No Script

موسكو: لن نتوقف حتى نكشف نشاط مختبر بيولوجي ممول من البنتاغون في جورجيا

No Image
تصغير
تكبير

أعربت موسكو عن قلقها العميق إزاء الأنشطة العسكرية البيولوجية المشبوهة التي يقوم بها خبراء أميركيون في مخبر "لوغار" بجوروجيا، المخصص لبحوث مسببات الأمراض الوبائية الخطيرة، وفقر ما ذكرت شبكة روسيا اليوم.

وقالت الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس، إن مختبر "لوغار" الذي أنشأته وزارة الدفاع الأميركية ولا تزال تموله، يحظى بمستوى عال من الحماية البويولوجية، وتجرى فيه أبحاث مسببات الأمراض الوبائية الخطيرة خدمة لمصالح الولايات المتحدة، وينشط فيه خبراء من مديرية الأبحاث الطبية في القوات البرية الأمريكية. 

وأكدت الوزارة أن السلطات الأميركية لم تقدم لموسكو حتى الآن معلومات حول نشاطها المزدوج في هذا المختبر الذي يقع بالقرب من الحدود الروسية، رغم كل الطلبات الموجهة بهذا الخصوص، وشددت على أن الأبحاث الجارية في المختبر قد تكون منتهكة لمعاهدة حظر الأسلحة البيولوجية والسمية.

وأشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة تنفذ في المختبر دراسات علمية عسكرية حول استخدام الحشرات لنقل "العوامل البيولوجية الخطيرة ومسببات الأمراض المعدية".  

وأضافت: "من اللافت أن طائرة مسيرة مصممة لنشر البعوض المصاب في الهواء، قد حصلت على براءة اختراع في الولايات المتحدة. إضافة إلى ذلك تم منح براءة اختراع للذخيرة المحشوة بمواد سامة أو عوامل معدية. من الواضح أن مثل هذه "الاختراعات" تتعارض مع روح ونص اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسمية".

وشككت موسكو في شفافية الجانب الأميركي عند تأكيده أن مختبر "لوغار" تعرض مرارا للفحص والتفتيش من قبل خبراء أجانب.

وقالت: "نعلم فقط بزيارة وحيدة قامت بها مجموعة من الخبراء الأجانب في 14 - 15 نوفمبر من العام 2018، وكان الغرض المعلن للزيارة ضمان النزاهة والتأكد من الالتزام ببنود معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية والسمية".

وشددت الخارجية الروسية على أن هذه الزيارة التفقدية الشكلية مشكوك فيها كونها "هدفت بوضوح إلى تضليل المجتمع الدولي بشأن الوضع الحقيقي للمختبر.. وهو ما تدل عليه الصيغة المطمئنة لتقرير صدر إثر الزيارة من أجل صرف الانتباه عن السؤال الرئيس، وهو لماذا يتم تمويل مختبر تابع لقطاع الصحة الوطني في جوروجيا، من قبل البنتاغون، وما هو هدف تواجد خبراء مديرية الأبحاث الطبية بالجيش الأميركي في المختبر على أساس مستمر؟".

وأضافت: "تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد أي توقيع في هذه الوثيقة، والهدف على ما يبدو هو التهرب من المسؤولية والتستر على صاحب المشروع الحقيقي ومنظم هذه الزيارة الشكلية وهو وزارة الدفاع الأميركية".

وتابعت: "خلافا للمعلومات الكاذبة المتداولة، فإن هذه الزيارة لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال مع الأمم المتحدة أو معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية والسمية".

وأكدت الخارجية الروسية أن السلطات الجورجية لم ترد أيضا على مذكرة روسية في يونيو 2019 لتقديم "تفسيرات مفصلة" حول إمكانية تنظيم زيارة للخبراء الروس لمختبر "لوغار"، وأضافت: "ما زلنا في انتظار رد جورجيا".

وقالت الخارجية في ختام البيان، إن مثل هذه الزيارة ستكون مجدية إذا وافقت سمحت السلطات الجورجية على تفتيش كل غرف ومرافق المختبر، بما تلك التي يتواجد فيها الأميركيون، لضمان أن "تكون عملية التحقق فعلية ولن تتحول إلى جزءا من حملة دعاية أميركية لإخفاء المسار الحقيقي للعمل الذي يقوم به علماء الأحياء العسركيون الأميركيون بالقرب من الحدود الروسية. سنواصل العمل مع واشنطن وتبليسي من أجل الحصول على أجوبة واضحة على الأسئلة التي طرحناها". 

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي