«ديبلوماسية الكمّامات» الصينية... نتائجها الصحيّة سلبية

ثلاثة أرباع الأميركيين تحت حظر التجول

No Image
تصغير
تكبير

أميركيون اعتبروا  سياسة الإقفال...  بمثابة عُطلة

«أم آي تي» توصّلت  إلى علاج يمكنه منع  الوباء من دخول الخلايا

 توقعات بوفاة 82 ألف أميركي  بحلول أغسطس


بعد 17 يوماً من إعلان عدد من الولايات إقفالاً عاماً طاول الأمكنة العامة والمدارس والجامعات وأماكن العمل غير الأساسي، أظهر ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد أن عدداً كبيراً من الأميركيين لم يلتزموا سياسة «الابتعاد الاجتماعي»، خصوصاً مع ارتفاع في درجات الحرارة وتحسن الأحوال الجوية، وهو ما دفع بكثيرين الى قضاء أوقاتهم في الحدائق العامة وملاعب الرياضة وكأن سياسة الإقفال كانت عطلة للبعض، وهو ما حدا بعدد كبير من حكام الولايات، بما في ذلك عمدة مدينة واشنطن العاصمة، إلى تصعيد الإقفال الى أمر منع التجول.
وسجّلت الولايات المتحدة لغاية أمس، وفاة 3180 أشخاص من أصل 170 ألف شخص تأكّدت مخبرياً إصابتهم، فيما كشفت مشاهد مروّعة من مستشفيات في نيويورك، الولاية الأكثر تضرّراً بالوباء، وفي ولايات أخرى، أنّ المنظومة الصحيّة عاجزة عن التعامل مع الأزمة وتفتقر إلى إمدادات أساسية مثل الكمّامات والألبسة الواقية وكذلك أيضاً إلى معدّات منقذة للحياة مثل أجهزة التنفّس الاصطناعي.
مع نهاية يوم الإثنين، كانت العاصمة واشنطن و28 من الولايات الخمسين، التي يسكنها ثلاثة أرباع الأميركيين، خاضعة لحظر تجول بين الساعة الثامنة مساء والخامسة صباحاً، ويستثنى من يستقل السيارة لشراء حاجيات أساسية كالغذاء، أو الدواء، أو من يقود الى مؤسسة صحية للاستشفاء.
كذلك يستثني الحظر من يقومون بتمشية كلابهم، ومن يمارسون رياضات الجري وركوب الدراجات الهوائية. وان صدف أن أوقفت القوى الأمنية مواطناً في سيارته بعيداً عن عنوان إقامته (والعناوين مطبوعة على الهويات الوطنية واجازات القيادة)، يتم تحرير ضبط بحقه بقيمة 500 دولار.
وكان محافظ ولاية ميريلاند لاري هوغان، قال في مؤتمره الصحافي إن العاصمة واشنطن وضواحيها في ولايتي ميريلاند وفرجينيا على خطى مدينة نيويورك، وأنه من دون الإجراءات الجديدة المتشددة، قد تصبح العاصمة واشنطن وضواحيها بؤرة لتفشي الفيروس في غضون عشرة أيام.
وفي البيت الأبيض، أطل الرئيس دونالد ترامب في مؤتمره الصحافي اليومي، وقدم جهازاً صنعته شركة «مختبرات آبوت»، وهو قادر على فحص مرضى «كورونا» في غضون خمس دقائق، للنتائج الإيجابية، و13 دقيقة للنتائج السلبية. وتأمل السلطات الأميركية إنتاج هذا الجهاز بكثافة حتى يصبح استخدامه متاحاً على المدى الطويل، حتى بعد رفع قيود الإقفال وحظر التجول، على الأقل حتى تاريخ التوصل إلى علاج أو لقاح للفيروس.
وتباهى ترامب بأن الولايات المتحدة في صدارة الدول التي أجرت فحوصات «كورونا»، وأن عددها تجاوز المليون. لكن المشكلة تكمن في أن عدد الفحوصات منخفض مقارنة بعدد السكان البالغ 330 مليوناً. وتقوم حاليا المختبرات بفحص 80 الى 90 ألف أميركي كل يوم، فيما المطلوب أن تصل الى 200 ألف يومياً.
في هذه الأثناء، أصدرت الوكالة الفيديرالية للأدوية (أف دي آي) تراخيص على وجه السرعة لاستخدام مزيج العلاج هيدروكلسي كلوروكوين وكلوروكين والمضادات الحيوية لمعالجة الحالات المستعصية لمرضى كورونا المستجد. لكن جامعة «أم آي تي» المرموقة أعلنت أنها تكون توصلت الى علاج يمكنه منع «كوفيد 19» من دخول الخلايا البشرية، وتالياً استباق إصابة الناس بالمرض. وفور الانتهاء من التجارب المختبرية والعلاجية، التي لن تتعدى الأسابيع، حسب ما نشرت صحيفة الجامعة، «سيكون ممكناً تصنيع هذا الدواء بكميات كبيرة وبسرعة».
في سياق متصل، قالت أوساط إدارة ترامب أن عدد الدول الاوروبية التي تتصل بواشنطن طلباً للمساعدة يتزايد، خصوصاً بعد إعلان ثلاث دول، هي هولندا واسبانيا وتركيا، سحبها من الأسواق معظم المساعدات الطبية التي تسلمتها من الصين.
وأعلن الرئيس الأميركي، الإثنين، أنّ الولايات المتّحدة سترسل إمدادات طبيّة بقيمة 100 مليون دولار إلى إيطاليا.
وكانت بكين باشرت ما أطلق عليه المراقبون تسمية «ديبلوماسية الكمامات»، تيمناً بأطنان الكمامات التي أرسلتها الى دول العالم. وراح عدد من الخبراء، ومنهم أميركيون، يشيرون الى الفرصة التي يقدمها انتشار الوباء لصعود قيادة الصين العالمية وتراجع القيادة الأميركية. لكن تبين أن الكمامات الصينية فاسدة، وأن فلاترها لا تعمل، وهو ما يعرّض أصحابها، خصوصا الطاقم الطبي، الى مخاطر الإصابة بالفيروس أثناء تقديمهم الرعاية الصحية للمصابين.
وأشارت مصادر أميركية الى أن إسرائيل كانت إحدى ضحايا المواد الصينية الفاسدة، وأنها استوردت أكثر من 200 ألف فحص «كورونا»، ليتبين أن الفحوص كانت تعطي نتائج سلبية دائماً، حتى للذين جاءت نتائجهم المخبرية إيجابية.
أمام فساد أطنان المواد الطبية الصينية، وجدت الولايات المتحدة نفسها مضطرة لإنقاذ الحلفاء والأصدقاء، فأوكلت الحكومة الى الوكالة الفيديرالية لاغاثة الأزمات (فيما) مهمة تأمين المواد الصحية اللازمة لمواجهة الوباء.
وتأمل الإدارة أن تبدأ الماكينة الصناعية بإنتاج كل أنواع المواد المطلوبة لمكافحة «كورونا»، من فحوص سريعة ومعدات وقاية للكوادر الطبية وأجهزة تنفس اصطناعي.
وكانت مؤسسة «جنرال موتورز» (جي أم) أعلنت أنها ستبدأ في 20 أبريل تصنيع أجهزة تنفس اصطناعي، وستنتج 50 ألف جهاز في مئة يوم، ومثلها أطلق عدد من الشركات وعوداً بصناعة مئات أطنان المستلزمات الطبية لمواجهة الأزمة.
... قد يبدو موعد 20 أبريل متأخراً، إذ يرجح الخبراء أن يصل عدد الإصابات الأميركية ذروتها مع حلول 18 أبريل. وتوقع أحد النماذج وفاة 82 ألف أميركي مع حلول أول أغسطس.

رأي ترامب بـ «التضليل»  ... كل بلد يفعل ذلك!

قلّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من شأن اتهامات مفادها، بأن الصين وروسيا وإيران تنشر معلومات مضلّلة حول أصل فيروس كورونا المستجد، معتبراً أن «كل بلد يفعل ذلك».
وصرح لقناة «فوكس» الاثنين: «هم يفعلون ذلك ونحن نفعله، ونطلق عليهم أسماء مختلفة وأنت تعرف، أنني أدلي بتصريحات قوية جداً ضد الصين، بما في ذلك حول الفيروس الصيني، الذي يستمر وجوده منذ فترة طويلة».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي