«مجلس ثورة تشرين»: تأجيل التظاهرات حتى «أربعين الحسين»

هدوء يسود العراق... وواشنطن تدعو إلى «المحاسبة»

No Image
تصغير
تكبير

بغداد، واشنطن - وكالات - لليوم الثاني على التوالي، ساد الهدوء في العراق بعد أسبوع من الاحتجاجات التي خلّفت أكثر من 110 قتلى و6 آلاف جريح، في حين دعت واشنطن بغداد إلى «محاسبة الذين ينتهكون حقوق الإنسان».
وفي بغداد ثاني عاصمة عربية في عدد السكان، بدت عودة الحياة الطبيعية واضحة، وعادت حالات الازدحام إلى محاور الطرق في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة، واستقبلت المدارس مجددا الطلاب بعدما أدت حركة الاحتجاج إلى اضطراب استئناف الدراسة، وفتحت الإدارات والمحلات التجارية أبوابها، بينما يستعد الجنوب لإحياء أربعينية الإمام الحسين.
ونشر حساب «المجلس العام لثورة تشرين الأول (أكتوبر)»، أمس بياناً، عن تأجيل التظاهرات في العراق إلى ما بعد الانتهاء من زيارة أربعين الإمام الحسين.


وجاء في البيان أنه تم «تأجيل تظاهراتنا إلى بعد زيارة الأربعين تقديساً واحتراماً وإجلالاً لذكرى سيد الشهداء أبا عبدالله الحسين».
وأضاف «سنحافظ على سلمية تظاهراتنا في المستقبل إيماناً منا بالحفاظ على الدم العراقي وممتلكات الدولة والمواطنين».
ودعا البيان «كل المتضامنين مع تظاهراتنا واحتجاجاتنا بما فيها الرئاسات الثلاث أن تكون خطواتهم جدية وعملية بالتعامل مع مطالبنا لا ترقيعية أو مستقبلية».
وأوضحت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، وهي جهة شبه رسمية، أن السلطات أخلت سبيل نحو 500 شخص من بين 800 جرى اعتقالهم الأسبوع الماضي، فيما قالت مصادر من الشرطة إن قوات الأمن اعتقلت محتجين مساء الثلاثاء في مناطق في شرق وشمال غربي بغداد.
وقال مصدر في وزارة الدفاع إنه «تم إنهاء حالة الانذار (ج) التي توصف بأنها اعلى درجات الانذار بعد عودة الهدوء الى شوارع بغداد وبقية المحافظات العراقية»، فيما أعلن مجلس القضاء الأعلى، الذي يدير السلطة القضائية في البلاد، أنه سيباشر في مهمة ملاحقة الفساد داخل دوائر البلاد الرسمية.
وعادت خدمة الإنترنت بشكل متقطع مع استمرار حجب مواقع التواصل، وواصل المحتجون نشر مقاطع فيديو مسجلة وصور للاحتجاجات.
وفيما أعلنت الحكومة، الثلاثاء، عن «حزمة اصلاحات» ثانية تلبية لمطالب الاحتجاجات، وذكر بيان حكومي أن مجلس الوزراء وافق على الحزمة التي شملت تشكيل لجنة عليا لتوزيع الاراضي السكنية للمواطنين وتوسيع الحدود البلدية للمدن وتغيير جنس الاراضي الزراعية الى سكنية، وتشغيل الشباب العاطلين في مشاريع وزارية وتفعيل صندوق الاقراض الزراعي، جدد رئيس الجمهورية، برهم صالح، دعوته لإجراء تعديل وزاري في حكومة عادل عبدالمهدي، لتحسين أدائها وتوفير الخدمات للمواطنين.
وفي واشنطن، أعلنت الديبلوماسية الأميركية أن وزير الخارجية مايك بومبيو دعا الحكومة العراقية إلى التحلي بـ«أقصى درجة من ضبط النفس»، وأضاف أن «الذين انتهكوا الحقوق الإنسانية يجب أن يحاسبوا».
وأوضحت واشنطن أن بومبيو أدلى بهذه التصريحات في اتصال هاتفي جرى «أخيراً» مع عبدالمهدي، وذكرت أن بومبيو «أعرب عن أسفه للخسائر في الأرواح خلال الأيّام القليلة الماضية، وحَضَّ الحكومة العراقيّة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي