No Script

بدأ دورته السادسة عشرة تحت شعار «الإعلام... متغيرات الصناعة»

«الملتقى» افتتح جلساته بـ«أنسَنَة» الإعلام... وتطويقه

تصغير
تكبير

مروان البلوشي: تجربة عُمان في مشروع الأنسنة تعتمد استراتيجية تستهدف الإنسان باعتباره محور الإعلام

 

سامي الجابر: التعصب الرياضي من أخطر أنواع التعصب وقد يجلب مشاكل كثيرة 

 

رامي رضوان: طبقاً لدراسات الأمم المتحدة تأتي معظم حالات التنمر ضد النساء من النساء أنفسهن 

 

عبدالمنعم الحسني: الإعلام الجديد يتيح لطالب في المرحلة الابتدائية أن يقوم بتشويه الحقائق

أطلق الملتقى الإعلامي العربي أعمال دورته السادسة عشرة، صباح أمس، برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، تحت شعار «الإعلام... متغيرات الصناعة» في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
وانطلقت جلسات الملتقى صباحا قبل افتتاحه الرسمي مساء، وحملت الجلسة الأولى عنوان «أنسنة الاعلام» لضيف شرف الملتقى سلطنة عمان، أدارتها الزميلة أسرار الأنصاري، وتحدث فيها مدير العلاقات العامة في مكتب وزير الإعلام العماني مروان البلوشي عن تجربة السلطنة في مشروع أنسنة الإعلام العماني، إذ تعتمد استراتيجيته التي انطلقت قبل عامين على محور أساسي، وهو الإنسان باعتباره محور الإعلام.
واستعرض البلوشي تاريخ الصحافة العمانية في بلد المهجر، وتحديداً في زنجبار متناولا ميثاق الشرف الإعلامية من خلال عرض تجربة منهجية مشروع أنسنة الإعلام، مركزا على أهم بنود الميثاق. ولفت إلى تركيز المشروع على الأطفال من خلال استعراض أنشطة برنامج «جليس الأطفال» وما يقدمه من أنشطة وندوات خاصة لبناء جيل يعتمد عليه الإعلام العماني. كما استعرض فكرة الملتقى الإعلامي لذوي الإعاقة البصرية والسمعية، وكيف أن وزارة الإعلام العمانية تبنت تدريب خمسة أشخاص من ذوي الإعاقة سنوياً في مجال الإعلام.
وتطرق إلى تجربة برنامج إعلامي المستقبل لتدريب الاطفال على فنون الإعلام تحت شعار «إعلامي المستقبل» اضافة الى المتحف الإعلامي الذي تعول عليه سلطنة عمان لتستمر فكرة مشروع أنسنة الإعلام.
من جانبه، استعرض الخبير الإعلامي بالهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون العماني خالد الزجالي، تجربته الإعلامية، متناولاً ما صنعه الأجداد من إرث عظيم.
ولفت الزجالي إلى «الاستعانة بسالم الفهد من الكويت لتأسيس الإذاعة العمانية وأحمد المنصوري من الإمارات، وأن أول (ماش) لإذاعة السلطنة كان بإيعاز من سالم الفهد».
من جهتها، قالت الإعلامية العمانية دعاء الوردية إن سلطنة عمان تشكل أرضية مشتركة لتحاور جميع الأطراف، في حين عملت وزارة الإعلام على أنسنة الإعلام من خلال إنتاج خطاب إنساني وقضايا ذات بعد إنساني تسلط الضوء على قضايا الإنسان وكيفية التوصل لحلول.
ولفتت الوردية الى التفاعل الشبابي النشيط الذي ينتج محتوى يتميز بسمات الاستقلالية وقبول الآخر وتناول البيئة العمانية وما يهم المواطن العماني مستعرضة عددا من تجارب الشباب العماني في مجال أنسنة الإعلام التي تحقق لها العديد من النجاحات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحملت الجلسة الثانية عنوان «الإعلام – والرياضة» وأدارها الإعلامي مصطفى الآغا، تحدث فيها اللاعب السابق والمدرب بالمملكة العربية السعودية سامي الجابر الذي أعرب عن سعادته بمشاركته في الملتقى معتبرا الإعلام شريكا استراتيجيا مهما في النجاحات الرياضية وأنه السلطة الرابعة ومحور كبير لكل رياضي.
وأشار الجابر إلى الدور المهم الذي تؤديه شبكات وسائل التواصل الاعلامي «فالإعلام الرياضي يملك الأدوات لكننا نعاني جراء دخول ممن لا علاقة لهم بالرياضة، إذ يعتبرها البعض مجرد دخل اضافي أو وسيلة للشهرة، في حين يتصف بعض الإعلام الرياضي بعدم وضوح في المهنية».
ولفت إلى أن هناك من الإعلاميين الرياضيين ممن يمثلون صورة مشرفة جدا ونزاهة عالية، ومنهم من ساعده كثيرا على تحقيق نجاحات، لكن هناك الكثير مما يعوق الحركة الرياضية بسبب دخلاء الإعلام الرياضي، معتبرا الإعلام الرياضي منصة كبيرة تمثل الشريحة الاكبر من المتابعين وهو الداعم الأكبر لانجاح الحياة الرياضية بشكل عام.
وأكد الجابر ان التعصب الرياضي من أخطر أنواع التعصب، وقد يجلب مشاكل كثيرة وتصل الى حد لا تحمد عقباه محملا المسؤولية الكبيرة في ذلك الى الاعلام لامكاناته في التأثير على الشباب والأجيال.
وحملت الجلسة الثالثة عنوان «التنمر الإعلامي والإلكتروني» قدمها الإعلامي رامي رضوان أشار فيها إلى إحصاءات عالمية عن نسب التنمر وهي قضية شائكة وخطيرة يجب تسليط الضوء عليها، محذّرا من خطورة التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي والذي قد يؤدي الى الانتحار.
وأوضح رضوان أن معظم حالات التنمر ضد النساء تأتي من النساء أنفسهن طبقا لدراسات الأمم المتحدة داعيا إلى أهمية دراسة تلك الظاهرة التي قد تدمر الأسر وإيجاد معالجات جذرية للقضاء عليها.
من ناحيتها، تحدثت الفنانة المصرية بشرى عن تجربتها وما تعرضت له من تنمر، وعن استحداث هذا المصطلح خصوصاً في السنوات الأخيرة، لافتة إلى ضرورة تعريف المصطلح ومن الذي يحكم على فعل التنمر وكيفية التعامل معه.
من جانبها، أكدت الإعلامية البحرينية شيماء رحيمي أهمية الرد بإيجابية على المتنمر او التجاهل، في حين قالت الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات إن التنمر الإلكتروني ظاهرة قديمة، لكن حدتها زادت بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تؤدي بالفعل الى الانتحار.
بدورها، قالت الإعلامية العمانية هيام الجابري إنه لا بد من الاعتياد على الحرية الفردية واحترام حريات الاخرين، لافتة إلى أن مشكلة التنمر ليست عربية فقط ولا بد من التعامل معها بجدية والتركيز على سلبياتها.
في الجلسة الاعلامية الرابعة، قال وزير الاعلام العماني الدكتور عبدالمنعم الحسني إن كل شخص على الأرض ممكن ان يصبح اعلاميا، وعلينا العمل كأفراد لتقييم أنفسنا بشكل يومي، ماذا قدمنا وان نتماسك بشكل منظمة.
وأشار أن «واقعنا يقول ممكن ان يقوم طالب في المرحلة الابتدائية بتشويه الحقائق نظرا لاتساع المعرفة فلنكن إنسانيين ونواكب التطور».
من جانبه، طالب وزير الاعلام البحريني الاعلاميين برفع السقف فليس لدينا ما نخفيه لاننا في مرحلة مخاض عسير.
من جانبه، قال وزير الاعلام الفلسطيني نبيل أبو ردينة ان «للاعلام الوطني دورا مهما جدا في المرحلة المقبلة لمواجهة المؤامرة ضد فلسطين والمعركة المقبلة ليست معركة صراخ على القنوات الفضائية او أشعار والقيادة والشعب الفلسطيني واعيان ضد الحملة ضدنا وهنا يأتي دور الإعلام العربي».

أشاد بدعم سمو الأمير للقضية الفلسطينية

أبو ردينة: نحتاج حراكاً عربياً فاعلاً لحماية القدس

أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاعلام الفلسطيني نبيل أبوردينة بدعم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للقضية الفلسطينية.
وقال أبوردينة، في تصريح للصحافيين على هامش حضوره جلسات الملتقى، «نعتز بدور الكويت الوطني والاقليمي ولا ننسى أن حركة فتح كان لها بدايات عظيمة في هذا البلد المضياف واستمرت العلاقة التاريخية بين الشعب الفلسطيني والكويتي عبر العصور والان لدينا كل الثقة والاعتزاز بالدور الكويتي خاصة ان الكويت عضو في مجلس الأمن».
وأوضح أن القضية الفلسطينية تتعرض حاليا لمخاطر كبيرة مما يتطلب المزيد من بذل الجهود والحاجة الى حراك عربي سياسي على المستوى العربي والدولي، لافتا إلى أن هناك مؤامرة تتعرض لها الامة العربية لإضعافها وانهاكها وبالتالي تتخلى عن مقدساتها.
وبين أن الحكومة الفلسطينية ستتحرك على جميع الجبهات العربية والدولية للدفاع عن حقوقنا «ولن نسمح لمؤامرة صفقة القرن أن تمر» كما «لن نقبل بأميركا وسيطاً وحيداً من دون شركاء من العرب والدوليين».
وذكر أن «صفقة القرن اعتبرت القدس خارج العملية السياسية السلمية اذ انه من دون القدس لا دولة فلسطينية ولا سلام ولا استقرار ولا امن ولن نقبل بالتوطين ولا اقتطاع أي جزء من الاراضي العربية». وأشار إلى أن «المؤامرة على فلسطين والدول العربية تزداد يوما بعد يوم ولذلك لابد من الوقوف صفا واحدا لمواجهة هذا التحدي الخطر وهذا الانهيار الكامل في السياسة الدولية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي