No Script

رسالتي

كيف يكون الغباء جندياً؟

تصغير
تكبير

لا تستغرب إذا قلنا إن الغباء جندي من جنود الله، يؤيد الله تعالى به أولياءه ويخذل به أعداءه.
فالله تعالى يقول: «وما يعلم جنود ربّك إلا هو»، فقد يكون الجندي مَلَكاً، أو ريحاً عاصفاً، أو عنكبوتاً تنسج بيتها على الغار، أو عصاً تفلق البحر لموسى عليه السلام، أو حشرة تدخل في منخر «النمرود» المتجبر فلا يرتاح من أذاها إلا بعد الضرب بعصا غليظة على رأسه، فتتسبب في هلاكه.
يحكي التاريخ عن ملوك أغبياء ارتكبوا أخطاء أدت إلى زوال ملكهم، أو عصيان الناس لأوامرهم.
من أمثلة ذلك: فرعون الذي رأى كيف انفلق البحر لموسى عليه السلام، فكان ذلك كافياً ليقتنع بأن موسى نبي مرسل من ربه، لكن غباءه وعناده قاداه ليقتحم البحر ليكون في ذلك هلاكه!
وفي قصة أصحاب الأخدود كان بوسع الملك الكافر الذي كان يدّعي الألوهية أن يترك الشاب المؤمن وحال سبيله، بعدما عجز جنوده عن قتله - سواء بإلقائه في البحر أو بإلقائه من أعلى الجبل - إذ كان يدعو الله تعالى فيُخلصه منهم.
لكن غباء الملك وعناده ورغبته في التخلص من الفتى، دفعاه إلى الاستجابة لطلب الغلام بأن يجمع الناس في مكان واحد ثم يأخذ سهما من كنانة الغلام ويقول قبل أن يرميه «بسم الله» وعندها سيموت الغلام.
فلما طبّق الملك كلام الفتى ورمى السهم، مات الغلام، فصاحت الجماهير الحاضرة للمشهد «آمنّا برب الغلام».
فوقع ما كان يحذره الملك وهو إيمان الجماهير بالله تعالى.
الصهاينة بغبائهم اغتالوا الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة حماس في فلسطين بصاروخ أطلقته طائرة أباتشي، رغم أن الشيخ وبحسب كلام المقربين له كانت أيامه معدودة بسبب الأمراض التي أصابته، وضيق التنفس الشديد الذي كان يعانيه قبيل استشهاده.
فكان استشهاد الشيخ أحمد ياسين رحمه الله وقوداً اشعل الانتفاضة، وزاد من تمسك أهل فلسطين بأرضهم، ودافعاً للانتقام.

وكم من قرارات غبية اتخذها بعض الزعماء المُسْتَبِدّين كانت سبباً في زوال حكمهم، والتاريخ الماضي والحاضر خير شاهد على ذلك.

Twitter: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي