No Script

تحوّل من الهواية إلى الاحتراف في 5 سنوات

الدويسان يصنع مملكة خاصة من التحف الزجاجية... خلف اللهيب

تصغير
تكبير

نسعى لإقامة مركز إقليمي يتفرد بالمنتجات والصنّاع
 
لو اتيحت الفرصة سيثبت المشروع جدواه في 3 سنوات  وسنخلق علامة عالمية

لبنى عباس: درّبنا أكثر من 150 شخصاً





في مملكته الخاصة التي لا تتجاوز مساحتها 20 متراً مربعاً، يجلس محمد الدويسان خلف شعاع من اللهيب الحارق، ما لا يقل عن 5 ساعات يومياً، في عمل دؤوب دون كلل أو ملل، ليثبت مهارته في صناعة الزجاج، والخروج بتحفة فنية تجذب من يبحث عن الذوق الرفيع.
ورغم بدء الدويسان ممارسة فن تشكيل الزجاج كهواية قبل نحو 5 سنوات، إلا أنها صارت حرفة يسعى لتعليمها إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، وسط طموح عالٍ لتتحول الكويت إلى مركز إقليمي يصدر ثقافة تصنيع الزجاج كونها مادة لا بديل لها.
ويقول الدويسان الذي يشغل مهام مدير البرامج الإبداعية لدى مبادرة «يدوي»، إنه أول من أسس ورشة صهر وتشكيل الزجاج في الخليج، وإنه يسعى لإقامة مركز إقليمي يتفرد بمخرجاته من المنتجات والصناع على مستوى المنطقة، لافتاً إلى أنه يطمح لأن تشارك نسبة كبيرة من المجتمع في هذا المجال.


وذكر الدويسان لـ«الراي» على هامش مشاركته في معرض «ميكر فير» أن تحوله من هاوٍ لصناعة الزجاج إلى طريق الاحتراف، كان نتاج رحلة استغرقت نحو 5 سنوات، مبيناً أنه فتح أول استوديو خاص لصناعة الزجاج في منزله بإمكاناته الفردية، وأنه استطاع أن يخرج منه بمنتجات مميزة باتت ضمن مقتنيات العديد من الشخصيات العامة في الكويت.
ونوه الدويسان بأن طموحه في صناعة الزجاج، يحتاج إلى مساحة كبيرة من الأراضي يقوم عبرها بتنشيط إنتاج أنواع الزجاج كافة، ليتحول المكان إلى مركز إقليمي يضاهي المراكز الموجودة في دول أخرى في أوروبا وأميركا.
وبيّن أنه لو اتيحت له الفرصة لعمل ذلك، سيثبت المشروع جدواه خلال 3 سنوات فقط، إذ يمكنه أن يخلق علامة تجارية كويتية، تضاهي في تفردها وجودتها العديد من العلامات التجارية العالمية، في ظل ما تتمتع به العقول الكويتية من القدرة على الابتكار، وإثراء النشاط بكل ما هو جديد.
ودلّل الدويسان على حديثه بان لديهم متدربا كويتيا في عمر الـ15 عاماً، وهو أصغر صانع زجاج في البلاد، ولم يمر على بدء تعلمه أكثر من عامين، إلا أنه حجز لنفسه مكاناً متميزاً، فيما سيصبح في مكانة أفضل بمرور الوقت واكتسابه خبرات أكثر.
أما لبنى سيف عباس، وهي أحد مؤسسي «يدوي»، فهي تستهدف بحلول 2025 أن تهيئ صناعة جديدة تختص بتشكيل الزجاج.
وقالت إنها تمكنت مع شركائها خلال 3 سنوات من تدريب ما يفوق 150 متدرباً، وأنها الآن بصدد افتتاح مكان جديد لهم في متحف بيت العثمان بحولي، منوهة بأن المشروع تمكن من تحقيق عائد مادي، ولكن يظل الأهم هو الاستثمار البشري من خلال تهيئة المجتمع للتوظف من خلال المشروع، بوجود منصة لمن يجيدون مهارات صنع الزجاج تتيح العمل في مشاريع مشتركة، أو تسويق الأعمال.
وتابعت «نستهدف تعريف الشباب بأن لديهم فرصة للعمل خارج نطاق القطاع العام»، كاشفة أن الصعوبات الاقتصادية هي التي تفرض لتغيير من منظومة العمل وماهية العمل والحياة الناجحة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي