية، للاستفادة من مرافق جامعتهم الجديدة، التي صممت وفق أحدث المواصفات والمعايير لتراعي احتياجات الحاضر وتحديات المستقبل، وتهيئة المناخ المناسب للأنشطة العلمية والأكاديمية، رصدت «الراي» خلال جولتها صباح أمس بين مرافق الكليات، معالجة بعض السلبيات التي واكبت انطلاق العام الجامعي.
وفي اليوم الثالث للدراسة، أظهرت الجولة الميدانية انسيابية واضحة في الحركة المرورية، رغم تعطلها بعض الأحيان أمام الكليات بسبب نزول الطالبات من السيارات أو الباصات الخاصة، مع تواجد لافت لرجال الأمن والسلامة الذين يجوبون موقع الجامعة لتوجيه وإرشاد الطلبة.
وعن جهوزية المباني، قال عميد كلية التربية بجامعة الكويت الدكتور بدر العمر، في تصريح لـ«الراي» انه «بفضل تكاتف جهود إدارة الجامعة والكليات، تم الانتقال إلى المبنى الجديد للكلية في الشدادية بكل يسر»، مبينا أن «الكلية مجهزة لاستقبال الطلاب واعضاء هيئة التدريس والموظفين بنسبة عالية تصل إلى 95 في المئة حين بدأت الدراسة منذ اليوم الأول من العام الدراسي».
وأضاف أن «المبنى كبير ومن الطبيعي مواجهة بعض العوائق، إلا أنه لم تواجهنا معضلة رئيسية إذ إنه وبتضافر الجهود تغلبنا على الصعوبات وانتقلنا بفضل الله إلى الحرم الجامعي الجديد». وعما سيوفره المبنى الجديد للعملية التعليمية، قال العمر: «سيوفر لمنتسبي الكلية سعة مكانية أكبر ومرافق أكثر تطورا، حيث سيكون له الاثر الايجابي على أنشطة الكلية وبرامجها الاكاديمية، وسيساهم بلا شك في تحقيق التميز الاكاديمي الذي تنشده الكلية ومنتسبوها».

العجمي: عمادة شؤون الطلبة مستعدة للقطار الانتخابي

أعلن العميد المساعد لشؤون الطلبة رئيس اللجنة العليا لانتخابات الجمعيات العلمية بجامعة الكويت الدكتور ثقل العجمي، أن عمادة شؤون الطلبة مستعدة بشكل كامل للقطار الانتخابي الذي سينطلق قريباً في مختلف المواقع الجامعية (الشدادية - الخالدية - الشويخ - الجابرية - كيفان) من خلال جميع اللجان المختصة لتنظيم وإدارة الانتخابات الطلابية بشكل متميز، من خلال وضع أفكار وخطط جديدة.
وأكد العجمي، في تصريح صحافي، أن العمادة تحرص دائما على عمل كافة الترتيبات اللازمة استعداداً للانتخابات الطلابية في كليات جامعة الكويت، من خلال وضع الخطط والعمل عليها قبل الانتخابات بوقت كاف. وأوضح أن تشكيل اللجان الانتخابية جاء برئاسته وعضوية كل من عبدالله المطيري رئيساً للجنة الميدانية، ونورة الغنام للجنة الإعلامية، وأبرار الشراح اللجنة المالية، ودلال مقصيد اللجنة الإدارية وخالد الياقوت للجنة الأمن والسلامة.
وبين أن اللجنة استعدت لوضع برنامج عملها وتطبيقه بشكل كامل مع بداية العام الجامعي، حيث بدأت اللجنة الميدانية في اختيار اللجان العاملة من أصحاب الكفاءة والخبرة في إدارة العملية الانتخابية، وكذلك أماكن الاقتراع والفرز، كما تقوم اللجنة الإعلامية أيضا بوضع خططها الإعلامية وشحذ الهمم للإقبال على عملية التصويت من خلال حملة إعلامية تحت شعار «شارك بصنع قرارك».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي