No Script

لقاء / رئيس مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال أشادت بالدعم الكويتي «الذي لا يستهان به»

نورا جنبلاط لـ«الراي»: بيوت اللبنانيين مفتوحة للكويتيين

تصغير
تكبير
  •  سمو الأمير من الداعمين الدائمين للمركز وأبدى تعاطفه مع قضية الأطفال المرضى بالسرطان  
  • مليون دولار قدمها لنا «الكويتي للتنمية» و«العربي» يساهم بـ 300 ألف دينار كل عامين 
  • المركز عالج أطفالاً كويتيين في السابق ونستقبل أطفالاً من كل أنحاء العالم العربي 
  • المركز استقبل 1500 طفل منذ تأسيسه وتم علاج أكثر من 80 في المئة منهم 
  • نتمنى النجاح للشباب الذين يشاركون في الانتخابات اللبنانية ومن بينهم تيمور جنبلاط 
  • مهرجانات بيت الدين تبرز الوجه الحضاري والثقافي للبنان وتؤكد هويته العربية 
  • صيف لبنان جميل جداً ونتمنى أن يزور الشعب الكويتي لبنان كما جرت العادة في كل عام

لا يستطيع إنسان نكران فيض الرحمة والتعاطف تجاه طفل يعاني من مرض السرطان، وليس ثمة موقف أشد صعوبة على أهل طفل مصاب بهذا المرض حين لا يستطيعون تأمين العلاج اللازم لفلذة كبدهم، حتى يسخر الله لهم أصحاب الأيادي البيضاء لتساعدهم على الخروج من هذه المحنة، وتوفر لطفلهم العلاج.
وكعادته يتصدى بلد الإنسانية بأميره قائد الإنسانية، وشعبه الذي جبل على عمل الخير ومساعدة الآخرين في شتى بقاع العالم، لتقديم سبل الدعم كافة للمرضى والمحتاجين، حيث استضافت «كويت الإنسانية» للسنة التاسعة على التوالي حفل العشاء الخيري لمركز سرطان الأطفال اللبناني والذي يعود ريعه لمعالجة الأطفال اللبنانيين والعرب المصابين بمرض السرطان.
وتؤكد رئيسة مجلس أمناء المركز نورا جنبلاط أن «الدعم الكويتي كبير ولا يستهان به» لأطفال السرطان في معركتهم بين الحياة والموت، كاشفة أن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من الداعمين الدائمين للمركز، مبينة أن سموه أبدى خلال استقباله وفد المركز أول من أمس تعاطفه مع قضية الأطفال المرضى بالسرطان.


جنبلاط التي تؤكد أن بيوت اللبنانيين مفتوحة لإخوانهم الكويتيين، تعرب عن أملها بأن يزور الشعب الكويتي لبنان هذا الصيف كما جرت العادة في كل عام.
«الراي» التقت جنبلاط التي فتحت قلبها للحديث عن المركز وعمله، ونشاطاتها الخيرية والصحية والتعليمية في لبنان، من دون إغفال ملف الانتخابات النيابية اللبنانية التي يخوضها تيمور وليد جنبلاط، ومهرجانات بيت الدين التي ترأسها والتي تعكس وجه لبنان الثقافي والحضاري.
 وفي ما يلي التفاصيل:
• كم يبلغ عدد الحالات التي شفيت من مرض السرطان في مركز؟
- بلغت نسبة الشفاء لدينا في المركز 80 في المئة، وهو معدل عال جداً، بل يضاهي معدلات مستشفى سانت جود الأميركي، واستقبلنا 1500 حالة شفي 80 في المئة منها، أي ما يقارب 1200 حالة منذ تأسيس المركز في عام 2002.
• هل تستقبلون جنسيات مختلفة أم يقتصر العلاج على اللبنانيين؟
- الأساس الجنسية اللبنانية، لكن لدينا العديد من الجنسيات المختلفة، حيث نعالج أطفالاً من كل أنحاء العالم العربي، ومنذ عام 2013، أي منذ بدء الأزمة في سورية، بدأنا بعلاج حالات من أطفال اللاجئين السوريين، ويبلغ الأطفال السوريين في لبنان 500 ألف طفل، بمعدل 100 حالة سنويا، والمركز يعتبر الوحيد الذي يعالجهم مجاناً.
• هل لديكم في المركز حالات لأطفال كويتيين؟
- سبق وكان لدينا بالفعل أطفالاً كويتيين، في الفترات التي شهد فيها لبنان وجود كويتيين بدأوا بعلاج أطفالهم لدينا، أما في الوقت الحالي لا يوجد.
• ما نسبة الدعم الكويتي من إجمالي ميزانية واحتياجات المركز؟
- الدعم الكويتي كبير ولا يستهان به، وتبلغ ميزانية المركز نحو 15 مليون دولار سنويا، علما بأن التبرعات الإنسانية لا تحتسب ضمن الميزانية التي يقوم المركز بتأمينها من خلال الأنشطة المختلفة ومنها Gala Dinner في البلاد العربية، كما يجب التنويه إلى أن 70 في المئة من التبرعات مصدرها من لبنان.
الصندوق الكويتي للتنمية قدم لنا منذ التأسيس دعماً بمليون دولار، كما وعدنا بتقديم مساهمة مستقبلاً تكون مخصصة بعلاج الأطفال السوريين، ولا نغفل ذكر دعم الصندوق العربي الذي وقف إلى جانبنا أيضاً وقدم لما الدعم المتواصل منذ عام 2006 بمساهمة قدرها 300 ألف دينار كل عامين.
• التقيتم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال زيارتكم الكويت، كيف كان اللقاء ؟
- سمو الأمير أسهم معنا إسهاماً كبيراً منذ عامين، كما أن سموه من الداعمين الدائمين للمركز، وخلال اللقاء الذي جرى أول من أمس، تحدث سموه معنا عن دعمه وتعاطفه مع قضية الأطفال المرضى بالسرطان.
• يشهد لبنان استحقاقاً انتخابيا قريباً، أين تقف نورا جنبلاط من هذه الانتخابات؟
- ليس لدي دور محدد في هذه الانتخابات، وأتمنى أن تتم على أكمل وجه لبناء الدولة على قواعد سليمة، كما أتمنى لكل الشباب المشاركين فيها الوصول إلى البرلمان وإيصال صوتهم، ومن بينهم تيمور وليد جنبلاط المرشح في هذه المرحلة والذي ندعمه دعماً تاماً، ونأمل أن يجدد هؤلاء الشباب المجلس بطاقات شبابية تعطي أملاً بالمستقبل.
• ماذا عن استعدادتكم لمهرجانات بيت الدين خلال الصيف المقبل ؟
ليدنا 6 حفلات، موزعة على 12 ليلة من المهرجانات، إضافة إلى برامج منوعة، وحفلات لبنانية وعربية، كما يتخلل المهرجان عروض السيرك والمسرح المتنوع، والذي يمتاز بهوية لبنانية عربية مع إطلالات غربية.
• هل تستقطب المهرجانات اليوم حجم الجمهور ذاته كما كانت في الماضي؟
أرى أنها تستقطب جمهوراً أكبر من الماضي، خاصة مع تنوع المهرجانات في لبنان، والتي تعكس وجهه الحضاري، ومهرجانات بيت الدين لها ميزة خاصة كما أنها انطلقت إبان الحرب الأهلية، وجاءت إيماناً بدور هذا البلد ورسالته الثقافية والسياحية، ومستمرون بتنظيم هذه المهرجانات بغض النظر عن الربح المادي، فالهدف إبراز الهوية اللبنانية العربية، التي توصل رسالة انفتاحه على العالم.
كما تلعب هذه المهرجانات التي تقام في بيت الدين دوراً اقتصادياً مهما على نطاق جبل لبنان، ولها دور مماثل في بيروت أيضا.
• إلى أي مدى أثرت الأوضاع السورية على أنشطتكم بشكل عام؟
- الأوضاع في سورية مأسوية على السوريين، علما أنني سورية الأصل، حيث سببت الحرب خراباً كبيراً ومتشعباً، وأثّرت على الإنسان قبل تأثيرها على الحجر، ونظراً لأهمية وضع الأطفال السوريين في لبنان بالنسبة لي ولعدد من الأشخاص، أنشأنا مدارس عدة في منطقة البقاع لهؤلاء، ولدينا اليوم 7 مدارس تابعة لمؤسسة «كياني» تتكفل بتعليم 3500 طالب وطالبة من السوريين، ومعترف بها من وزارة التربية والتعليم.
كما لدينا مدرستان للفتيات، إحداها مع ملالا يوسف الحاصلة على جائزة نوبل، والثانية مع UN WOMEN FOR PEACE، نقدم من خلالهما كل أنواع العلوم ونوفر الكتب والمستلزمات الدراسية للأطفال.
• هل أنتم متفائلون بالموسم السياحي المقبل في لبنان؟
- متفائلون، ونتمنى أن يكون موسماً حافلاً، خاصة أن صيف لبنان جميل جداً، والشعب اللبناني يمتلك حياة استثنائية خاصة به، ونتنمنى أن يزور الشعب الكويتي لبنان كما جرت العادة في كل عام، فبيوتنا مفتوحة لأهل الكويت.
• كيف تطمئنين من لديهم مخاوف من زيارة لبنان نتيجة للأزمة في سورية؟
- إلى الآن لم تؤثر الأزمة السورية على السياحة في لبنان، والأمن والأمان متوافران لدينا ولا توجد أي إشكاليات، حيث يزور لبنان سياح من كافة أنحاء العالم، ولا يوجد خطر أكثر من أي بلد آخر، ويعتبر وجود مليون ونصف المليون لاجئ سوري لدينا نسبة لا يستهان بها، وهي من أعلى نسب اللاجئين في العالم، كما أن 78 في المئة منهم نساء وأطفال، ومنهم من استقر في مناطق تعاني تاريخيا من صعوبات معيشية، ما يشكل عبئا على لبنان وبنيته التحتية و خدماته وفرص العمل، ورغم ذلك رحب اللبنانيون بأخوتهم السوريين.
• كيف تصفون وضع السوريين في لبنان حالياً؟
- الوضع صعب جداً، عدد كبير منهم، و مايزيد على 70 في المئة يعيشون تحت خط الفقر بدخل لا يتجاوز 3 دولارات يوميا، ولذلك خصصنا مساحات لهم داخل مؤسساتنا، وخاصة التعليم لأنه يعطيهم فرصة بالحياة، وهو حق من حقوق الإنسان والطفل ومن الضروري أن ندعمهم ليكملوا حياتهم في سورية أو خارجها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي