No Script

رغم العتب الأميركي على بعض مواقف مصر الخارجية

ترامب يكيل المديح للسيسي ويشدد على «متانة» العلاقة بينهما

No Image
تصغير
تكبير

على اثر زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لواشنطن، قبل أيام، ولقائه الرئيس دونالد ترامب، سمعت «الراي» من الاوساط الأميركية المتابعة للقاء، ان «الثناء الذي كاله ترامب لنظيره المصري لا يعكس استياء واشنطن من القاهرة».
وتشير الى عدد من «نقاط التوتر» بين العاصمتين، يتصدرها اعلان مصر نيتها شراء مقاتلات «سوخوي 35» الروسية، ويليها «الموقف الرمادي» تجاه النظام الاسلامي في ايران، وتجاه حلفاء طهران في المنطقة، مثل الرئيس السوري بشار الأسد و«حزب الله» اللبناني.
لكن الرئيس الاميركي، المعروف بعدم استماعه لنصائح مساعديه، قال لهم ان علاقته بالسيسي «متينة»، وان لا حاجة للعتاب. وامام الصحافيين في المكتب البيضاوي، سارع ترامب لكيل الاطراء والمديح على ضيفه المصري، وقال ان «السيسي يقوم بعمل ممتاز».


من ناحيتهم، يعتقد مسؤولون أميركيون ان «العلاقة المصرية - الايرانية في افضل حالاتها، للمرة الاولى منذ ثلاثة عقود». وهذا التحسن أدى، بدوره، الى توتير علاقة المصريين مع حلفائهم، الذين يسعون لاقامة تحالف اقليمي ودولي لمواجهة الجمهورية الاسلامية.
ويتابع المسؤولون انهم لا يرون «خطوطاً واضحة للسياسة الخارجية المصرية، التي تبدو مضطربة ومتناقضة».
«نحن نعطي السيسي ملياري دولار كمساعدة عسكرية، وهو ينفق مئات ملايين الدولارات لشراء مقاتلات سوخوي»، يقول مسؤول أميركي. ويضيف: «والمشكلة، ان لا الرئيس المصري، ولا أياً من مساعديه ممن نحن على تواصل معهم، يبدو انه يرى المفارقة او يقدر فداحة المشكلة من وجهة النظر الأميركية».
بعض الخبراء في واشنطن يرون ان السيسي يعتقد ان سياسته الخارجية مبنية على «مناورات ديبلوماسية ذكية» تعطي مصر نفوذاً اوسع بكثير من الحالي. «يتمتع السيسي بتنسيق وعلاقة ممتازة مع اسرائيل، وفي الوقت نفسه يطور علاقته بالايرانيين»، حسب المسؤول. ويتابع: «يتمتع السيسي بتحالف معنا، وفي الوقت نفسه يسعى لتمتين العلاقة المصرية مع موسكو عبر تنسيق امني وامكانية منح الروس حق استخدام قواعد عسكرية في بلاده».
لكن الولايات المتحدة لا تبحث عن حلفاء يسعون الى المناورة بينها وبين خصومها، بل الى بناء جبهات دولية واضحة في مواقفها واهدافها، مثل التحالف الذي ادارته لمكافحة الارهاب، واليوم التحالف الذي تسعى لبنائه لمواجهة ايران، بما في ذلك التحالف العسكرية الجاري الاعداد له، والمعروف بـ«التحالف الشرق اوسطي العربي» او «ميزا»، والذي من المفترض ان يتألف من دول مجلس التعاون الخليجي، والولايات المتحدة، فضلاً عن الاردن ومصر.
وكانت الانباء تضاربت حول انسحاب مصر من «ميزا»، وهو ما دفع العاملين في الادارة الأميركية الى محاولة استغلال زيارة السيسي ودفع الرئيس الاميركي لمعاتبته حول شؤون سياسة مصر الخارجية، وخصوصا تحالف «ميزا»، والذي يفسّره مسؤولون اميركيون في سياق حرص القاهرة على علاقتها التي تتحسن، باضطراد، مع موسكو وطهران.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي