«كل التحديات التي واجهتها مصر كان السر في تحقيق الانتصار عليها هو الرهان الصادق على عبقرية الشعب»

السيسي رئيساً لولاية جديدة بـ 21.8 مليون صوت والأوراق المُلغاة حلّت ثانياً... قبل موسى

تصغير
تكبير

قادة دول خليجية وعربية هنأت السيسي... والاحتفالات عمّت مصر


شهدت مصر، أمس، أجواء احتفالية كبيرة، بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات رسمياً فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بولاية ثانية في الانتخابات التي اكتسح فيها بسهولة منافسه الوحيد رئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى، بغالبية 97.08 في المئة من الأصوات الصحيحة.
وقال رئيس الهيئة لاشين إبراهيم، في مؤتمر صحافي بالقاهرة، بعد ظهر أمس، لإعلان النتائج، إن نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات بلغت 41.05 في المئة، وأن نسبة الأصوات الصحيحة وصلت إلى 92.7 في المئة. ولفت إلى أن عدد من أدلوا بأصواتهم بلغ نحو 24 مليوناً و254 ألفاً و152 ناخباً من إجمالي 59 مليون ناخب لهم حق التصويت، وأن الأصوات غير المعترف بها بلغت مليوناً و762 ألف صوت نسبتها 7.27 في المئة من مجمل الأصوات.
وأعلن أن السيسي حصل على 21 مليوناً و835 ألفاً و387 صوتاً من الأصوات الصحيحة بنسبة 97.8 في المئة مقابل 656 ألفاً و534 صوتاً لموسى بنسبة 2.92 في المئة.
وأشار إلى أنه بعد إعلان النتائج رسمياً، سيفتح الباب لتقديم الطعون على قرارات الهيئة ونتائج الانتخابات خلال يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، فيما تفصل المحكمة الإدارية العليا فيها خلال 10 أيام من الخميس المقبل وحتى السبت الموافق 14 أبريل الجاري.
وأكد إبراهيم أن الاستحقاق الرئاسي جرى «في أجواء تتسم بأقصى درجات النزاهة والشفافية والحيادية»، موضحاً أن الاقتراع تم تحت إشراف قضائي كامل ومتابعة من المنظمات ووسائل الاعلام المصرية والأجنبية والدولية.
وأضاف أن الانتخابات الرئاسية التي تعد رابع انتخابات تعددية وأول انتخابات رئاسية تجرى تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات «خرجت بالشكل اللائق بحضارة مصر ومكانتها بين دول العالم المتحضر»، مشيراً إلى أن الهيئة أدارت الانتخابات «بضمير القاضي ونزاهته وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية الدولية».
وأشاد بوعي الشعب المصري الذي «لم يلتفت لأية دعوات مغرضة أو الأصوات السلبية التي كانت تدعو للعزوف عن المشاركة» وبـ»تمسك المصريين بحقهم الديموقراطي بالمشاركة في الانتخابات».
ولفت إلى اصطفاف ملايين المصريين في الداخل والخارج أمام لجان الاقتراع، واصفاً ذلك بأنه كان بمثابة «ملحمة في حب مصر».
وأكد أن منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية التي تابعت الانتخابات أشادت في تقاريرها التي أعلنتها بحسن سير إجراءات عملية الانتخابات الرئاسية.
وفي كلمة وجهها إلى المصريين بعد إعلان النتائيج، أكد السيسي أن «الشعب المصري يثبت في كل وقت وحين أنه شعب نابض بالحياة وقادر على تحدي التحدي ذاته، وإنفاذ إرادته الحرة وإعلائها فوق أية أهـواء أو مصالـح، إلا مصالح الوطن وغاياته».
وأعرب عن فخره واعتزازه بمشاهد احتشاد المصريين أمام لجان الاقتراع، مؤكداً أن ذلك «لم يكن... من أجل اختيار شخص يرأس الدولة،  بل كان احتشاداً لتجديد العهد على مسار وطني، انحاز أبناؤه له وقرروا الاستمرار في خوض معركتي البقـاء والبناء».
وشدد على أن كل التحديات التي واجهتها مصر وكل الأزمات التي عبرتها، «كان السر في تحقيق الانتصار عليها هو الرهان الصادق على عبقرية الشعب».
وإذ أكد أن الاصطفاف الوطني كان دليلاً دامغاً على قوة ومتانة البناء المصري وصلابته، في مواجهـة من أرادوا هدمه، قال السيسي:  إن «مصر لن يبنيها أو يحميها سوى أبناؤها، هذه نبوءة التاريخ التي ستحققها الجموع مـن أبناء أمتنا، مردديـن في كـل وقت وحين: تحيـــا مصــر، تحيــا مصــــر، تحيـــا مصــر».
كما شكر منافسه موسى مصطفى موسى، مشيراً إلى أنه «خاض وأعضاء حملته الانتخابية منافسة وطنية شريفة ومتحضرة، دللت على ما يتمتع به من حس وطني عال وأداء سياسي راق».
بدوره، شكر موسى الشعب المصري على مشاركته في الانتخابات، مؤكداً أن السيسي هو الرجل المناسب لاستكمال المسيرة.
وفور إعلان النتائج، شهدت أماكن متفرقة في القاهرة والمحافظات المصرية احتفالات بالولاية الثانية للرئيس، حيث نظمت حملة «معاك من أجل مصر» فعاليات في عدد من المناطق، وهو ما قامت به ائتلافات وقوى سياسية أخرى.
وتزامناً، تلقى السيسي اتصالات تهنئة من قادة دول عربية وإسلامية وغربية.
وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تقدم بخالص تهنئته للرئيس السيسي بمناسبة الفوز في الانتخابات الرئاسية، وما أظهرته النتائج النهائية من ثقة الشعب المصري في قيادته لمصر خلال المرحلة المقبلة لمواصلة مسيرة البناء والتنمية.
وأعرب عن أطيب التمنيات لمصر وشعبها العظيم بدوام التقدم، مؤكداً حرص المملكة على استمرار وتعزيز علاقات الأخوة والصداقة التاريخية التي تربط البلدين.
من جانبه، أعرب السيسي عن خالص الشكر والتقدير للملك سلمان، مؤكداً عمق ومتانة الروابط المصرية السعودية وما يجمعهما من مصير واحد، وحرص مصر على مواصلة العمل على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين خلال الفترة المقبلة لصالح شعبي البلدين، وكذلك الأمتين العربية والإسلامية.
بدوره، بعث رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برقية تهنئة إلى السيسي، أعرب فيها عن خالص تهانيه، متمنياً له التوفيق في فترة ولايته الثانية، ولشعب مصر الشقيق دوام التقدم والازدهار.
كما بعث نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد برقيتي تهنئة مماثلتين للسيسي.
وفيما بعث سلطان عُمان قابوس بن سعيد برقية تهنئة مماثلة، أعرب فيها عن خالص تهانيه للسيسي بالفوز،وأثنى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في برقية تهنئة للسيسي على الشعب المصري الذي أثبت بمشاركته في إنجاح الانتخابات الرئاسية وعيه العالي وسلوكه الحضاري.

