No Script

الترسيم البحري بين القاهرة وأثينا يحفظ حقوقهما الاقتصادية في «المتوسط»

No Image
تصغير
تكبير
  • إثيوبيا ترفض توقيع  اتفاق يشترط تمرير  حصص محددة  من مياه سد النهضة  لدول المصب

قال خبراء عسكريون ومحللون سياسيون مصريون لـ«الراي»، إن توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان الخميس الماضي، «هدفه الحفاظ على الحقوق الاقتصادية للبلدين في مياه البحر المتوسط، والحفاظ على أمن منطقة شرق المتوسط والأمن العربي، من أي تدخل».
وأكد رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق في الجيش اللواء نصر سالم أن «ترسيم الحدود، يصب في صالح أمن المنطقة العربية، والعمل على مواجهة العدوان التركي ومحاولات (الرئيس رجب طيب) أردوغان، للسيطرة على الموارد الطبيعية في المتوسط، ولهذه الاتفاقية مردود قوي، من حيث الحفاظ على الأمن القومي للثروات في شرق المتوسط».
واعتبر المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية اللواء علاء منصور، أن اتفاقية الترسيم «ستعود على مصر بفوائد عدة، خصوصاً أنها تمت وفق القوانين الدولية، وسيتم عرضها على الأمم المتحدة لوقف كل المحاولات المعادية من الجانب التركي».
وأضاف أن «الاتفاقية جاءت في وقت له دلالاته، حيث تشهد المنطقة التوترات بسبب الأحداث في ليبيا وغيرها، ولكن مصر تعمل على الحفاظ على كل حقوقها والحقوق العربية الموجودة في إقليم شرق المتوسط».
وقال نائب رئيس مركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية مختار غباشي إن «تركيا تحاول الاستمرار في صراعها على الغاز في شرق المتوسط، وهذه الاتفاقية ستعطي الشرعية لمصر في التنقيب عن النفط والغاز في المناطق الواقعة على الحدود البحرية الخاصة باليونان».
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن «الاتفاقية تتوافق مع قوانين الأمم المتحدة وتعكس إرادة القيادة السياسية المصرية، نحو مزيد من العلاقات العسكرية والثقافية ومختلف الملفات الإقليمية، وتتيح للبلدين المضي قدماً في تعظيم الاستفادة من الثروات المتاحة خاصة احتياطات النفط والغاز الواعدة».
وكان أردوغان، أعلن استئناف عمليات التنقيب عن الغاز في المتوسط، ووصف الاتفاق المصري - اليوناني بـ«الباطل»، بينما أعلنت وزارة الخارجية أن «الاتفاق يمس حقوق تركيا».
وفي ملف سد النهضة، قالت مصادر مصرية لـ«الراي»، إن القاهرة ترفض تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، أمس، التي أعلن فيها، أن بلاده لا يمكنها توقيع اتفاق يشترط تمرير حصص محددة للمياه من سد النهضة لدول المصب، لكن أديس أبابا ستراعي مخاوف دول المصب من حالات الجفاف التي قد تحدث في المستقبل.
وأضافت المصادر: «نتشاور حالياً داخلياً، وهناك مشاورات مع الخرطوم، للوصول إلى توافق لعودة المفاوضات، وفق قواعد حاكمة، وبرعاية الاتحاد الأفريقي».
وفي استحقاق برلماني جديد، تجري اليوم وغداً، عملية تصويت المصريين في الخارج بالبريد في انتخابات مجلس الشيوخ، تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات.

مواجهة «كورونا»
وفي ملف المواجهة مع فيروس كورونا المستجد، سجّلت مصر 4971 وفاة و95147 إصابة حتى مساء الجمعة.
في سياق آخر، شيع الآلاف من أهالي قرية بنا أبوصير وعزبة المنشاوي التابعة لمركز سمنود في محافظة الغربية، أمس، جثامين ضحايا أبناء القرية الثلاثة، في انفجار ميناء بيروت.
وجرى دفن جثماني رشدي رشدي الجمل، وإبراهيم عبدالمحسن في عزبة المنشاوي التابعة لقرية بنا أبوصير، بينما تم دفن علي شحاتة في القرية نفسها، وبمشاركة لفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي