No Script

المسرحية تواصل عروضها في النادي العربي الرياضي

«الثلاجة»... تفتح النار على تجار البشر!

تصغير
تكبير

«الثلاجة»، حين تصبح المصلحة والتكسبات الشخصية أهم من أرواح البشر...!
هذا ملخص شامل ومختصر عن أحداث مسرحية الرعب الفكاهية، التي انطلقت عروضها بالتزامن مع حلول عيد الفطر السعيد، ولا تزال تتواصل في نهاية كل أسبوع، في إحدى قاعات العرض في النادي العربي الرياضي.
«الثلاجة» شهدت عودة الفنان عبدالناصر درويش إلى المسرح الجماهيري بعد غيابٍ طويل، حيث لاقى حفاوة بالغة من الجمهور الكويتي فور صعوده على الخشبة. كما تميز الفنان حسين المهدي في دوره، إذ عاد هو الآخر إلى مسرح الكبار، ونجح في وضع بصمته الخاصة على الشخصية المسندة إليه. أيضاً، لعب الثلاثي مبارك المانع وسلطان الفرج ونورا العميري أدواراً متميزة للغاية، وشكل كل من بشار الجزاف وسامي المهاوش ثنائياً ناجحاً، عبر تجسيدهما لدوري الصديقين الحيّين في العمل.


ومن عناصر العرض المبهرة، يُحسب للمخرج يوسف الحشاش براعته في عمل مشاهد «أكشن» ومطاردات من خلال المسرح وعلى الخشبة، بجانب سرعته في التنقل مع كل حدث، فضلاً عن توظيفه لعدد من الديكورات في أماكن بعينها.
تدور الأحداث، حول عاملين في صيانة المجاري الصحية، ممن يتم تكليفهم من جانب أحد كبار الشخصيات بدخول مخزن مهجور يغص بالجثث، وذلك لسرقة الأعضاء البشرية لهؤلاء الموتى. وأثناء ذلك، يكتشف العاملان أن الجثث الموجودة في الثلاجات ما هي إلا مكيدة من الأشباح، ليتضح في ما بعد أن الأموات في ذلك المخزن هم أحياء، لكنهم مجانين!... وتمضي الأحداث في قالب كوميدي ممتع، تتخللها الكثير من المواقف والمناوشات بين العاملين والأموات الأحياء.
المسرحية حملت الكثير من الموضوعات الشائكة والرسائل المهمة، ونجح أبطالها في إيصالها إلى الجمهور بعفوية وببساطة، حيث فتحت النار على تجار البشر، واستهدفت البعض من أصحاب المناصب، ممن يستغلون نفوذهم ومناصبهم لأهداف شخصية، حيث أصبحت المصلحة أهم من أرواح الناس. كما أضاء العرض على قضايا أسرية، كالخلافات بين الأزواج والأبناء، وموضوعات أخرى عديدة كانت داخل «الثلاجة».
يُذكر أن المسرحية من تأليف علي بولند وإخراج يوسف الحشاش، تمثيل عبدالناصر درويش وحسين المهدي وبشار الجزاف ومبارك المانع ونورا العميري وسلطان الفرج وفيصل بوغازي وسامي مهاوش وضاري عبدالرضا، ومجموعة أخرى من المشاركين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي