No Script

حروف نيرة

الانتحار في زمن «كورونا»

تصغير
تكبير

مع انتشار جائحة كورونا وما تبعه من ضغوط اجتماعية واقتصادية ونفسية، أقدم أفراد من المجتمع على الانتحار لما يعانون من اكتئاب، أو نزاع أسري وقلق زائد وإبعاد اجتماعي، فهي عوامل نفسية أدت بهم إلى الرغبة بالانتحار والتّخلص من الحياة ظناً منهم أنه الحل المريح.
ومن أشد أسباب الانتحار الضغوط المالية التي قد يعاني منها الشخص، والخوف من البطالة، حيث وجدت شريحة كبيرة من الأفراد من دون مصدر رزق أمام الحجر الصحي، وإغلاق أماكن العمل وتوقف الوظائف، فمعظمهم أصبحوا لا يتقاضون رواتبهم، ودفع إيجار المسكن وتلبية قوت الأولاد والأهل؛ فالوضع االمادي الصعب بصورة عامة شكّل ضغطاً على الناس خصوصاً الفئة المحتاجة، حينما يجدون أنفسهم غير قادرين على تلبية متطلبات الحياة، وأمام هذه الظروف والضيق الذي أحاط بالجميع ازدادت الصدمات النفسية وأثرت تأثيراً قوياً على العقول، وهو ما أثبتته دراسة من علماء الصحة النفسية، وعلماء الأعصاب من تأثير الاضطرابات النفسية الشديدة على الصحة العقلية للناس التي زادت من حالات الانتحار.
الإنسان مهما ضاقت به الدنيا يصبر ويفوّض أمره إلى الله تعالى ولا ييأس من حياته، ولا يخاف من توقع الشيء الضار، فيعيش في المصيبة قبل وقوعها، بل يطمئن مهما رأى من مضار، فالله تعالى يفتح أبواب الخير مهما طالت الأزمات ، والتوجه إلى الله تعالى بالدعاء وشغل النفس بما يُبعد الهم، يقي الإنسان من التفكير في الانتحار...الانتحار والهروب من الحياة ليس علاجاً لمشاكلنا، وقتل الإنسان نفسه وإزهاق روحه جريمة عظيمة لا يُقبِل عليها إلّا مَنْ قل إيمانه، فقل الحمدلله وستُفرج.

aalsenan@hotmail.com
aaalsenan @

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي