عمادي لـ«الراي»: صلاة الفطر داخل المساجد ونرتّب مع «الداخلية» لعودة مصليات العيد مستقبلاً

فيما أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي، عن إقامة صلاة عيد الفطر المبارك لهذا العام داخل المساجد، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وذلك حرصا وحفاظا على أمن وسلامة المصلين، كشف عن «ترتيبات مع الداخلية لإحياء سنة مصليات العيد في الأعياد المقبلة في أماكن تستطيع الوزارة توفير الأمن لجمهور المصلين».
وقال عمادي في تصريح لـ«الراي»، إن «صلاة العيد في الساحات سنة نبوية حث عليها الرسول الكريم، حيث كان عليه الصلاة والسلام لا يصلي في المسجد إلا في أيام المطر أو إن كان هنالك عذر»، مضيفا إن «في الاعياد الماضية وبالتنسيق مع وزارة الداخلية وحرصا على توفير الأمن والأمان للمصلين، اتخذنا قرار حصر صلاة العيد في المساجد حفاظا على أرواح المصلين لحين تحقيق الأمان لجماهير المصلين يوم العيد».
وعن امكانية اقامة صلاة العيد في الساحات في الأعوام المقبلة، قال عمادي، «لدينا ترتيبات مع الداخلية لإحياء هذه السنة في الأعياد المقبلة في أماكن تستطيع الداخلية توفير الأمن لجمهور المصلين»، مبينا ان «الظروف الامنية في المنطقة ليست مستقرة وما زالت التهديدات قائمة، خصوصا وأن الساحات المفتوحة يصعب تأمين المصلين، لذلك فالاحتياط واجب وتأمين سلامة المصلين أمر مطلوب من وزارتي الأوقاف والداخلية التي مسؤوليتها تحقيق الأمن».

وبين عمادي أن «ثمة مقترحات بإقامة صلاة العيد بالتنسيق مع بعض المؤسسات التي تملك ساحات مسورة وفيها بوابات»، مبينا ان «مثل هذه الساحات داخل المباني أو الأماكن التي فيها أسوار تتيح لنا التحكم في عملية دخول وخروج المصلين»، مؤكدا إن «العملية مرهونة في تحقيق أمن وسلامة المصلين». وتابع «نحن مطالبون بإحياء السنة، لكن سلامة المصلين وارواحهم أولى من احياء السنة وهذا مقصد شرعي مقرر عند أهل العلم والفقهاء»، آملا بالتوفيق في إقامة صلاة العيد في الساحات خلال الأعياد المقبلة ومع المحافظة على سلامة المصلين.
وعن حج «البدون»، قال عمادي إن «وزير الأوقاف أعلن عن موافقة السلطات السعودية على تمكين ألف من البدون للحج لهذا العام»، مبينا ان «الموافقة جاءت بعد مطالبة الأوقاف في وقت مبكر من شهر ديسمبر الماضي بتمكين البدون من الحج هذا العام». وأضاف «اللجنة العليا للحج والعمرة بناء على توجيهات الوزير اتخذت قرارا بالسعي والتحرك والمطالبة بوقت مبكر من السلطات السعودية بتمكين البدون من الحج، وجزاهم الله خيرا استقبلوا هذا الطلب ووعدونا بتسهيل الأمور».
وذكر، أنه «بعد الموافقة سنعمل الترتيبات في وقت مبكر»، مشيرا إلى أنه «في العام الماضي بعد الحصول على موافقة السلطات السعودية للسماح للحجاج البدون وخلال أسبوع فقط، بفضل الله استطعنا تفويج ألف حاج من البدون حيث أدوا مناسك الحج بكل سهولة ويسر، والجميع يذكر الجهود التي بذلت ولم تكن هناك أي ملاحظة على حجاج البدون». وبين أنه «سيتم اتخاذ نفس الاجراءات في العام الماضي حيث ستكون هناك حملات خاصة لحج البدون، حسب طلب السلطات السعودية»، مؤكدا حرص الاوقاف على تيسير كلفة الحج بالنسبة للبدون نظرا لظروفهم المادية.
وتابع: «سنعمل نوعا من الممارسة بين حملات الحج حتى نحصل على أفضل الأسعار إلى جانب وجود ترتيبات أخرى نتباحثها مع معالي الوزير، وإن شاء الله نوفر ونسير الحج لهذه الشريحة إيمانا من الوزارة بتيسير هذه الفريضة وهي ركن الاسلام الخامس»، مؤكدا أن الاوقاف لن تألو جهدا في تهيئة الأجواء المناسبة لحجاج دولة الكويت وتسهيل ادائهم لمناسكهم على أكمل وجه.