No Script

رابعة الزيات ملتزمة بـ «وصية» زوجها.. خلّيك بالبيت

No Image
تصغير
تكبير

... من مصادفاتِ «زمن كورونا» أن عنوانَ برنامجٍ تلفزيوني للإعلامي والشاعر زاهي وهبي تحوّل بعد أعوام طويلة شعاراً ترويجياً لأكثر أسلحة المواجهة فاعلية للفيروس القاتِل الذي يجتاح العالَم.

فـ «خلّيك بالبيت»، البرنامجُ الذي حظيَ بشهرةٍ واسعةٍ في المرحلة الذهبية لتلفزيون «المستقبل»، عبارة صارتْ على كل شفة ولسان لحضّ الناس على العزْل المنزلي بغية إمرار «عاصفة الشرّ» التي تضرب الكوكبَ بأسْره.

الإعلامية رابعة الزيات، زوجة الزميل زاهي وهبي، قالت لـ «الراي» إنها تعيش حجْراً منزلياً في زمن كورونا.

وأضافت: «رفعْنا شعار (خلّيك بالبيت) الذي أطلقه زوجي زاهي وهبي قبل عدة أعوام على برنامجه الشهير (خلّيك بالبيت)، لأن لا خيار أمامنا سوى الحيطة والحذر والوقاية وتجنيب أنفسنا وأولادنا وأهلنا ومحيطنا ومجتمعنا مخاطر هذا الوباء. عادةً لا نغادر البيت إلا عند الضرورة القصوى لشراء الدواء أو التبضّع من السوبر ماركت، مع اعتماد كافة الاحتياطات الضرورية».

بين التفاؤل والتشاؤم، أشارت الزيات إلى أنها تعيش الحالتين: «نسمع خبراً جيداً فنشعر بالتفاؤل ومن ثم يصلنا الخبر النقيض فنصاب بالتشاؤم. ومما لا شك فيه أننا نعيش حالة رعب. الوضع مبهم، وحتى الآن لا يوجد لقاح، وهناك أعداد كبيرة من الناس يموتون حول العالم بسبب كورونا. الصين قدّمت نموذجاً إيجابياً باحتواء تفشي المرض، ولكن في إيطاليا وإسبانيا وحتى الولايات المتحدة هناك إزدياد في الحالات المصابة بكورونا، وفي لبنان ترتفع الحالات ولكن ليس بشكل كبير جداً، وهذا الوضع يتطلّب وعياً ومسؤولية من المواطن. الجميع مسؤولون عن الجميع، وكل مواطن مسؤول».

واعتبرتْ أن النصيحة الوحيدة التي يمكن تقديمها للناس هي «التحلي بالوعي والمسؤولية، لأن لا مجال أمامنا لحماية أنفسنا سوى بالالتزام بالبيت وعزْل أنفسنا والتباعد الاجتماعي. نصحيتي كما قال وزير الصحة الصيني بأن يعتبر كل شخص أنه مصاب بكورونا وأن كل شخص يقابله مصابٌ به أيضاً. وأتمنى على كل الإخوة في لبنان والعالم العربي والكويت وجميع أنحاء العالم أن يلتزموا منازلهم لأن لا شيء بأيدينا سوى الحيطة والحذر والوعي كي نتغلّب على المرض».

ورداً على سؤال أوضحت أنه لا يمكن تحديد إذا كان كورونا غضباً الهياً أم وباء يصيب الناس كأي وباء آخَر، وقالت: «كل ما علينا فعْله أن نتّكل على رب العالمين وأن نناشده، لأن في الإيمان خلاصاً لنا. وكذلك الوعي والصلاة والايجابية والعودة إلى الجذور، لأننا كلنا نعيش تحت وطأة هذا الخطر الداهم. يجب أن نهدأ وأن نتكل على رب العالمين وأن نصلي ونتضرّع الى الله وأيضاً أن نأخذ الاحتياطات الضرورية».

وأشارت الزيات إلى أن «كورونا» يهدد البشرية، مضيفة «أنظمة اقتصادية تنهار وكذلك أسعار النفط، ودولٌ تنهار وتعلن حال الطوارئ وأنظمةٌ صحية تتداعى، لا أحد يعرف ما هو مصيرنا. نحن نعيش كابوساً، والبشرية تجتاز نفقاً مظلماً، وهو امتحان كبير. ويبقى الأهمّ أن نتخذ الاحتياطات المطلوبة وأن نكون إيجابيين ونستفيد من هذه المرحلة كي نجتازها بأقلّ خسائر ممكنة وبأكثر فوائد على المستوى الإنساني والطبي والأخلاقي وعلى صعيد التعاطي مع الناس والابتعاد عن الحقد والكراهية والغضب والحروب. علّ هذا الوباء يكون عِبرة لنا».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي