No Script

تحدّثن عن تجاربهن في جمعية الخريجين

سيدات كويتيات يحاربن العنف المجتمعي ضدّهن

تصغير
تكبير

الهندال:
المرأة شريك
في صنع التاريخ الإنساني

أبوالحسن:
الشرطة المجتمعية
منذ 2008 والكثير لم يسمع بنا

المخلد:
اضطررنا لتأجير أماكن تؤوي المعنفات بصفة غير قانونية

الكوت:
أناشد «التربية» الاهتمام بالتايكوندو من أجل بناء شخصية الفتاة


«العنف المجتمعي ضد المرأة» ليس وصفا لحالة يعاني منها المجتمع الكويتي فحسب، بل عنوان الندوة النقاشية التي عقدتها جمعية الخريجين أول من أمس، لدق ناقوس الخطر المحدق بالمرأة، والتي تدفعها ثقافة العيب للتنازل عن حقوقها وعدم الدفاع عن نفسها.
وقال مدير الجلسة النقاشية بمناسبة يوم المرأة العالمي فهد الهندال، إن «المرأة لا يمكن أن نختصرها أبدا في تاريخ محدد، لكونها هي الشريك في صنع التاريخ الإنساني، من خلال ما قدمته من إنجازات وجهود لخدمة الإنسانية على كافة المستويات».
وأضاف أن «للعنف أشكالا عديدة، منها الجسدي والنفسي، ولكل منهما درجات مختلفة من الألم»، مبينا «حسب احصائيات موقع هيئة الأمم المتحدة، واحدة من 3 نساء في العالم يتعرضن للعنف سواء كان جسديا أو نفسيا».


من جهتها، قالت رئيس قسم الخدمة المجتمعية في محافظة حولي النقيب فاطمة أبوالحسن، إن «العنف مشكلة دخيلة على المجتمع الكويتي الحديث، لم تكن متواجدة في مجتمعاتنا سابقا، وتكمن المشكلة أساسا بأن ثقافة التبليغ عن مشكلة تتعرض لها أي امرأة تعتبر غير مقبولة اجتماعيا»، مشيرة إلى أن « وزارة الداخلية ارتأت أهمية انشاء إدارة الشرطة المجتمعية، للتعامل مع المشكلات الاجتماعية بصورة ودية دون اللجوء للقضاء، وعلى الرغم من تواجدنا منذ عام 2008 إلا أن الكثير لم يسمع بنا حتى الآن».
من ناحيتها قالت مؤسسة حملة (إيثار) نور المخلد «أسسنا في عام 2014 حملة تحت مسمى (إلغاء المادة 153) والتي تتكلم عن المادة 153 من قانون الجزاء الكويتي، وهي مادة مختصة بقضايا الشرف في الكويت، وتساعد على التفرقة بين الجنسين بشكل غير عادل، حيث إنها تضع الجرائم المرتكبة من قبل الرجل تحت مسمى الشرف، في خانة جنحة وليست جريمة قتل، ويخير بين دفع 3000 روبية أو السجن 3 سنوات، فيما تصنف جريمة المرأة في الحالة ذاتها على أنها جريمة قتل».
وتابعت المخلد «من خلال الحملة استقبلنا كميات هائلة من القضايا عبر محامين ومستشارين قانونيين، كانت قضايا لنساء معنفات من قبل أسرهم أو أزواجهم، وبحاجة لمن يساعدهم ويؤويهم، ومن هنا أسسنا حملة (إيثار) وهي حملة مرخصة تتعامل مع وزارة الشؤون والصحة ووزارات أخرى»، مبينة أن «هناك نقصاً كبيراً في حماية هذه الفئة من المجتمع، حيث إن المعاهدات الدولية والخليجية التي وقعت عليها الكويت تلزمنا بإنشاء دار إيواء وغطاء قانوني له، ولعدم تواجدها اضطررنا لتأجير أماكن تؤوي المعنفات بصفة غير قانونية لتحميهن من العنف».
بدورها دعت المدربة والحكم الدولي في لعبة التايكوندو إيمان الكوت، إلى «طرح موضوع العنف ضد المرأة أمام الرأي العام لنواجه المشكلة التي تجتاح مجتمعنا، وأحد الحلول المتبعة هي الرياضة، ولذلك وضع منهج لتدريب فتيات الثانوية على رياضة التايكوندو، وأناشد وزارة التربية الاهتمام بهذه المادة، ليس تشجيعا على العنف، بل من أجل بناء شخصية الفتاة، قبل الانتقال لمجتمع آخر للدراسة أو العمل تواجه فيه الجنس الآخر، وتكون مسلحة بطريقة لدفاعها عن نفسها».
بدورها، بطلة المبارزة ومؤسسة حملة (كوني قوية) بلسم الأيوب، قالت إن «المرأة ليست كائنا ضعيفا، وكوني بطلة رياضية ركزت على إنشاء برنامج إنمائي يبدأ بالرياضة، وأطلقنا الحملة في كلية بوكسهل للبنات في المنقف». وقالت «دربنا في برنامج الدفاع عن النفس 382 امرأة من 30 جنسية، حيث جمع البرنامج بين المرأة الديبلوماسية وبائعة المأكولات الشعبية دون أي طبقية، الكل جاء لهدف معين، وهو تعلم كيفية الدفاع عن النفس».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي