موسكو تدعو إلى تطوير الحوار الوطني
«الشرعية» ترحّب بجهود السلام في اليمن وتحشد 30 ألف عسكري حول الحُديدة
«اليونيسيف»:
إنهاء الحرب ليس كافياً لإنقاذ الأطفال
صنعاء - وكالات ومواقع - دعت موسكو، أمس، إلى تطوير الحوار الوطني بمشاركة كل القوى السياسية الرئيسية في اليمن، وتحت رعاية الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، يتحدث عن محتوى برقيات التهنئة التي تبادلها وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف واليمني خالد اليماني، لمناسبة الذكرى الـ 90 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وأكد لافروف «ضرورة تطوير الحوار الوطني الواسع تحت رعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة كل القوى السياسية الرئيسية».
وأشار إلى أن «عودة السلام إلى اليمن ستفتح الطريق أمام استعادة الاتصالات المتعددة الجوانب بين اليمن وروسيا».
وأبدى الوزيران، «ضرورة التغلب على الأزمة السياسية العسكرية بأقرب وقت ممكن».
وجاءت هذه التصريحات بعد دعوة واشنطن كل أطراف الصراع إلى وقف إطلاق النار خلال 30 يوما، والدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب في اليمن.
وعبرت الحكومة اليمنية، في بيان، عن «ترحيبها بكل الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام».
وذكرت أن «التصريحات الصادرة عن عدد من الدول خلال الأيام القليلة الماضية التي تحض على أهمية دفع الجهود للوصول إلى حل سياسي، وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها، تنسجم مع رغبة القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته في السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني نتيجة انقلاب الميليشيات الحوثية الإيرانية».
وأعربت عن استعدادها «الفوري لبحث كل الإجراءات المتصلة ببناء الثقة وأبرزها إطلاق جميع المعتقلين والأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً».
كما رحّبت قطر بتجدد مساعي الولايات المتحدة من أجل وقف النار. واعتبرت في بيان، أن الدعوة الأميركية «خطوة مشجعة نحو الحل السياسي وإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق».
في سياق متصل، تحدثت مصادر عسكرية عن نشر نحو 30 ألف جندي، جنوب الحُديدة وبالقرب من مدخلها الشرقي، في تحرك للضغط على الحوثيين للعودة إلى محادثات السلام.
وأعلنت المصادر، انه «جرى إرسال آلاف الجنود اليمنيين المدربين على يد التحالف إلى مشارف الحديدة بالإضافة إلى نشر أسلحة حديثة تشمل مركبات مدرعة ودبابات... استعداداً لعملية كبيرة في الأيام المقبلة».
من ناحية أخرى، أكدت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف) أن نهاية الحرب لا تكفي لإنقاذ الأطفال في اليمن المنكوب.
وقال المدير الإقليمي خِيرت كابيلاري: «يواجه 1,8 مليون طفل تحت سن الخامسة سوء التغذية الحاد، و400 ألف سوء التغذية الحاد الوخيم»، لافتاً إلى أنه «حتى إنهاء الحرب يأتي متأخرا للغاية لإنقاذ أطفال البلاد».
وأضاف «إنهاء الحرب ليس كافياً... ما نحتاج إليه هو وقف الحرب و(وضع) آلية حكومية محورها الناس والأطفال... الحرب تزيد من وضع كان بالفعل سيئا بسبب سنوات من انعدام التنمية» في أفقر دولة في العالم العربي.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 6 آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بجروح خطرة منذ 2015.