No Script

عالمكشوف

كفاءة أم مكافأة؟

تصغير
تكبير

ثمة شعور بعدم الرضا من إفرازات نتائج انتخابات الاتحادات التي تعكس وضعاً مقبلاً أسوأ، حيث كنا ننتقد هيمنة المصالح الانتخابية وطغيان المحسوبية وتبادل المناصب والترشيحات وفق سياسة «عطني واعطيك»، ما أفرز مجالس «مفصلة» على مقاسات ترشيحات كل ناد.
شهدنا الدفع بأعضاء للهيمنة على مناصب تنفيذية، فقط لانهم «محسوبين» على مجالس جديدة في الاندية كمكافأة لمواقف الاخيرة في دعم الحكومة لرفع الإيقاف.
هذا الشعور الذي انتابنا والكثير من الرياضيين، تجلى خلال متابعة الانتخابات في مرحلة تجاوز خطر الإيقاف، وفي ظل تلهف حكومي لعودة الاستقرار وبدء عهد جديد وفق رؤية غير واضحة في ما يخص مسألة تحديد موقع الرياضة في إطار الاهتمامات المستقبلية.


لسنا متشائمين لكننا متخوفون من مرحلة قد تكون أسوأ من سابقاتها، لان معظم اختيارات الاتحادات تم «فرضها فرضا» من مجالس إدارات الاندية التي تحدد مسار الانتخابات منذ اكثر من 50 عاماً.
أمر مؤسف الاتفاق على فرض رئيس اتحاد أو مرشح من ناد لا يملك تاريخا في رياضة معينة، أو الدفع بشخص لترؤس اتحاد لعبة لم يمارسها فنيا أو اداريا.
أمر مؤسف أيضاً إعادة انتخاب رئيس اتحاد اتخذ موقفاً سلبياً خلال الإيقاف، وحرمان كفاءات ترشحت، كما كان يحصل في عهود «التخلف الاداري». هذه الامور قضت على ما كنا نطمح اليه، «فلا طبنا ولا غدا الشر».
نتمنى أن تشكل إفرازات نتائج الانتخابات مرحلة موقتة لتجاوز الإيقاف والتفرغ لصياغة مرحلة أفضل لدعم واختيار الكفاءات، وتحقيق آمال من تعب من فوضى ترشيحات اغلب الاندية المبنية على شللية وموالاة دمرت معظم الألعاب وفي مقدمتها الجماعية... و«الله يعطينا عمر حتى نشوف التغيير المنتظر وصدق التنبؤات».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي