«أوبك» متشائمة حيال سوق النفط لبقية 2019

وكالات - قدّمت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقّعات متشائمة لسوق النفط للفترة المتبقية من عام 2019 بالتزامن مع تباطؤ النمو الاقتصادي.
وسلّطت المنظمة العالمية الضوء على تحديات 2020 في الوقت الذي يضخ فيه المنتجون المنافسون المزيد من الخام، ما يبرّر الإبقاء على اتفاق تقوده «أوبك» لكبح زيادة المعروض والإمدادات.
وفي تقرير شهري، خفّضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب على النفط لهذا العام بمقدار 40 ألف برميل يومياً إلى 1.1 مليون برميل يومياً، مشيرة إلى أن السوق ستسجل فائضاً طفيفاً خلال العام المقبل (2020).

وذكرت «أوبك» في التقرير أنه «بينما تبدو توقعات العوامل الأساسية للسوق متشائمة نوعاً ما لبقية العام، بالنظر إلى ضعف النمو الاقتصادي، والمشكلات التجارية العالمية الجارية وتباطؤ نمو الطلب على النفط، يظل من المهم المتابعة الوثيقة للتوازن بين العرض والطلب ودعم استقرار السوق في الأشهر المقبلة».
وقد أبقت «أوبك» في التقرير على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2020 عند 1.14 مليون برميل يومياً، بارتفاع طفيف مقارنة مع العام الحالي، مبينة أن توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2020 تواجه مخاطر نزولية.
وفي هذا السياق، بيّن التقرير أن «المخاطر المتعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي تظل تميل إلى الجانب النزولي. التطورات المتعلقة بالتجارة على وجه الخصوص بحاجة إلى إعادة نظر شاملة في الأسابيع المقبلة مع وجود احتمال نوعا ما لإجراء مراجعة نزولية أخرى في سبتمبر».
وأوضح، أن مخزونات النفط في الدول المتقدمة زادت في يونيو، مما يشير إلى اتجاه قد يعزز مخاوف أوبك بشان تخمة نفطية محتملة.
وأفاد التقرير بأن الطلب على نفط «أوبك» سيبلغ في المتوسط 29.41 مليون برميل يوميا العام المقبل بانخفاض 1.3 مليون برميل يومياً مقارنة مع العام الحالي، لكنه رفع توقعات 2020 بمقدار 140 ألف برميل يومياً مقارنة مع التوقعات الصادرة في الشهر الماضي.
كما أشار التقرير إلى أنه سيكون هناك فائض في المعروض في 2020 بمقدار 200 ألف برميل يوميا إذا واصلت «أوبك» ضخ النفط بالمعدل المسجل في يوليو، وظلت بقية العوامل متساوية.
من ناحية ثانية، زادت شركات الطاقة الأميركية عدد حفارات النفط العاملة للمرة الأولى في 7 أسابيع على الرغم من خطط لمعظم المنتجين لخفض الإنفاق على أعمال الحفر الجديدة هذا العام.
وأفادت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة، ان الشركات أضافت 6 حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس، وهي أكبر زيادة منذ أبريل، ليصل العدد الإجمالي إلى 770 حفاراً.
في هذه الأثناء، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي سنتين في تداولات الجمعة، ليبلغ 59.69 دولار، مقابل 59.67 دولار للبرميل في تداولات الخميس، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول.
وفي الأسواق العالمية، أنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 41 سنتاً لتبلغ عند التسوية 58.64 دولار، في حين ارتفعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 40 سنتا لتسجل عند التسوية 54.87 دولار للبرميل.