البرلمان يوافق على قانون إنشاء المجلس الأعلى للإرهاب

ضبط خلية في قنا خططت لاستهداف الأقباط

| القاهرة - من وفاء الناشرووفاء وصفي ومحمد السعيد |

تمكن قطاع الأمن الوطني في قنا جنوب مصر من اعتقال أحد العناصر الإرهابية قبل تنفيذه مخططاً لتفجير إحدى الكنائس في مركز نجع حمادي التابع للمحافظة، أثناء احتفال الأقباط بعيد السعف.
وقالت مصادر أمنية، أمس، إن معلومات وردت لقطاع الأمن تفيد بقيام محمد صالح بجلب مواد متفجرة للتخطيط لتفجير أحد الكنائس في دائرة مركز نجع حمادي أثناء الاحتفالات بالأعياد، مضيفة أن تحقيقات جارية مع الإرهابي للوصول إلى باقي أفراد الخلية.
وأفادت مصادر أمنية لـ«الراي» أن الموقوف من مواليد محافظة السويس، ومطلوب على ذمة قضايا إرهابية، موضحة أنه استأجر شقة مفروشة بنجع حمادي منذ أسبوع، ليخطط لتفجير إحدى الكنائس.
وأضافت أن قطاع الأمن الوطني رصد مكالمات عن اعتزامه تنفيذ عمليات إرهابية والتخطيط مع مجموعات إرهابية مقيمة بمنطقة الفرافرة بالوادي الجديد فتم توقيفه أول من أمس.
قضائياً، قررت الدائرة الأولى فحص بالمحكمة الإدارية العليا، حجز الطعن المقام من هيئة قضايا الدولة على الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بوقف قرار منع عمر علاء مبارك حفيد الرئيس الأسبق حسني مبارك من السفر خارج البلاد للحكم في 16 أبريل الجاري
وفي أول جلسة للبرلمان، أمس، بعد انتهاء إجازته التي واكبت الانتخابات الرئاسية، طالب عدد من النواب بإقالة وزير التنمية المحلية اللواء أبو بكر الجندي بعد تصريحاته التي تحدث فيها عن إلقاء طلبات الأعضاء في الزبالة، مؤكدين ضرورة حماية كرامة المجلس. وكان الجندي قال إن جميع توصيات النواب الخاصة بمسابقة القيادات المحلية، يضعها في جيبه، وعندما يذهب للمكتب يلقيها في الزبالة، لأن «الكفاءة هي الأساس في الاختيار، وليس أي شيء آخر».
وفي السياق البرلماني، وافقت لجنة الشؤون التشريعية والدستورية، مساء أول من أمس، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بإنشاء المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف.
ويتضمن القانون إلغاء قرار رئيس الجمهورية رقم 355 لسنة 2017 بشأن إنشاء «المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف»، ليحل محله «المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف»، الذي يهدف إلى حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره، والعمل على وضع استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخلياً وخارجياً كل خمس سنوات.
من جهة أخرى، غادرت مطار القاهرة، أمس، طائرتان متوجهتان إلى القدس وعلى متنهما 322 قبطياً في إطار الجسر الجوي لنقل المسيحيين بهدف زيارة الأماكن المقدسة وأداء الطقوس الدينية في مناسبة الأعياد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي