No Script

«الحصانة المتقاطعة»... هل تحقّق «الحصانة الجماعية»؟

«Les Echos»... «كورونا» سيختفي خلال شهر!

u0642u062f u062au0643u0648u0646 u0627u0644u0623u062cu0633u0627u0645 u0627u0644u0645u0636u0627u062fu0629 u0627u0644u0645u0643u062au0633u0628u0629 u0639u0646 u0637u0631u064au0642 u0627u0644u0625u0635u0627u0628u0629 u0628u0623u0645u0631u0627u0636 u0623u062eu0631u0649 u0646u0627u0641u0639u0629 u0636u062f u00abu0643u0648u0641u064au062f - 19u00bb
قد تكون الأجسام المضادة المكتسبة عن طريق الإصابة بأمراض أخرى نافعة ضد «كوفيد - 19»
تصغير
تكبير
  • فعالية محدودة  لـ«ريمديسيفير»  في مواجهة «كوفيد - 19»   
  • كوبا بدأت في كتابة «روشتة»  السيطرة على الوباء 
  • عقار ترامب  يزيد خطر الوفاة

بشرّت صحيفة «Les Echos» الاقتصادية الفرنسية، أمس، باحتمال تلاشي فيروس كورونا المستجد ومرض «كوفيد - 19» الناجم عنه تدريجياً واختفائه تماماً خلال شهر، وذلك استناداً لبعض الأرقام الموقتة لبعض الدول.
في حين بدأت كوبا في كتابة «روشتة» السيطرة على الوباء، أظهرت دراستان أن الأجسام المضادة المتولدة عن الإصابة بأمراض أخرى غير «كورونا»، يمكن أن تكون فعالة ضد الفيروس، بناء على مبدأ «الحصانة المتقاطعة».
وأوردت الصحيفة الفرنسية، ان الفيروس بدأ يتراجع في أماكن عدة حول العالم، وذلك تزامناً مع إعلان الصين الانتصار على الفيروس الفتاك.
وتابعت أنه «خلال شهر سيشهد العالم ركوداً تاماً في عدد الإصابات».
واعتبرت «Les Echos» أن «الأخبار السارة بدأت من فرنسا مع تباطؤ معدلات الوفيات اليومية. وفي إيطاليا حدث استقرار كبير وحتى تراجع في تسجيل عدد الضحايا».
وتابعت: «في إسبانيا، سجلت وزارة الصحة 48 حالة وفاة الخميس، ليتراجع معدل الوفيات اليومي للمرة الأولى منذ 16 مارس الماضي».
واستطردت: «في اليابان، أعلنت السلطات الخميس إلغاء حال الطوارئ المفروضة منذ أبريل، وذلك في ثلاث أماكن في غرب الارخبيل».
واستشهدت الصحيفة بإعلان السلطات الصينية عن انتصارها على الوباء، وقول رئيس الوزراء لي كه تشيانغ: «لقد حققنا نجاحاً استراتيجياً كبيراً في معالجتنا لأزمة (كورونا)».
وقال الكاتب إيف بورديون، إن انخفاض عدد الإصابات حول العالم، تخفف الضغط في أقسام الطوارئ الصحية.
وقبل أيام أعلن طبيب فرنسي مثير للجدل، أن الفيروس على وشك الانتهاء، واستبعد حدوث موجة ثانية للوباء، في حين كان لخبراء آراء مناقضة.
من ناحيتها، أعلنت كوبا أن استخدام عقارين من إنتاج صناعتها في مجال التكنولوجيا الحيوية أديا إلى خفض كبير في عدد الوفيات نتيجة الفيروس بعد أن قلصا الالتهاب الشديد في مرضى الحالات الخطيرة.
وأعلنت السلطات الصحية عن حالتي وفاة فقط خلال الأيام التسعة الماضية بين أكثر من 200 حالة نشطة في الجزيرة، في علامة على أن أسوأ تفش للمرض «قد أصبح تحت السيطرة».

«الحصانة المتقاطعة»
في السياق، أظهرت دراستان أن الأجسام المضادة المتولدة عن الإصابة بأمراض أخرى غير «كورونا»، يمكن أن تكون فعالة ضد الفيروس، بناء على مبدأ «الحصانة المتقاطعة».
وتشير دراسة أميركية، نُشرت في المجلة العلمية «Cell» إلى أنه قد يكون هناك عدد أكبر من الأشخاص المحصنين ضد الفيروس، مما تشير إليه أحدث الدراسات.
وتظهر أن جميع الأشخاص المصابين بأمراض مختلفة (فيروسية) أنتجوا خلايا معروفة باسم (+ CD4) والتي تحفز إنتاج الأجسام المضادة، وهي «نقطة مطمئنة»، بحسب معهد باستور الفرنسي، متحدثاً عن إمكانية مقاومة الأجسام المضادة لخطر انتشار العدوى.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن هذه الاستجابة المناعية لإنتاج الخلايا موجودة أيضا لدى الأفراد الذين لم يصابوا بالفيروس قط.
وفحص معدو الدراسة عينات دم مأخوذة بين عامي 2015 و2018، قبل وصول الفيروس المستجد بكثير، ووجدوا أن الدم يحتوي ما بين 40 و60 في المئة من خلايا «سي دي 4 بلاس» (+ CD4).
و»الحصانة المتقاطعة» تعني أنه عن طريق الإصابة بفيروسات تاجية أخرى، فإن «جزءاً كبيراً منا قد أنتج أجساماً مضادة قد تحمينا من الفيروس المستجد».
مؤلفو الدراسة قالوا إن «النتيجة لا تسمح حالياً باستخلاص أي استنتاجات نهائية»، لكنهم أوضحوا أنهم لاحظوا فعلاً أن هناك «إمكانية للمناعة من كوفيد-19».
الدراسة الثانية، والتي نُشرت في مجلة «Nature» الأميركية، أظهرت أن جسماً مضاداً موجوداً في مريض مصاب بالسارس في 2003، وهو أحد أخطر أشكال الفيروسات التاجية قبل «كوفيد - 19»، أظهر فعالية جيدة ضد الوباء.
ويقول معدو الدراسة، إن تحديد الأجسام المضادة يمكن أن يسرع البحث عن علاج فعال، ما يعزز كذلك فرضية «الحصانة المتقاطعة».
معهد باستور، من جانبه، يقدر أنه بالنظر إلى المعرفة العلمية الحالية، فإن نحو 70 في المئة من السكان يمكن أن يستفيدوا من «المناعة الجماعية، التي يمكن الحصول عليها عن طريق العدوى الطبيعية أو التطعيم».
واعتماداً على نسبة السكان الذين يتمتعون بـ «الحصانة المتقاطعة»، يمكن تحقيق «الحصانة الجماعية» بشكل أسرع من المتوقع.
وفي الدراسة الأولى المنشورة في «سال»، فإن 40 إلى 60 في المئة من الأصحاء حاملون لخلايا تولد أجساما مضادة للفيروس المستجد.

«ريمديسيفير»
دواء «ريمديسيفير» ساهم أيضاً، عبر حقنه يومياً في الأوردة على مدى 10 أيام في تسريع شفاء مرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى، بالمقارنة مع دواء وهمي، وفق دراسة أخرى.
وقد بلغ معدل الأيام المطلوبة للشفاء 11 يوماً للمرضى الذين حُقنوا بالـ«ريمديسيفير» في مقابل 15 للآخرين.
واعتُبر المريض متعافياً في حال بات في الإمكان إعادته للمنزل. وبيّنت الدراسة أن «ريمديسيفير» قلص نسبة الوفيات، إذ إن 7,1 في المئة من المرضى الذين تلقوا هذا الدواء توفوا خلال 14 يوماً، في مقابل 11,9 في المئة في المجموعة التي أعطي أفرادها دواء وهمياً. غير أن هذه النتيجة تبقى دون الحد الأدنى المطلوب للموثوقية الإحصائية وبالتالي يمكن نسب هذا الفارق إلى عامل الصدفة.
في مطلق الأحوال، لا يعطي «ريمديسيفير» أي ضمان للبقاء على قيد الحياة، بحسب معدي الدراسة، الذين قالوا إنه «من الواضح أن علاجاً مضاداً للفيروسات لن يكون حتماً كافياً لوحده».
ولا شك في أن أساس تطوير علاج يقوم بلا شك على الجمع بين علاجات مختلفة، أي استخدام «ريمديسيفير» مع مضادات فيروسية أو أنواع علاجية أخرى.
وأشارت مختبرات «غيلياد» المطورة للـ«ريمديسيفير» الجمعة، إلى أن إحدى نتائج تجاربها السريرية الخاصة، التي ستُنشر قريباً، تظهر أن علاجاً لخمسة أيام بدلاً من عشرة سيكون أيضاً فعالاً.
وسمحت وكالة الأدوية الأميركية (أف دي إيه) في الأول من مايو باستخدام «ريمديسيفير» خلال الطوارئ الاستشفائية. وحذت اليابان حذوها، فيما لا تزال أوروبا تدرس اتخاذ مثل هذا القرار.

«هيدروكسي كلوروكين»
في المقابل، يبدو ان عقار الملاريا - «هيدروكسي كلوروكين» - الذي تناوله الرئيس دونالد ترامب، وحض الآخرين على استخدامه، يرتبط بزيادة خطر الوفاة لمرضى «كوفيد - 19» الذين تستدعي حالتهم العلاج في المستشفيات.
وفي دراسة كبيرة نشرتها دورية «لانسيت» الطبية، تناولت بالبحث أكثر من 96 ألف حالة إصابة، تبين أن الذين عولجوا بـ «هيدروكسي كلوروكين» أو «كلوروكين» كانوا عرضة للوفاة بصورة أكبر من المرضى الذين لم يتم علاجهم بالعقارين.
وقال معدو الدراسة، إنهم لا يستطيعون تأكيد ما إذا كان تناول هذا الدواء يقدم أي فائدة لمرضى «كورونا».
وكتبوا: «هناك حاجة إلى تأكيد سريع من التجارب السريرية العشوائية». ولم تشتمل الدراسة على تجارب محكومة باستخدام العقار مع المقارنة بعقار وهمي. وعادة ما تكون إصابة المرضى الذين يعالجون في المستشفى أشد خطورة من غيرهم.
ويقول بعض مؤيدي استخدام العقارين كعلاج للمرض إنه قد تكون هناك حاجة لاستخدمهما في مرحلة مبكرة ليكونا فعالين.
وأظهر «هيدروكسي كلوروكين» و«كلوروكين» أدلة على الفعالية ضد الفيروس في المختبر، لكن الدراسات على العلاجين في المرضى أثبتت أنهما غير حاسمين في أحسن الأحوال. وزاد الطلب على «هيدروكسي كلوروكين» وهو علاج موجود منذ عقود مع ضغوط ترامب المتكررة لاستخدامه لعلاج الفيروس، ومطالبته للناس بتجربته. وقال: «لن تخسروا شيئاً».
وكشف ترامب، أنه بدأ بتناول «هيدروكسي كلوروكين»، بعد اكتشاف حالتين من الإصابة بالفيروس، في البيت الأبيض. وأضاف أنه تناول الدواء، خلال فترة أسبوعين.

الأجسام المضادة ظهرت
وفي إطار السباق الدولي المحموم لتطوير لقاح مضاد، يبدو أن تجارب تجرى في الصين حالياً أتت بنتائج مبشرة.
فقد نجح لقاح محتمل، على تحفيز الجسم لإنتاج أجسام مضادة للفيروس لدى 36 شخصاً، في مرحلة مبكرة من اختبارات سريرية، لكنها خطوة مهمة على طريق توفير اللقاح. وبدا أن اللقاح، الذي حفز الجسم على إنتاج أجسام مضادة في غضون 28 يوماً، آمن جداً، وفقاً لنتائج المرحلة الأولى التي نشرت الجمعة في «لانسيت».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي